ريمان برس - خاص -
كان حظنا في التعليم -أواخر سبعينيات القرن الماضي - أوفر من حظ ابنائنا اليوم ..ونحن في القرن الحادي والعشرين !!.
ورغم الفارق الزمني وما شهده هذا العصر من تطور كبير وتكنولوجيا حديثة ووسائل معرفية عديدة ومتنوعة ، إلا انه لم يتم الاستفادة منها على الاقل في تجويد وتحسين سير اداء العملية التربوية والتعليمية بشكل عام !!.
أذكر أننا درسنا الصفوف الاولى من المرحلة الاساسية في مبنى عبارة عن "كراش " سيارة ، وعلى يد أشقاء من العمالة السودانية و المصرية التي كانت تتوافد يومذاك الى بلادنا طلبا للرزق !! ..
أقصد أن حكومة بلادنا ممثلة بوزارة التربية او المعارف ، لم تستقدمهم رسميا كمعلمين أو توقع معهم عقودا بذلك ، كان الامر أشبه بمبادرة ذاتية منهم،؛بالاتفاق مع كبار القرية الذين سعوا فيما بعد لدى الجهات المعنية باعتمادهم وتثبيتهم كمدرسين برواتب شهرية أقل بكثير من تلك التي كان يتقاضاها المتعاقدون رسميا ، وتكفل الاهالي بتسكينهم وتوفير كل ما يحتاجونه من مأكل ومشرب وغيره. |