ريمان برس - خاص -
التطورات الأخيرة في حرب الإبادة التي يشنها العدو في قطاع غزة تزامنا مع أحداث شهدتها المنطقة منها زيارة الرئيس الأمريكي الخليج وقمة (بغداد)، وكلها تشير إلا أن ما يجري من حرب إبادة في قطاع غزة أمر متفق عليه بين الصهاينة والحكام العرب وأمريكا وكل دول العالم المسلمة والكافرة..!
إبادة متفق عليها والكل موافق عليها وعلى تصفية القضية الفلسطينية.. أمريكا تكذب وتخادع وتظلل الرأي العام العربي والدولي، وتصريحاتها المتصلة بهذه الحرب والمشاعر الكاذبة التي تحملها مفردات المسؤلين الأمريكيين وخاصة ( الرئيس ترمب) الحافلة بالمفردات الإنسانية ليست إلا محاولة خداع وتظليل بهدف تمكين الصهاينة من تحقيق اهدافهم بإبادة سكان القطاع أو إجبارهم على الهجرة الطوعية بعد هذا الضغط الجنوني الغير معقول الذي يتعرض له سكان غزة، الذين يواجهون القتل والدمار بل وتدمير المدمر، لدرجة ان (2500 شهيد) و (3560) جريح حدث منذ وطأت أقدام الرئيس الأمريكي أراضي العرب وحتى اللحظة..؟!
و( يتكوف) مندوب أمريكا في هذا الجانب يقول ان رؤية ترمب ونتنياهو تتطابق فيما يتعلق ب الأسرى الصهاينة الذين حسب (ويتكوف) ( لن يحرروا إلا بالقوة والضغط)..؟!
فيما تسعى أمريكا من خلف الكواليس لمساومة المسؤلين الليبيين بالأفراح عن أرصدة نظام العقيد القذافي بالغرب وامريكا مقابل أن تقبل السلطات الليبية الحالية إستقبال (مليون فلسطيني من سكان غزة) والأمر ذاته مع العراق والصومال.. فيما هناك توجه صهيوني _أمريكي _غربي بتوطين فلسطيني سوريا داخل سوريا وإخراج الفصائل الفلسطينية منها، وتوطين فلسطيني لبنان داخل لبنان وإخراج الفصائل الفلسطينية من لبنان، وطبعا على نفقة الأنظمة العربية..؟!
سيناريوهات تجري فيما الة الحرب الصهيونية تفتك بأبناء قطاع غزة والضفة الغربية، يحدث بعلم و دراية ومعرفة كل الأنظمة العربية التي لم يكن صمتها طيلة فترة الإبادة نتاج ضعف أو قلة حيلة، بل حصيلة تفاهمات مسبقة مع الأمريكان والصهاينة والغرب..؟!
تصريحات مبعوث (ترمب) للمنطقة ( ويتكوف) التي صدرت مؤخرا وأكدا فيها على تطابق وجهات نظر كل من (نتنياهو، وترمب) حول الرهائن الذين سيتم تحريرهم بالقوة والضغط، دليلا على زيف الأدعاءات الأمريكية، حتى فيما يتعلق ( بطلاق ترمب لنتنياهو) ليست إلا مجرد أكذوبة ومخادعة وتظليل ولعبة يلعبوها على الشعب العربي الفلسطيني وبعض شعوب المنطقة والعالم الذين يحملون بقايا من مشاعر إنسانية وهم قلة، لأن لو كان هناك مشاعر عربية وإسلامية باقية لدى بعض العرب فأن ثلاثين الف عربي من مصر أو من الاردن القريبين من حدود فلسطين كافٍ لو تحركوا واقتحموا الحدود، لتمكنوا من فك الحصار، أو أحداث فجوة في جداره، فهل بمقدور الصهاينة لو فعلها بعض العرب أن يقفوا أمامهم..؟!
قطعا لا، شعوب العالم ( الكافرة والملحدة) التي تتحرك بشوارع بلدانها ضد العدوان الصهيوني وحرب الإبادة التي يشنها ربما تكون أكثر مصداقية وأكثر إنسانية من مواقف الشعوب العرببة _الإسلامية التي تدين بدين حكامها الخونة، بل وتدافع عنهم أن تعرضوا للانتقاد من هنا أو هناك..؟!
قرابة (خمسة ترليون دولار) حملها ترمب معه خلال يومين من زيارته غير الهدايا التي أصغرها (طائرة رئاسة لترمب قيمتها 400 مليون دولار قدمتها قطر لولي النعم) غير هدايا باقي (عبيد الخليج لسيدهم وولي نعمتهم) فيما جاءت قمة (بغداد) تعبيرا عن حقيقة الخيانة والتوافق على الإبادة ولم تحمل أي جديد، بل حملت المزيد من العار والذل والخيانة والابتذال والتأكيد على أن فلسطين وشعبها ليسوا في قوائم اهتمام أنظمة الذل والعار والتبعية والارتهان..؟!
في عهد ( بايدن) كان هناك بعض من العرب يلقون مساعدات إنسانية من الجوء رغم ضحالتها إلا إنها تعبيرا رمزيا عن اهتمام كان، لكن حين اقبل (ترمب) توقفت هذه الظاهرة، كما ازدادت وحشية العدو وجرائم إبادته، فيما العالم بكل أنظمته ومنظماته يسوقون الوهم، يحلمون ويناشدون، يأملون، ويحذرون، لكن عمليا لا يقدمون على أي فعل وعاجزين عن إنقاذ طفل فلسطيني من الموت جوعا..؟!
أمريكا الصهيونية بل والأكثر صهيونية من الصهاينة ومعها المنظومة الاستعمارية الغربية، وحكام ينتسبون للعرب وما هم عرب، ومسلمين، وهم مجردين من قيم وأخلاقيات الإسلام، كل هؤلاء تحركهم أمريكا كدميات توجههم حيث تريد، ربطت مسألة (الملف النووي الإيراني) بأحداث المنطقة وما يجري في فلسطين لدرجة ان نسي العالم الرسمي عربيا وإسلاميا ودوليا ما يجري في فلسطين من حرب إبادة وانشغلوا ( بملف إيران) خوفا من اشتعال الحرب بين طهران وواشنطن التي أن حدثت ستحرق المنطقة بكاملها، لهذا لم تحضي فلسطين باهتمام يذكر، وليباد أهلها عن بكرة ابيهم قتلا أو جوعا أو عطشا، لا يهم، المهم أن لا تحدث مواجهة بين إيران وامريكا والكيان، لأنها سوف تطالهم وتفقدهم ( المواسم السياحية ومهرجانات الترفيه)..؟!
لذا دارت كل لقاءتهم مع (سيدهم ترمب) حول إيران وكان يمكن أن يتأمروا على إيران، ويساعدوا الصهاينة والامريكان لضربها، لو انهم يدركون أن هذا الفعل لن يؤثر عليهم، لكنهم خائفين، لأدراكهم أن حرب كهذه لو تفجرت سيكونوا اول من يحرق بنارها..؟!
أنهم جميعا يتحدثون عن قلقهم حتى ( نتنياهو) كما زعموا مصاب با لقلق من حدوث الأزمة الإنسانية في غزة، بل وحسب (ويتكوف) أن ( ترمب) لن يسمح بحدوث أزمة إنسانية في غزة في عهده، مع أن الأزمة موجودة منذ أكثر من عام ونصف، وليس متوقعا حدوثها، بل هي قائمة، وهذا السلوك يذكرنا بتصرحيات دولية يخاطبوا بها العدو حول أهمية تجنيب المدنيين اضرار الحرب مع ان الحرب اساسا تستهدف المدنيين لدرجة إننا أصبحنا أمام مائة ألف شهيد غالبيتهم نساء واطفال..؟!
اللعنة على هكذا دجل وكذب وتظليل، لا يقبل به الا شخص فقد القدرة على الفهم..؟!
أن ما يحدث في فلسطين وغزة تحديدا صناعة أمريكية _عربية _إسلامية _دولية _تنفذه ايادي الصهاينة بدعم ومباركة من كل من ذكرت ممن فقدوا كل القيم والمشاعر والأخلاقيات الإنسانية ..؟!
لكن سوف ينتصر هذا الشعب المظلوم رغم أنف الخونة والعملاء والمرتهنين من حكام الغفلة عبيد أمريكا والصهاينة..! |