ريمان برس - خاص -
ثمة سؤال وحيد يمكن طرحه على من ارتهنوا لإرادة ورغبات ( التحالف) الذي يخوض عدوانه ضد الشعب اليمني بزعم ( نصرة الشرعية واستعادة الدولة)؟!
وسؤالنا هو ماذا قدم ( التحالف) لحلفائه من اليمنيين؟!
لا أعتقد إننا نحتاج لجهد للإجابة على السؤال، فما نشاهده وما يعانيه الناس في المحافظات الخاضعة لسيطرة (الشرعية والتحالف) كافٍ للإجابة.. وكافٍ لكي يعلم كل أبناء اليمن أن (التحالف) هو جزءا من الأزمة والمشكلة ولن يكون يوما جزءا من الحل، إذ لم يقدم التحالف للمواطنين الواقعيين تحت سيطرته وحلفائه غير مزيدا من المعاناة، ومزيدا من مظاهر الفساد، ومزيدا من التخلف وغياب الخدمات، ورغم إننا كنا نشكي من (الفساد) وأدواته ومظاهره ومخاطره، وكأن سبب أزمتنا ومصدر مشاكلنا قبل أن نعرف التحالف، فإننا وبرعاية التحالف وجدنا الفساد يتسع والفاسدين يتكاثروا، بل وجدنا التحالف يشرعن الفساد ويشجع الفاسدين ويحميهم ويسهل مهامهم، لدرجة ان السلطات المحلية في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وشركائه يتم تجاهلها وتهميشها وتعطيل مهامها وصلاحياتها، وكأن هناك برنامج ممنهج لإفشالها وتشجيع الفاسدين فيها لمزيد من معاناة الناس الذين حرموا من كل المقومات الحياتية فلا أمن ولا استقرار، ولا خدمات،بما فيها الكهرباء والمياه، فهل يعقل أن هذه الشرعية والتحالف معها عاجزين عن توفير خدمات المياه والكهرباء للناس..؟!
فيما المليارات تهدر على موظفي الشرعية خارج الوطن وعلى تنقلاتهم واقامتهم وعلى جيوش من الموظفين من أقارب وأهالي واصدقاء رموز الشرعية، ناهيكم عن صفقات خيالية متعددة الجوانب لا يعلم احد من أبناء الشعب عنها شيء ولا يعلم لمن تذهب فوائدها..؟!
كانت ( محافظة المهرة) ومن خلال (اعتصام أبنائها) هي المحافظة الوحيدة التي دقت أجراس الخطر وتصدت لكل المشاريع المشبوهة فيما أنذر رموزها ووجهائها أنفسهم لمواجهة هذه المخططات المشبوهة وعلى رأسهم كان ولايزل الشيخ المناضل على سالم الحريزي الذي وقف ولايزل يقف شامخا في وجه هذه المخططات كاشفا أهداف التحالف المخفية واطماعهم الاستراتيجية في السيطرة على مقدرات الوطن والشعب من قبل التحالف الذي لم يكن يوما حريصا على أمن واستقرار اليمن والشعب اليمني بقدر ما يعمل على تحقيق مصالحه مجندا طوابير من الفاسدين ومشجع الفساد والعبث ويسخر من (الشرعية) ورموزها ويشجعهم للمزيد من مظاهر العبث والفساد والإفساد..؟!
على سبيل المثال لا الحصر فيما يتعلق بمحافظة المهرة التي وقفت في وجه قوات الاحتلال وتصدت لمخططاتها وكشفت بجلاء اطماع التحالف وأهدافه، فلجاء التحالف الي تشكيل ما يسمى ب (قوات درع الوطن) وسعي لاستقطاب أبناء المحافظة لتجنيدهم مقابل راتب يتراوح بين (1000_1300 ريال سعودي) مستغلين الضروف الاقتصادية التي تمر بها المحافظة والوطن وأيضا فارق العملة والصرف _ سلوك يذكرنا بسلوك الصهاينة بداية هجرتهم لفلسطين _ طبعا هذا السلوك لم يأتي حبا بأبناء المهرة أصحاب الأرض بل هي واحدة من الطرق الاحتيالية القذرة التي يمارسها التحالف للسيطرة على خيرات المحافظة ومحاولة من قوات الاحتلال إفشال اعتصامات أبناء المحافظة ودق اسفين فيما بينهم ليسهل أمامه عملية اختراق المحافظة بعد أن فشلت كل محاولات الاحتلال في تطويع أبناء المهرة الشرفاء كما فشل الاحتلال في تطويع وشراء ذمم رموز المحافظة وفي مقدمتهم الشيخ المناضل على سالم الحريزي _حفظه الله ونصره _الذي يقف شامخا في مواجهة الاحتلال ويعتبره سبب كل أزمات المحافظة والوطن الذي بوجوده افقد البلاد سيادتها وكرامتها وقرارها الوطني، ويرى الشيخ الحريزي أن العدو الحقيقي للمهرة ولكل الوطن هو التحالف وقواته التي تعمل على تكريس معاناة الناس، وعلى تشجيع الفساد والفاسدين، وعلى استلاب القرار السيادي الوطني ومصادرته، وأيضا تعمل هذه القوات على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وهذه السلوكيات الاستهدافية الهادفة الي تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني سوي تعلق الأمر بمحافظة المهرة أو بكل الوطن اليمني وهذا ما تمارسه القوات الأجنبية المتواجدة في ( مطار الغيضة)..؟!
وهذه الحقائق التي كشفها اعتصام أبناء محافظة المهرة وكشفها للراى العام الوطني والعربي والدولي الشيخ المناضل على سالم الحريزي، الذي يقول صراحة أن مشكلة المحافظة والوطن كامنة في وجود قوات الاحتلال الأجنبي التي من الضرورة والأهمية أن ترحل من البلاد، وأن مهمة كل شرفاء الوطن اليوم تتمثل بتحرير البلاد من القوات الأجنبية واستعادة القرار السيادي الوطني وتحقيق الاستقرار والبدء في تحقيق التنمية الوطنية ومكافحة الفساد طبعا هي أولوية تأتي بعد طرد قوات الاحتلال التي اتخذت من الفساد والفاسدين( حصان طروادة) وجسرا تمر عليه نحو أهدافها الاستراتيجية في السيطرة على خيرات محافظة المهرة والوطن اليمني..؟! |