الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
15 مايو من كل عام هو ذكرى لأعظم وأكبر نكبة عرفها العرب والمسلمين والعالم، هي نكبة فلسطين التي نسجت خيوطها الإمبريالية الاستعمارية البريطانية، ثم تلقفتها الإمبريالية الاستعمارية

الخميس, 15-مايو-2025
ريمان برس - خاص -

15 مايو من كل عام هو ذكرى لأعظم وأكبر نكبة عرفها العرب والمسلمين والعالم، هي نكبة فلسطين التي نسجت خيوطها الإمبريالية الاستعمارية البريطانية، ثم تلقفتها الإمبريالية الاستعمارية الفرنسية والأمريكية بعد إعلان قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العربية لتكون ( وطنا قوميا للصهاينة) في مثل هذا اليوم 15 مايو 1948م الذي اطلق عليه اشقائنا في فلسطين بيوم (النكبة) فيما هناك من وجدو في قيام هذا الكيان الأمان لعروشهم التي قامت برعاية استعمارية وفي مهمة وظيفية هي حماية هذا الكيان، واستطاعت القوى الاستعمارية أن تربط وتوثق وجود بعض العروش العربية وبقائها ببقاء هذا الكيان متسلطا على أرض فلسطين..؟!
77 عاما مرت علي النكبة وعلى قيام الكيان وعلى المؤامرة الاستعمارية الصهيونية  القذرة التي لم يكن بعض العرب والمسلمين للأسف بعيدين عنها، بل كانوا جزءا منها ووجودهم كان مقابل وجود الكيان ومهمتهم الوظيفية كانت ولاتزال هي حماية هذا الكيان الذي أن زال زالت دويلات وعروش، لهذا ليس غريبا ولا من قبيل الصدفة أن تتزامن زيارة الرئيس الأمريكي _ دونالد ترمب _  مع ذكرى (النكبة الكبرى) ومع ديمومة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني على اشقائنا في فلسطين في ظل صمت عربي إسلامي رسمي وشعبي.. حرب يصعب وصفها أو تسميتها بغير انها حرب إبادة جماعية متفق عليها ضد شعب يقاوم منذ عقود ضد احتلال إستيطاني صهيوني غير مسبوق في تاريخ الاحتلال، ولم تعرف البشرية احتلال بهمجية ووحشية وانحطاط الاحتلال الصهيوني في فلسطين الذي لم يبقي على خارطة الكون احتلالا غيره بعد أن كانت كل شعوب العالم المحتلة قد نالت استقلالها وحريتها  من المستعمرين الغزاة بحلول العقد السادس من القرن العشرين، إلا فلسطين التي لم تتحرر من الاحتلال لأنها وشعبها وببساطة يدفعون ثمن رفاهية واستقرار وتقدم بعض الأنظمة التي ولدت من رحم الاستعمار، الذي لم يغادر الوطن العربي إلا بعد أن زرع له وكلاء ليس فيهم  الكيان الصهيوني الذي رغم انه حامية عسكرية متقدمة لقوى الاستعمار الإمبريالي، غير أن هناك أنظمة وظيفية عربية واسلامية تعد بمثابة الوكيل الحقيقي لقوى الاستعمار الإمبريالي والحراس الامناء للكيان الصهيوني..؟!
نعم ان رفاهية بعض الأنظمة العربية الوظيفية يدفع ثمنها الشعب العربي في فلسطين دم ودموع واهات وقهر وتهجير وتشرد وقتل واعتقالات، فيما العرب والمسلمين يتفرجون لكل ما يتعرض له هذا الشعب من صنوف التنكيل غير المسبوف والإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتدمير وطمس لكل المعالم التاريخية والحضارية والدينية لأطهر أرض عربية أنبثقت منها وعلى ترابها كل الأديان السماوية ومنها اسرى الله بخاتم انبيائه ورسله سيدنا المصطفى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله.
عقود من النكبة وفي ذكراها نشاهد صورة أخرى مطورة وحديثة ربما لنكبة أخرى، نكبة تتجاوز النكبة الأولى وتطمس أحداثها، وتؤسس لأخرى حافلة بالمفاهيم الاحتيالية بما يتناسب مع الوعي الجمعي العربي والإسلامي الذي بلغ مرحلة من إنحطاط حضاري شامل لدرجة ان هذا الوعي لم يعد لديه من الأحلام والتطلعات أكثر من رغبته الجارفة في الحصول على (رغيف خبز) وأن عجن بالذل وخبز بآهات القهر، وتغلف بأحزان أمة..؟!
فلسطين لم تعد قضية مركزية ولا قضية تستحق التضحية، المهم ان نعيش ( سلام) واستقرار ورفاهية..؟!
يجزم البعض أن الحرب مع العدو فاشلة؟ ويتحدثوا عن (السلام والمفاوضات) مع ان الكل يدرك أن (السلام) فشل هو الآخر و( المفاوضات) فشلت و(الحوار) مع العدو ورعاته لم يجدي، ولو كان العدو يؤمن بالسلام والحوار والمفاوضات لكانت الأمور قد حلت من عقود لكن العدو لا يؤمن بكل هذه المصطلحات التي يسوقها بعض العرب ولايعترف بحق الشعب الفلسطيني في وطنه ومقدساته وحقه في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة، ولأجل ذلك قدم العرب التنازلات ومع كل تنازل يسحبهم العدو إلى متاهات ومسارات جانبية تبعد أصحاب الحق عن حقهم؟!
جبالا من الجماجم، وانهارا من الدماء، وبحورا من الدموع، واهات تكاد تغطي بضبابها سماء الكون، وانين المعتقلين في السجون تبلغ ( سدرة المنتهى) لكن كل هذا لم يلفت نظر بعض العرب والمسلمين..؟!
الذين يعيشون رفاهية واستقرار ويعبثون بخيرات الأمة وثمن كل هذا يدفعه الشعب العربي في فلسطين..؟!
نعم رفاهية أنظمة الخليج ما كانت لتكون لولاء فلسطين والشعب الفلسطيني، إذ كانت المقايضة مع ميلاد الكيان وأكبر  دليل ما نشاهده اليوم في فلسطين والوطن العربي حيث انتقلت مراكز الثقل العربي من دول التأثير ذات الجذور الحضارية والتاريخية إلى دول الخليج التي ليس لها جذور تاريخية ولا أرث حضاري، بل لديها ( ابار النفط والغاز) التي تفجرت في صحاريها  ولديها ثروات، وهي اختارت الرفاهية عن فلسطين بل واختارت العدو صديقا لها وشريك معها في الرفاهية، عن فلسطين الشعب والحقوق  والمقاومة والقضية والحرية ..
لكن هل سيطول الأمر..؟!
هذا هو السؤال..
15 مايو 2025م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)