الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لا أشك لحظة أن (مصر) مستهدفة وأن كل ما يجري في المنطقة وخاصة بعد إسقاط (دمشق) وقبلها (العراق) ثم ما حدث في (ليبيا) ولا يزل، وما يحدث في (السودان) ولا يزل،  وما يحدث

الخميس, 15-مايو-2025
ريمان برس - خاص -

لا أشك لحظة أن (مصر) مستهدفة وأن كل ما يجري في المنطقة وخاصة بعد إسقاط (دمشق) وقبلها (العراق) ثم ما حدث في (ليبيا) ولا يزل، وما يحدث في (السودان) ولا يزل،  وما يحدث في ( اليمن) ولا يزل والأكثر إيلاما وخطورة هو ما يحدث في فلسطين وفي ( قطاع غزة) تحديدا كل هذه الأحداث تستهدف ( مصر) وتطوقها من كل الاتجاهات، وهذا لا شك فيه، ولا شك أن هناك ثمة سيناريو ممنهج يستهدفها، معالمه واضحة ولا تحتاج لإثبات، وقد كشف عدد من المسؤلين (الصهاينة والأمريكان) في لحظات نزق عن بعض من تفاصيل إستهداف (مصر) الدور والمكانة والفعل والتأثير، فإذا أضفنا قضية (سد النهضة) فإننا نستشعر خطرا حقيقيا يتجه نحو (مصر)..؟!
لكن بالمقابل أين تقف (مصر) الرسمية..؟ لأننا نعرف جيدا أين يقف الشعب العربي في ( مصر)، ونعرف مواقف النخب والفعاليات العربية في (مصر) ونعلم جيدا عن توجهاتها وكذا توجهات وقناعات الرأي العام في ( مصر).
مؤسف القول أن (مصر) الرسمية تساعد من يستهدفها، وتمنحهم المزيد من الفرص للإيغال في استهدافها  كدور ومكانة وفعل وتأثير..؟!
نعلم أن (مصر) محكومة بضروف اقتصادية صعبة أن لم تكن معقدة، وإنها تعرضت لمؤامرة من الأشقاء ساهمت في تطويع دور (مصر) الرسمي وإخراجه من المعادلة الجيوسياسية وأن على صعيد الوطن العربي وأفريقيا، الأمر الذي أدى إلى تلاشى ثم غياب الدبلوماسية المصرية الناعمة وإنقطاع مصر عن عمقها القومي وأمتدادها  الأفريقي لتنزوي داخل جغرافيتها السياسية منهمكة في ترتيب أوضاعها الاقتصادية المعقدة في غياب الدعم والإسناد العربيين لتترك مصر تحت رحمة البنك والصندوق الدوليين والدعم الأمريكي الذي لا يختلف عن كونه مجرد (طعم) على سنارة الصياد..؟!
لعبت دول الخليج بثرواتها دورا محوريا في تطويع ( مصر) وتجريدها من دورها المحوري، بل وإيجاد معادلة جيوسياسية سحبت بموجبها أموال النفط والغاز الخليجي أدوار كل من (بغداد) و(دمشق) و (القاهرة) و تهميش (الخرطوم) و(طرابلس الغرب) و (صنعاء) وصولا إلى الجزائر وتونس، ومن ثم تحويل مراكز الثقل العربي إلى دول الخليج بفعل العامل الاقتصادي لتحل (قطر) على سبيل المثال ندا (لمصر) و(أبوظبي) ندا (لدمشق) و(الرياض) ندا (لبغداد)، مع حضور التنافس الخليجي الذاتي بين العواصم الخليجية الثلاث (الرياض، ابو ظبي، الدوحة) وثمة منافسة محتدمة بينهم لم يظهر منها إلا بعض اجزائها، لكن المنافسة موجودة بين العواصم الثلاث إلا إنها تخضع لمرجعية واحدة بما يحول دون انفجار الخلاف بينهم أو بروزه الي السطح..؟!
مشكلة (مصر) الرسمية انها تجاهلت البعد الاستراتيجي لدورها وأهميته هذا من ناحية ومن الأخرى تجاهلت أحداث جغرافية الطوق حولها فلسطين _ليبيا _السودان _كما تجاهلت سابقا دورها المفترض في العراق واليمن وسوريا، ولبنان، بل تخلت (مصر) الرسمية ودون مبرر عن دورها القومي والجيوسياسي وتوهمت (مصر) الرسمية إنها بهذا السلوك وهذه المواقف قادرة على النهوض بواقعها وتحقيق تطلعات شعبها بعيدا عن نطاقه القومي وعمقه الأفريقي وقد لعب ( نظام مبارك) تحديدا دورا في تحجيم دور (مصر) ثم جاء (الإخوان) ورغم فترة بقائهم القصيرة إلا انهم ساهموا في سياسة تقزيم (مصر) الرسمية التي بدأت في تراجعها منذ انقادت خلف أنظمة الخليج وخاصة خلف (السعودية) التي لم تكن يوما ترغب ببقاء (مصر) في مكانتها تؤدي دورها الجيوسياسي المرسوم لها قدريا وليس سياسيا وحسب..!
أن اسوي مراحل (مصر) الرسمية هي  مرحلة (نظام مبارك) الذي جرد (مصر) من ادوارها وجعلها مجرد تابع لنظام (الرياض) وكأن (مبارك) ونظامه كانوا يحققون نبؤة وحلم ورغبة_ الأمير الوليد بن طلال _الذي قال ذات يوم ( سأجعل مصر ترقص خليجي)..؟!
وقول كهذا ليس مجرد قول عابر بل له دوافع وأهداف ويعكس نزعة (أسرته) الطموحة إلى الهيمنة والسيطرة على الأمة وهو حلم لم يتحقق _ حصريا للرياض _بل تحقق ولكن بالتقاسم بين دول الخليج باستثناء (الكويت، والبحرين) اللتان بالفطرة تتبعان بقية المنظومة، وأعتقد أن خير مثال لتأكيد ما اقول هو ما تشهده المنطقة العربية _اليوم _وتؤكد هذا أيضا تداعيات زيارة الرئيس الأمريكي(  دونالد ترمب) وما تابعنا من مواقف وتصريحات وأفعال خلال ( مهرجانات زيارته) للعواصم الخليجية الثلاث _الرياض، الدوحة، أبوظبي _فيما تقف (القاهرة) عاجزة عن فعل شيء يذكر العالم بمكانتها ودورها وأهميته الاستراتيجية، بل من المؤسف أن نجد (مصر) الرسمية أسيرة لدى أنظمة الخليج وتابعة لها وخاصة ل(دولة الإمارات) التي غدت (مصر الرسمية) فعلا أسيرة لها..؟!
للموضوع تتمة..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)