الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قال تعالى (يا أيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) صدق الله العظيم.. ويقول رسولنا الكريم (أن المسؤلية أمانة، وإنها يوم القيامه خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها) صدق رسولنا

الأحد, 18-مايو-2025
ريمان برس -

قال تعالى (يا أيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) صدق الله العظيم.. ويقول رسولنا الكريم (أن المسؤلية أمانة، وإنها يوم القيامه خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها) صدق رسولنا الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام..
ولأن الحاكم المسلم يكرس حياته لخدمة الأمة وإصلاح حالها وأمرها ولا يغيب عن حاجة أي فرد فيها، فأن من واجب المسلم أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، ولأن الأمر بالمعروف جزءا من عقيدة الإنسان المسلم ومن هويته، ويندرج في باب أضعف الإيمان، وبما إنكم ترفعون راية (المسيرة القرآنية) فأن من وأجبكم وقد كلفكم الله بحمل مسؤلية هذا الوطن والشعب أن تنصتوا وتسمعوا كل صوت صادق يخاطبكم ويدعوكم لإقامة العدل بين الناس تجسيدا لقوله تعالى ( أعدلوا هو أقرب للتقوي)..!
نثمن مواقفكم الإسنادية لنصرة اشقائنا في فلسطين وهذا واجب ديني وعربي وإخلاقي وإنساني وتعبيرا عن إرادة الشعب اليمني، كل الشعب دون إستثناء وقدرنا أن نتحمل تبعات هذا الموقف مهما كانت تبعاته قاسية ومؤلمة علينا وعلى واقعنا، بذات القدر الذي نثمن فيه موقفكم الإسنادي، فإننا نطالبكم بأن لا تمنوا علينا فيه، ولا تجعلوا منه مبررا للتغاضي عما يجري في الداخل الوطني من مظاهر لم تعد تسر أحد، لقد شأت الأقدار أن توليكم وبغص النظر عن الطريقة التي توليتم فيها إدارة شئون جزءا من الوطن والشعب، فأن واجبكم ومسؤلياتكم، تحتم عليكم مراجعة طريقة إداراتكم وتعاملكم مع القضايا الوطنية، التي تتطلب منكم التجرد من كل الحسابات الضيقة الخاطئة، وتحمل مسؤلياتكم التاريخية تجاه وطنكم وشعبكم، والبحث عن حلول وطنية عاجلة، تخرجنا والوطن، من هذه الشرنقة القاتلة، التي ولجنا إليها، منذ عقد ونيف، وكنتم جزءا من حدث وناديتم للتغيير، وهذا يعني الإرتقاء بحياة الوطن والمواطن مما كانا عليه، إلا ما يجب أن يكونا فيه، أي الأنتقال من وضع ( سيء) كما وصفتم مع شركائكم _حينها _ إلا وضع ( أفضل)، غير أن ماحدث كان العكس فقد وجدنا والوطن أنفسنا، ننتقل من (سيء) إلا ما هو (أسوأ)، وأكثر بشاعة وقبحا، وبما إنكم تسيطرون على (عاصمة الجمهورية)، ومنها تديرون شئون الوطن والشعب، فأن واجبكم الديني و الوطني والأخلاقي،  التعاطي بمسئولية ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والتحريض عليهما، وعدم اخذ الناس بجريرة ما مضى، ولا أن تعاقبوا البعض من أبناء الوطن  بأثر رجعي، أيا كانت مكانتهم ومراكزهم، أو كانت علاقتهم بالماضي، فأنتم معنيون بتطبيق القانون من لحظة تسلمكم مقاليد السلطة وحسب، هذا أن كنتم جادين فعلا في بناء دولة النظام والقانون والمواطنة، وتنظرون لكل أبناء الوطن اليمني بنظرة متساوية..!
أن ثمة تصرفات عبثية وسلبية وروتين وتعقيدات أخذة بالنموء والإتساع، يمكن توصيفها بأنها" معاول هدم" ليس " للقانون" وحسب، بل وحتى لواحدية المواطنة، ناهيكم عن ثقافة "حقد كراهية" تكرس وترسخ في إذهان " الناشئة والعام" تؤسس لجدران من " الإنعزالية داخل وجدان وذاكرة المتلقيين" وهذا سلوك لا يبشر بخير..!
الأمر الأخر يتصل بقضية _المصالحة الوطنية _والتي يجب أن تحتل أولوية في مهامكم، بعد أن ثبت أن كل الحلول التي تم تجريبها قد فشلت، بما في ذلك" العسكرية" منها، التي طالت أكثر مما يجب، وإثبتت فشلها، وبالتالي لم يعد هناك خيار غير" المصالحة الوطنية" والشراكة، والتوافق السلمي، على إدارة البلد، ورفع المعاناة عن الشعب، الذي تحمل كثير وتحملكم وتحمل الأطراف الأخرى أكثر، ومن حقه عليكم وعلى الأطراف الأخرى، بعد هذا الصبر والمعاناة، أن يجد تقديرا من قبلكم ومن قبل الطرف الأخر..؟!
الأمر الأخطر والأهم أمامكم وأنتم من صمدتم أمام حرب داخلية وعدوان خارجي، ووقفتم أمام ( أمريكا "والكيان الصهيوني) ومن يقف صامدا أمام هؤلاء لا أعتقد إنه (يخشى" أو يخاف) كلمات يكتبها ( مفسبك) أو تغريدة لمغرد في منصة (أكس) أو ( مقال يكتبه كاتب)..؟!
أن حرية الرأي والتعبير حق مكفول للجميع اختلفتم معه أو اتفقتم وكما وقفنا الي جانبكم وحقكم في التعبير حين كنتم خارج السلطة وكان ( النظام السابق) يصفكم ب( المتمردين)، كما كنا نعبر عن تضامننا مع معتقليكم حين كان يتم القبض عليهم، رغم جهلنا غالبا بدوافع وأسباب الاعتقال، إلا أن هناك شرائح كبيرة من النخب الوطنية، كانت تعبر جهرا عن تضامنها معكم، وكنا نتوقع منكم وأنتم من ذاق ( مرارة الظلم) أن تكونوا وأنتم في السلطة أكثر عدلا وأكثر رفضا لظاهرة الاعتقالات والمحاكمات، أيا كانت دوافعها و أسبابها، وكما قلت أن من واجه "أمريكا والكيان الصهيوني"، لا يمكن أن ترعبه أو تهزه ( مقالات كاتب)، أو( بوست مفسبك)، أو (تغريدة مغرد على منصة أكس)..؟!
لذا أقول أن أولى بوادر "المصالحة" تتمثل "بإطلاق سراح كل المعتقلين والمخفيين"، أيا كانت نظراتكم لهم، كبادرة حسن نية، بما فيهم أولئك الذين تعرضوا لعقوبات، على خلفية اعمالهم، في ظل "العهد السابق" ، الذين لا يمكن عقابهم، طالما وقد "سقط النظام" الذي كانوا يعملون في ظله، فرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، لم يعاقب" مشركي قريش" بعد" فتح مكة" _أن كنا نقتدي به وبسنته صلوات الله وسلامه عليه _ بل قال من دخل (دار ابي سفيان فهوا أمن) و جميعنا يعرف من هو (أبي سفيان)..؟!
أن عليكم أن تدركوا حقيقة راسخة، وهي أن اليمن، لا يمكن أن يحكم، إلا بالشراكة، والتوافق، والاتفاق، ولا يمكن لفئة بذاتها، أو جهة، أو تيار سياسي، أو قبيلة، أو مذهب، أن يسيطر على اليمن ويحكمه منفردا، وأن من يريد أن يحكم ويغير، ويعيد لليمن مجدها وكرامتها وسيادتها وقرارها السيادي المستقل، عليه مراعاة هذه الحقائق، ومن يتوهم أن بالأمكان أن يفرض قناعته من أيا من أطراف الأزمة، هوا "وأهم" سيدفع ثمن" توهمه" ولكن بعد أن يضاعف ويزيد من معاناة الوطن والشعب..!
بل على أطراف الصراع مجتمعين، أن يدركوا ان تعصبهم لن يجلب لهم غير الخسارة، والنهاية التي لا نتمناها لهم، والتي قد تأتي في ظل هذه المتغيرات العبثية، التي تشهدها المنطقة والعالم بمن يجتثهم جميعا، ويصبحوا بعدها جميعهم، مجرد ذكرى عابرة في صفحات التاريخ الوطني، الذي يبدو أن لا أحد يقف أمام صفحاته، ولا يتعض بأحداثه.. وحسبي الله ونعم الوكيل.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)