ريمان برس - خاص -

في مؤتمره الصحفي الذي اعقب عدوانه على اليمن حاول  رئيس الوزراء الصهيوني :أن يظهر عدوانه بأنه إنجاز خارق، متباهيا ومتفاخرا ومسكون بنشؤة نصر مصطنعة، قال إنه اخرج مطار صنعاء عن الخدمة،وكلنا يعلم أن المطار خارج الخدمة من مارس 2015م..؟
قال انه دمر ميناء الحديدة لأنها تستقبل أسلحة لحكومة صنعاء، وكلنا يعرف ان كل سفينة تدخل لمينائي الحديدة وراس عيسى، تفتش من قبل قوات التحالف والأمم المتحدة، وكل ما يدخل لهذه المؤاني يندرج في سياق الخدمات الإنسانية، وقود، اغذية، وان كان هناك أسلحة فهذا يعني ان قوات التحالف والأمم المتحدة من موئدي سلطة صنعاء..؟!
قال أن مصانع الأسمنت تبني تحصينات وخنادق لانه يجهل الجغرافية اليمنية ففيها كهوف وتحصينات صنعها الخالق سبحانه وتعالى وبالتالي لا نحتاج لأن نبني مثلها.
( نتنياهو) بدأ في مؤتمره يحاول اصطناع النصر وارسال رسائل لمستوطنية ان لكيانهم قوة وسلطة وتفوق ويمكنه أن يضرب حيث يريد من المحيط الي الخليج السماء والأرض مفتوحتان أمامه وانه القوة المسيطرة القادرة على تركيع الأمة من محيطها الي خليجها، وما خلفها وفي تخومها..؟!
قال انه ضرب رأس الافعى أو إليها وجه التحذير ويقصد إيران..؟
وهذا هو سلوك المهزوم الحقيقي فلوا كان فعلا كما ظهر بمؤتمره الصحفي لتوجه نحو إيران واقتصر الطريق وتكون الخسارة واحدة..؟!
فهل يجرؤ ( نتنياهو) على مهاجمة طهران؟ بكل لغات العالم اتحداه؟ واتحدى معه أمريكا؟
نتنياهو وكيانه تهديداته وعربدته وغطرسته ومعه أمريكا محصورة في العرب والعرب وحدهم الذين يخشون نتنياهو ويقبلون احذيته واقصد العرب الحكام والأنظمة الرسمية ومعهم بعض الاتباع الذين يسبحون بحمدهم، لكن من يواجه المقاومة منذ عام ونصف ودمر القطاع والضفة وعجز عن هزيمة المقاومة وفشل في استعاد اسراه، واخفقت قواته وأجهزته في تحقيق أيا من أهداف الحرب التي أعلنها في يومها الأول، من يبحث عن الانتصار في استهداف القادة واغتيالهم أو في تدمير لبنان أو سوريا التي أسقط (أثوارها وعجولها) نظامها ليتحرروا فخدموا (نتنياهو) وكيانه، ومع ذلك راح منذ أول لحظة يهين ويدوس باحذيته على حلفائه في الأمس (الأثوار والعجول) ساخرا منهم ومن ثورتهم ومن سلطتهم الجديدة.. وجزءا من استعراض المهزوم هو  الهجوم على اليمن ليضرب منشأت خدمية معلومة ومعروفة وليست ذات طبيعة عسكرية، ثم نجده يتباهي ويتفاخر، من يقتل النساء والأطفال والشيوخ في فلسطين  ويدمر المستشفيات وخزانات المياه والطرق والبيوت بهدمها على رؤس من فيها، ويتفاخر، هذا هو المهزوم.. الذي استخدم كل الطرق القذرة والوحشية والهمجية والتي تمثل عار تاريخي لأي جيش يقوم بها ووصمة عار تلاحقه وتحط من قدره ومن كل القيم والأخلاقيات العسكرية، ورغم ذلك يفشل في تحقيق أهداف، ثم يذهب للابتزاز ويحاول أن يحقق ما عجز عنه بالحرب والنار والحصار والتجويع، الي تحقيقه عن طريق المفاوضات.. هنا تعرف ان من يفعل كل هذا الأساليب القذرة هو المهزوم، وهو الفاشل، وهو الذي سيدفع الثمن غاليا عما قريب..؟!
بكل المعايئر العسكرية والحضارية والسياسية وبكل القيم والاعراف والتقاليد فإن الكيان الصهيوني مهزوم رغم كل جرائمه في فلسطين وفي بقية النطاقات الجغرافية العربية هو مهزوم يستعرض قوات ليخوف به من ناحية أنظمة الارتهان من سفلة الأمة، أو يخاطب بغطرسته وهمجيته عدوا بعيدا يخشاه..!
الصهاينة في كل تصرفاتهم تدل على انهم مهزومين وان الهزيمة تستوطنهم وحالة رعب تعيش في تجاويف أنفسهم.. ترمب قد لا يختلف عن نتنياهو وان بصورة أخرى وهي الهزيمة الاقتصادية التي تعيشها أمريكا ويريد ترمب تجاوزها من خلال سياسة ابتزاز العالم ولكنها سياسة سوف ترتد على بلاده واقتصاده والايام بيننا.