الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
( اليوم هي الذكرى 26 الفاجعة لاستشهاد الصحافي الشجاع والسيناتور الجماهيري/ عبدالحبيب سالم مقبل، يرحمه الله، وتتزامن هذه الذكرى الحزينة في ظل هذا الإحتفاء الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي لسيرته الطيبة ومدرسته المتميزة في الكتابة الصحافية. 
لماذا لا تلتقط السلطة المحلية في تعز فكرة اطلاق اسمه على أحد المعالم في المحافظة

الجمعة, 22-أكتوبر-2021
ريمان بىس - خاص -

( اليوم هي الذكرى 26 الفاجعة لاستشهاد الصحافي الشجاع والسيناتور الجماهيري/ عبدالحبيب سالم مقبل، يرحمه الله، وتتزامن هذه الذكرى الحزينة في ظل هذا الإحتفاء الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي لسيرته الطيبة ومدرسته المتميزة في الكتابة الصحافية.
لماذا لا تلتقط السلطة المحلية في تعز فكرة اطلاق اسمه على أحد المعالم في المحافظة، وليكن شارع المغتربين، شارع عبدالحبيب سالم، الذي عاش فيه شطرا كبيرا من حياته في تعز؟
بهذه الكلمات الحزينة نشر الدكتور / عبدالقادر مغلس اليوم على حائطه منشورا بهذه المناسبة الحزينة يرثي أشجع قلم صحافي تبنى قضايا اليمنيين ودافع عنهم بكل صدق وشجاعة.
وتأخرت عن الكتابة متعمدا لثقتي ان الدكتور/ عبدالقادر مغلس لن تمر عليه هذه المناسبه دون ان يتذكر صديقة وابن قريته المرحوم الكاتب الكبير / عبدالحبيب سالم، ولا اعلم هل يكون المقال عن الاستاذ الدكتور / عبدالقادر مغلس رمز الوفاء لاصدقائه والذي لم ينساهم، رغم ان بعضهم قد نساه ابناؤه، ام عن هذه الذكرى التي تأتي والصحافة اليمنية في أسوأ حالاتها، حيث انعدمت الحريات الاعلامية و الثقافية و الفكرية و تقيدت حرية الصحافة وسيطر عليها مجموعة من المخبرين و دواشين التواصل الاجتماعي، واصبحنا مطاردين في الشتات من المرتزقة و الفاسدين.

لا ينكر احد ان المرحوم الاستاذ/ عبدالحبيب سالم كسر قيد الرقيب الصحفي نفسيا و عمليا، وصنع بشجاعته وبمقارعة الفساد فضاء واسعا في الحرية الصحفية، راس مال قلمه الشريف، وتمكن ككاتب شجاع،  ان ينشئ مدرسة جديدة في الكتابة أسير انا و تسير على نهجها قبيلة الاعلاميين على حتى اليوم في حرية التعبير  وقول كلمة الحق وسنسير على دربه الى ان نلقاه ونلقى الله عليها.
وما يميز الشهيد عبدالحبيب يرحمه الله انه لم يكن محسوبا على ادولوجية معينة او حزب معين، فهو أحد مؤسسي المؤتمر الشعبي عام حتى استقالته منه عام 1991، ولم ينظم بعد ذلك لاي حزب سياسي، فقد كان حزبه الكبير هو اليمن. وفي اول انتخابات نيابية بعد الوحدة اكتسح وفاز الدائرة 35 بدعم كبير من المستقلين والقطاع النسائي فيها، وبالمناسبة فقد كانت الاستاذة جليلة الشجاع مديرة مدرسة زيد الموشكي حينها هي التي حشدت و بقوة بالمرأة لانتخابه نكاية بالفقيد التربوي / سيف محمد صالح الشرعبي الذي نزل مرشحا لمواجهة عبدالحبيب باسم حزبي الاصلاح والمؤتمر. غير ان البعض حسبه على الحزب الاشتراكي، وهو لم يكن اشتراكيا، فقد كتب موضوعات ضد الحزب وأبرزها بعنون ( ضمير الحزب ) مما اثار سخطا في صفوف الاشتراكيين ضده. لكنه تمكن من الحصول على أصوات قليلة من الحزب الاشتراكي اليمني في الانتخابات نتيجة دعم شخصي من سكرتير منظمة الحزب حين ذاك سكرتير اول المنظمة المناضل/ علي محمد قاسم المفلحي، بسبب انتماء الاثنين الى عزلة قدس. وتعرض المفلحي حينها لهجوم كبير و حرب شعواء من بعض رفاقه في الحزب وبعض اعضاء سكرتارية الحزب الاشتراكي بالمحافظة التي انقسمت نصفين، ما بين مؤيد لدعم المرحوم عبدالحبيب سالم ونصف آخر  دعم المرشح/ علوي الزريقي باسم منظمة الحزب بالمحافظة.
ومما لا يعرفه البعض فقد تحمل المرحوم الاستاذ عبدالحبيب طعنات من بعض زملائه و غدرهم، وهو الرجل الودود الذي لم يسئ لأحد من زملاء مهنته او اصدقائه أبدًا، بل تحمل اساءتهم و افعالهم الشيطانية بصمت وصدر واسع، وهذا ما دفع به للنزول في الانتخابات مستقلا وفوزه على مرشحي المؤتمر الشعبي العام و التجمع اليمني للإصلاح و الحزب الاشتراكي اليمني.

وفي الحقيقة..لا يستطيع كاتب صحفي ان يحقق الشهرة التي حققها الشهيد عبدالحبيب، فقد كان يتم حجز الصحف التي يكتب فيها قبل الطباعة، و في جميع أنحاء الجمهورية لكلمته ( الحرة ) وليست ( المرة )  والتي لعب القدر فيها، حيث ارسل المقالة بالفاكس، قبل ظهور الانترنت، الى الاستاذ محمد قاسم نعمان ونتيجة لضعف الجانب الفني في تلك الايام اثناء ارسال المواد الاعلامية من تعز الى عدن، وصلت اول مقالة بالفاكس الى صحيفة صوت العمال و الكلمة في العنوان غير واضحة أهي ( حُرة ) أم ( مُرة ) في  ( الديمقراطية كلمة مرة ) فنشرها مدير تحرير صوت العمال حينها محمد قاسم نعمان ( مُرة ) بدلا من ( حُرة ).. وكأن المشيئة الالهية هي التي خلقت عبدالحبيب يسوعا جديدا يدافع عن الناس وحقوقهم وحياتهم، ودفع حياته ثمنا لذلك.

قبل الختام:
ومن أصدقاء عبدالحبيب اليوم الدكتور عبدالوهاب الروحاني الذي يدين له عبدالحبيب بانقاذ حياته في حرب 1994 المشئومة، رغم انتماء الروحاني للمؤتمر وتشدد مواقفه معه في تلك الايام.. الا ان الروحاني، وهذا موقف محسوب له، اتصل به صباح يوم حرب الوحدة والانفصال، بحدود الثالثة فجرا، يبلغه بانفجار الوضع ويطلب اليه مغادرة تعز الى القرية. وننتظر من الروحاني المساهمة في الكتابة عن صديقه عبدالحبيب.
رحم الله عبدالحبيب وأسكنه الجنة وثبتنا في السير على نهجه بقول الحق والرأي السديد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)