الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
نعرف عن قوانين "إنشطار الذرة" وعن الكثير من القوانين المتصلة بالعلوم المعرفية، التي طورها الإنسان بهدف الارتقاء بحياة الأمم والشعوب، فأصبحت تلك القوانين أداة علمية ومعرفية، نهضت بحياة الأمم والشعوب، لكن تبقى تلك المميزات والاختراعات،  حكرا على الدول التي برع أبنائها في العلوم المعرفية والإنسانية، التي حققت للبشرية التقدم والتطور الحضاري

الجمعة, 06-يونيو-2025
ريمان برس -

نعرف عن قوانين "إنشطار الذرة" وعن الكثير من القوانين المتصلة بالعلوم المعرفية، التي طورها الإنسان بهدف الارتقاء بحياة الأمم والشعوب، فأصبحت تلك القوانين أداة علمية ومعرفية، نهضت بحياة الأمم والشعوب، لكن تبقى تلك المميزات والاختراعات، حكرا على الدول التي برع أبنائها في العلوم المعرفية والإنسانية، التي حققت للبشرية التقدم والتطور الحضاري.
و نتيجة ذلك، تم تصنيف " دول العالم" ، بحسب قوتها، وتفوقها العلمي، و المعرفي والصناعي، فأصبح هناك، دول يطلق عليها "دول العالم الأول" ، وهناك" دول العالم الثاني" ، وهناك" دول" العالم  الثالث"  رغم إن هذه الأخيرة، تمثل مصدرا للثروات، والمؤاد الخام، وتعد منجما، تجرف منها" دول العالم الأول"   ما تحتاجه من المؤاد الخام، التي تستخدمها، في تقنيتها العلمية والمعرفية، وفي صناعتها، والحفاظ على تقدمها..!
" فالقنابل النووية" التي القتها "أمريكا" على المدن اليابانية، جلبت أمريكا  "اليورانيوم" الذي صنعت به تلك القنابل من "الكونغو"، أفقر " دول أفريقيا" وشعبها غارق في دوامة الصراعات، فيما بينه، بسبب الفقر والجوع..؟!
وكل " دول العالم الثالث" الفقيرة المتخلفة، تعد أهم المصادر للدول الكبرى وشركاتها، التي تجلب من هذه الدول الفقيرة والمتخلفة، كل إحتياجاتها، من المؤاد الخام، وتجعل منها أسواقا لمنتجاتها الاستهلاكية والترفيه. دون أن تكلف  الدول الكبرى، نفسها بمساعدة  وتنمية وتطوير  البلدان الفقيرة  ، التي تستنزاف خيراتها، وترى بأن تقدم هذه الدول الفقيرة، قد يحرمها من السيطرة عليها،و استغلال مواردها..!
الصراع  على" السلطة والثروة" في الدول الفقيرة، أوجد حالة " إنشطار إجتماعي" تقسم بموجبها المجتمع، في الدول الفقيرة المتخلفة، إلى طبقات وشرائح، ويمكن وصف حالتها بأنها " حالة إنشطار"، تتماهي مع حالة " الانشطار النووي"، ولكن في النطاق الاجتماعي..!
في الدول الفقيرة فقط، نجد الحروب الأهلية، والصراعات الاجتماعية، والسياسية، والانقلابات العسكرية، وفيها تنتشر ظواهر الاغتيالات السياسية، التي درجت العادة أن " تقيد ضد مجهول" دائما، حتى وأن كانت" جريمة الاغتسال" ، تطال" رؤساء زعماء" وقادة سياسيون، في" السلطة" كانوا، أو في" المعارضة"! إذ يتم التخلص منهم بسهولة، ودون تفكير بتبعات ذلك، لأن لا أحد يمكنه ان يجرؤ ويتحدث عن الجريمة، أو يطالب بالتحقيق فيها ومعرفة من ارتكبها، مع العلم ان كل الشعب قد  يكون عارف" المجرم،" الذي بدوره واستنادا الي قوة نفوذه في المجتمع، قد لا يتردد عن "تنصيب نفسه"، مكان " المرحوم" وبديلا عنه، بكل ثقة واطمئنان..!
في هذه " الدول الفقيرة" قد تجد "مدرس في مدرسة ابتدائية" أكثر علما ومعرفة، وقدرة واقتدار، من " وزير التربية والتعليم" الذي لا يفقه شيئا في " أمور التربية والتعليم"، ولكنه ينتمي ل"حزب الولاءات"..!
وفي" وزارة التعليم العالي والبحث العلمي" حيث موظفيها، ومنتسبيها، من حملة الدكتورة، والأستاذية،وفيها البريفسور، والباحث المتخصص، وحملة أعلى الشهادات العلمية، يعملون تحت امرة " وزير يفتقد للمؤهلات العلمية " و قد يكون" موظف في الأرشيف" مؤهله أعلى بكثير من " مؤهل الوزير "!!
الذي قد يكون مؤهلة لشغل المنصب هو إنه " شيخ قبلي"..؟!
فإذا أبدى أحدهم استغرابه من هذه التصرفات " العمياء" والتعيينات الكارثة، يكون الجواب لا تقلق " منصب الوزير، هو منصب سيادي، أو سياسي "..؟!
وهذا تبرير بمثابة" عذر أقبح من ذنب" ناهيكم عن كون مثل هذه الظواهر، تعبر عن حقيقة وحيدة وهي ترسيخ سياسة التجهيل الاجتماعي وحسب..!
ظواهر لها أهدافها، في تكريس " ثقافة الجهل والتخلف" في المجتمع، حتى يتمكن " الحاكم والنظام" من الديمومة في تسلطهم، ورغم إننا نعيش في "قرن" التحولات التقنية والتطور الحضاري،" القرن الواحد والعشرين" فأن " العقليات" التي تدار بها الشعوب تنتمي " لعقليات القرون الوسطى"..؟!
والسبب أننا نعيش في كنف" الجهل والتخلف"، وتسوق ثقافتهما، في الوعي الجمعي، كمنجزات وطنية خالدة..؟ لدرجة ان اصيبت المجتمعات بحالة" تيه وإستلاب " لم يعيشها" الشعب الصيني في عصر  حروب الأفيون "..؟!
هذه السياسة كانت وراء أزمة " اليمن الراهنة"، ولاتزال ثقافة أو سياسة "الانشطار المجتمعي" تؤغل بحرابها في نسيج المجتمع، ولا يبدو وفق معطيات راهن الحال أن هناك ضوء في نهاية النفق، الذي نحن فيه، إلا بمعجزة "ربانية تنزل إلينا من سابع سماء".. إما من أهل الأرض فلا أمل يرجى بعد كل هذا الذي نرى ونشهد..؟.!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)