ريمان برس -

النجاح إدارة، والإدارة قيادة وإرادة، والقيادة علم ورؤية إستراتيجية، والرؤية تستمد من ماضي المؤسس وافكاره، وتراثه الإنساني، وقودا للإنطلاق نحو أفاق التقدم والنجاح، حيث يصبح "المستقبل" جزءا من الحاضر، لدى قيادات إدارية مؤهلة بكل أسلحة العلم والمعرفة، ومكونات النجاح الذي يرتكز على قاعدة المصداقية والإخلاص مع الناس.. قيم ومفاهيم أخلاقية وعلمية ترسخت في وجدان وذاكرة " آل هائل سعيد أنعم" رسمها ونحتها في وجدان وذاكرة الأسرة المرحوم المؤسس لمجموعة الخير والعطاء، الحاج هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه وتسكنه جنات الفردوس _ هذا الرجل الذي وضع مداميك وأسس المجموعة التي أقام بنيانها الشامخ ب"صخور" الصدق وأعمدة الوفاء والاخلاص والأمانة، فأستحوذا على حب الناس وعلى بركة الله سبحانه وتعالى الذي يبارك أرزاق عباده، ويرى أين يضع ثقته في عباده..
التغير الجديد في قيادة مجموعة الخير ليس فعلا جديدا، بل هو عادة إعتادة عليه المجموعة وأعتادا منتسبيها على حدوث مثل هذه التغيرات التي تندرج في سياق إستراتيجية التداول والتجديد في القيادة، وهذا جزءا من النجاح الذي تحققه المجموعة، وربما كان الاعلان عن التجديد الاخير _ الذي تسلم بموجبه الحاج درهم عبده سعيد أنعم رئاسة مجلس إدارة المجموعة، بعد قرابة 13 عاما من رئاسة الحاج عبد الجبار هائل للمجموعة _ أقول يأتي هذا الاعلان بعد النجاح والتقدم والتوسع الذي شهدته المجموعة، التي لم تعد محدودة النشاط والهوية، بل أصبحت أكبر " مجموعة عائلية متعددة الجنسيات" في منطقة الشرق الأوسط وحاضرة في أوروباء، وأفريقيا، واسيا، ولها وجود في " 80 سوقا دوليا" ينتمي إليها أكثر من " 35000 ألف موظف"..!
مجموعة اقتصادية بهذه المكانة والحضور في مفاصل الاقتصاد الوطني والإقليمي والدولي، من الطبيعي أن تعلن عن أي تغيير يحدث في مفاصلها.. لأن التداول السلمي للقيادة فيها، يكمن فيه سر النجاح المضطرد، الذي تحققه المجموعة، إظافة إلى أهم مقومات النجاح وهو الصدق مع الناس، والاخلاص معهم والوفاء لمبادئ المؤسس _ طيب الله ثراه _ المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _رحمه الله _الذي وضع للمجموعة برنامج إخلاقي وقيمي ومبدئي، أخذ به أفراد الأسرة من بعده، فكان النجاح والتألق ديدن المجموعة وقادتها وكوادرها، فكانت وطنيا شريكا في التنمية، وتميزت بشراكة مثالية واستثنائية، لم تقدر على تقديم مثلها أي جهة أخرى رغم أن الكثيرين حاولوا مجاراة المجموعة ومنافستها وبطرق وأساليب أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غير "شريفة، وغير برئية" و"بذئية غالبا..؟!
مع كل محاولات الاستهداف المتعدد الذي واجهته المجموعة خلال مسيرتها المهنية، إلا أن كل ذلك زادها قوة وتألق ونجاح، لأن العمل وحده من يقود إلى النجاح وليست طرق وأساليب" الكيد والحقد والاستهداف الرخيص "أو المنافسة غير الشريفة والطرق غير المشروعة التي وظفها البعض لاستهداف المجموعة فزادها ذلك تماسكا ونجاحا وجعلها تستمد من قيم وأخلاقيات " المؤسس رحمة الله تغشاه" التي جسدها رموز العائلة من بعده فجعلوا منها "دستورا" ينظم مسارهم والمجموعة وأنشطتها، وهذا ما رسخ حاضرها، ومكنها من إستشراف " المستقبل" والمضيء في خدمة وطنها والتوسع في خدمة المجتمعات، وتحسين حياة الملايين، وتعزيز مظاهر التنمية المستدامة، التي تعد من صميم الرؤية القيادية للمجموعة، ومنهم الحاج درهم عبده سعيد أنعم، الذي يؤمن بدوره " بأن النجاح الحقيقي في الأعمال تقاس بما تحدثه المجموعة من أثر إيجابي في حياة الناس.."..
ومجموتة الخير والعطاء، كانت ولاتزال وسوف تستمر، مهتمه بحياة الإنسان وهي من وضعت الإنسان في صميم رسالتها، تجسيدا للقيم التي غرسها " مؤسس المجموعة وإخوانه" المتمثلة بالصدق، والاخلاص، والابتكار، وخدمة الآخرين، وهو نهج تلتزم به المجموعة وقادتها، بكل صدق واخلاص " لبناء مستقبل قوي وموحد يخدم الأجيال القادمة ويعزز الأثر الايجابي في حياة الناس"..
نتمنى لمجموعة الخير والعطاء والتنمية، المزيد من التقدم والنجاح المضطرد، كما نتمنى التوفيق والنجاح للحاج درهم عبده سعيد أنعم، الذي يتميز بدينامكية وحضور وقدرة قيادية مكنته من الاسهام الفعال في تطوير المجموعة وتوسيع افاقها التنموية والارتقاء بادئها وعلى مختلف الجوانب، مستلهما وصية الحاج المؤسس هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه وتسكنه جنات الفردوس _وتوجيهات العم الحاج علي محمد سعيد أنعم _حفظه الله واطال بعمره _ والشراكة مع اخوانه الحاج عبد الواسع هائل _حفظه الله واطال بعمره _والحاج عبد الجبار هائل _حفظه الله، والأستاذ، محمد عبده سعيد، والأستاذ نبيل هائل سعيد، حفظهم الله جميعا، وكوكبة من الجيل الثالث للأسرة الكريمة يسيرون على هدي الحاج المؤسس وإخوانه.. فلهم جميعا كل أمانينا بالتوفيق و التقدم والنجاح على طريق التنمية وخدمة الإنسان..
صنعاء في 19 يونيو 2025م