الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قيل بأن الوعي الانفعالي  لدى الكاتب يولد لديه  قدرات الإبداع ويجدد عطاء المبدع.. وقيل أن المعاناة تولد الأبداع ايظا، وفي كل الأحوال، فأن الإبداع في أي مجال وخاصة مجال الكتابة يخضع لنفسية

الأحد, 29-يونيو-2025
ريمان برس -

قيل بأن الوعي الانفعالي  لدى الكاتب يولد لديه  قدرات الإبداع ويجدد عطاء المبدع.. وقيل أن المعاناة تولد الأبداع ايظا، وفي كل الأحوال، فأن الإبداع في أي مجال وخاصة مجال الكتابة يخضع لنفسية ومزاج الكاتب بغض النظر عن الجانب الإبداعي الذي يكتب فيه..!
لكن هناك مبدعين في عالم الكتابة ابدعوا وهم يعيشوا بترف ورفاهية، فقدموا إبداعاتهم الأدبية والفكرية وفي مختلف الجوانب الحياتية التي اذهلوا بها المتلقي، الذي بدوره تعلق بإبداعات هؤلاء المبدعين المرفهيين..!
مقولات مكتسبة ترسخت في الوعي الجمعي على غرار مقولات أن " الفقراء" في الدنياء ستكون "الجنة" ماواهم إذا انتقلوا إلى دار الأخرة..؟!
لأن " الله سبحانه وتعالى" مقسم الأرزاق، وهو يرزق من يشاء بغير حساب..؟!
طيب هل المسئول الفاسد والموظف الحرامي، والوزير المرتشي، والقائد اللص، هل كل هؤلاء يعيشون من " رزق الله" عليهم بغير حساب؟ أم أن للأمر أوجه أخرى..؟!
أعرف إننا نعيش في زمن كل كلمة فيه تصدر من" بعض  " المرزوقين بغير حساب_ واللهم لا حسد _ تصدر بثمنها، لأن صاحبها أو قائلها، أو كاتبها، هو موظف لدى جهات "مانحة" له وراعية، قد تكون بصورة نظام ودولة، أو بصورة حزب وجماعة، أو عبر منظمة ذات نشاط داخلي، أو تمويل من جهات خارجية تتبني بعض القدرات الإبداعية وتدعمها وترعاها..؟!
في المقابل هناك مبدعين على باب الله، مبدعين لا رعاة لهم، ولا جهات داعمة توفر لهم أبسط متطلبات الحياة، ولا أحزاب تدعمهم، ولا منظمات تتفاقدهم، ولو موسميا.. هؤلاء من المسؤل عنهم..؟!
مبدعين رفضوا الخضوع لكل أشكال المغريات التي قدمت ولاتزال تقدم لهم من أكثر من جهة داخلية وخارجية، ولكنهم متمسكين بمواقفهم وبعصاميتهم، هؤلاء الذين تمسكوا بثوابتهم ووطنيتهم، ويخوضوا معترك الدفاع عن الوطن وقضاياه، وعن الأمتين العربية والإسلامية وقضاياهما العادلة، تطوعا لوجه الله وتعبيرا عن قناعتهم وتجسيدا لقيم وأخلاقيات ومبادئ تربوا عليها.. أمثال هؤلاء إلى أين يتجهوا..؟ ومن يتكفل بتلبية احتياجاتهم الحياتية التي تكفل لهم ولأسرهم الحد الأدنى من الكرامة والاستقرار المعيشي..؟!
أعرف أن هناك إبداع يولد "الجوع والفقر والمرض"، وهذا إبداع من لم يتلوثوا ولم يقبلوا ببيع أنفسهم وقدراتهم الإبداعية إستنادا لوطن واعتقادا منهم ان وطنهم كفيلا باحتضانهم، وقد كان هذا فعلا، قبل حدوث تطورات وتحولات هلامية مفعمة بالعبث والانتقائية وسياسة العقاب بأثر رجعي، وسلوك يذكرنا بأحد" ضباط ثورة 23 يوليو" الذي تعين حارسا على " دار الإذاعة بالقاهرة" وأول ما تسلم مهامه قرر " منع إذاعة اغاني السيدة أم كلثوم" كما قرر ازاحتها من رئاسة " نقابة الموسيقيين" باعتبارها من رموز العهد البائد..؟!
فاصيبت السيدة ام كلثوم بصدمة وحالة نفسية جعلتها تغادر منزلها بالقاهرة وتعود لقريتها بالريف..؟!
وبعد أسابيع وصل الخبر إلى مسامع جمال عبد الناصر، فاتصل بضابط الإذاعة وساله كيف الحال، وكم لديك من القوة، فرد ضابط الإذاعة على اسئلة  " ناصر" ثم تفاجئ بناصر يطلب منه ( اخذ حراسة الإذاعة والمرور لاحدي ثكنات الجيش لياخذ له مزيدا من القوة ويتجه لهدم إهرامات الجيزة لأنها من العهد القديم)..؟!
في نفس اللحظة التي كلف فيها ناصر احد ضباط مكتبه السفر لقرية أم كلثوم وابلاغها أن "ناصر" سوف يزورها غدا صباحا في منزلها بالقاهرة.. فعادة ام كلثوم من قريتها ليلا وفي الصباح كان "ناصر" وعددا من أعضاء مجلس قيادة الثورة في منزلها يقدمون لها الاعتذار لما حصل لها من قبل ضابط الإذاعة الذي نقل إلى " ثكنة مرسي مطروح"..؟!
المصيبة إنه  ليس عندنا _اليوم _ من يفكر بعقلية "ناصر"، فيما القائمين على الإعلام لا يعرفون غير أنفسهم وخبرتهم، في الاتجاه الآخر هناك " نقابة الصحفيين" التي حصحصت أنشطتها على القيادة وهي بدورها  مهاجرة ومختزلة باعضاء قيادتها الذين يعيشون خارج البلاد، يتنقلون بأسم النقابة في عواصم العالم مثلهم مثل قادة" الشرعية "..!!
قادة النقابة في الخارج دورهم اصطياد تجاوزات قيادة صنعاء بحق الصحفيين وإصدار بيانات من خلف المحيطات تندد بهذه التجاوزات وتوظفها لتحقيق أهداف سياسية، دون أن يعنيها ضروف اعضاء النقابة في الداخل، إلا في نطاق استغلال معاناتهم وتوظيفها كي تظهر بمظهر المتابع والمهتم والحصول على امتيازات من المنظمات والهيئات الدولية ليعتاش منها قرابة 15 شخص فيما قرابة 1000 من أعضاء الجمعية العمومية يعيشون حياة القهر والبؤس ومذلة السئوال، وهؤلاء يعيشون فعلا ضحايا بين أطراف الداخل والخارج..!
بل طالبنا ذات يوم بعقد اجتماع للجمعية العمومية للنقابة وانتخاب قيادة في الداخل، ولم يستجيب أحدا لمطلبنا، بل ذهبوا في تشكيل إطار مهني بديل معتبرين النقابة من العهد البائد وكل اعضائها واغلقوا مقرها بالضبة والمفتاح..؟!
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل هناك تصنيفات ظالمة وقاتلة تطال كل صحفي ظل داخل وطنه ورفض المغادرة مع من غادر، وهؤلاء بنظر سلطة الداخل "مشبوهين ومن العهد القديم" وهم كذلك بنظر من في الخارج "حوثة وانقلابيين"..؟!
بل بلغ التفكير بمن في خارج الوطن أن كل من بقى في صنعاء أو في أي محافظة تابعة لسلطة صنعاء مصنف عندهم تلقائيا بأنه "حوثي وانقلابي" رغم انه مجرد صحفي سلاحه القلم وليس البندق.. وبالمقابل هم في نظر سلطة صنعاء موزعين بين الأنتماء للعهد القديم، و" المحايد الخائن " وأن تحدث بما يؤمن به يصنف "داعشيا" و"طابور خامس" مع انه يعيش مرارة القهر والحرمان والبؤس وعاجز عن توفير لقمة العيش لاطفاله..؟!
لعنة مركبة يعيشها المبدع اليمني الواقع بين سندان الداخل ومطرقة الخارج.. حتى أصبحنا أشبه " براقصة بالغدرة محد يقوله ياسين "..؟!
ويبقى السؤال إلى متى سنظل نكتوي بسياط القهر وكرابيج الفقر، وحراب الحاجة..؟!
إلى متى سنظل مهمشين داخل وطن قتلت فيه كل احلامنا، وصلبت على مقصلة الانتقائية كل أمانينا..؟!
هل كتب علينا أن نتخلى عن قيم ومبادئ تستوطنا، مقابل أن نعيش، وأن لا نموت جوعا مع أطفالنا..؟!
هل علينا أن نقبل بالعمالة والارتهان لأن من بيدهم القرار لا يثقون بناء، وكأنهم يطلبوا منا أن نقبل بالعمالة والارتهان حتى يتمكنوا من تحقيق إنجازات أمنية مثيرة..؟!
صنعاء في لحظة نزق..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)