ريمان برس -
شيخنا العزيز صلاح عبد الرحمن بجاش،
لطالما حاولت أن أخفي في قلبي مشاعر التقدير والاحترام التي أكنها لشخصكم الكريم، خشية أن تُفسر على أنها تملّق أو تودّد. لكن اليوم، وبعد أن أصبحتَ خارج المنصب والسلطة، لم أعد أستطيع إخفاءها. هذه المشاعر لم تولد من فراغ، بل هي ثمرة تجربة خضناها، وتجاوزنا فيها أخطاءً وربما خواطر سلبية عابرة، استغفرنا الله منها.
ما ندين الله به هو أننا وجدناك نعم الرجل الحكيم والحليم. أنت شيخنا وقدوتنا، أخٌ وسندٌ ناصحٌ وصادقٌ، وصديقٌ وفيٌّ حريصٌ على أبناء وطنك حرص الكرام الأباة.
لقد لاحظنا أن نشاطك لم يتأثر أبدًا بالقرارات أو المناصب، ولا تكترث بها إطلاقًا. فما إن تُعلن عن فعالية، أو ندوة، أو مسيرة، أو وقفة احتجاجية، إلا ونجد اللواء صلاح بجاش في مقدمة الصفوف.
صاحب نظرة بعيدة، وجدناك رجلًا حليمًا واسع الصدر، لا يؤاخذ على سفاسف الأمور ولا تنطلي عليه الوشايات والقيل والقال. وهذا ليس غريبًا على شخص مثلك ورث المجد والحكمة كابرًا عن كابر. أنت المربي ونحن التلاميذ، وأنت الآمر ونحن الجنود. ولك علينا الاحترام والتقدير والسماع والإذعان لما فيه المصلحة والخير.
"السيرة والمواقف"
اللواء صلاح عبد الرحمن بجاش، أنت من "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه". هذا ليس بمستغرب، فالشيء من معدنه لا يُستغرب. الحديث عنك يطول؛ فأنت سليل أسرة كريمة وعريقة، تشكل صفحة ناصعة من صفحات القيم النبيلة والأخلاق السامية التي توجب علينا الوقوف إجلالًا أمام سيرتها العطرة.
إن السيرة العطرة للمجاهد صلاح بجاش تنبئ عن بصمات واضحة. وأجزم القول أن تعز وأبناء تعز الشرفاء سيظلون مدينين لهذا الرجل أجيالًا بعد أجيال. نعم، المجاهد صلاح بجاش الذي ضرب المثل الأعلى في الأخلاق والنبل والتسامح وتقديم المصلحة العامة. يكفينا أننا عرفناك رجلًا صادقًا، أخًا كريمًا عزيزًا، وفي هدوئك هيبة ووقار، وفي غضبتك نصرة للحق عندما يستشري الظلم ويعم النفاق والفساد في الأرض.
"الخاتمة والولاء"
اللواء صلاح عبد الرحمن بجاش سيظل جنديًا من جنود الوطن، ولن يتخلى عن واجبه الوطني في أي مكان وزمان وتحت أي ظرف، متمسكًا بالولاء المطلق لله والوطن والسيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي |