ريمان برس -
سأبدأ مقالي هذا بسؤال من شقين الشق الاول من السؤال كيف سيطرة الحركة الصهيونية العالمية على الإقتصاد العالمي والقرار السياسي في الدول الغربية.؟
الشق الثاني من السؤال هل يمكن ان تتكررهذه السيطرة الصهيونية اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً ويصبح نفوذها مهيمناً على اماكن صنع القرار في الدول العربية.؟؟
في فترة من الفترات فرضت اوروبا قيود على اليهود .بعد ان تنبه الاوروبيين ان رجال المال والاعمال من اليهود اصبحوا يمتلكون عقارات ضخمة وكان هذا قبل الثورة الصناعية وفي عهد تسلط الكنيسة الدينية.فتم التركيز من قبل اليهود على القطاعات المالية والمصرفية بسبب القيود التي فُرضت عليهم في مجال العقارات ومجالات اخرى والتي بقيت ضمن املاكهم ومع مرور الوقت تطور هذا النشاط الاقتصادي.وقد وصل هذا التطور الى القمة في القرن الثامن عشر كما كان الحال مع عائلات مصرفية يهودية مثل (روتشيلد) . فازداد نفوذ اليهود في اوروبا بعد الثورة الصناعية وثورات التحرر من تسلط الكنيسة الدينية فسنت قوانين حرية الملكية والتجارية فاستعادت الجماعات اليهودية املاكها واصبحوا من اغنياء اوروبا وامريكا وامتلكوا كُبريات الشركات التجارية ووسائل الاعلام الكبرى.واصبح لهم تأثير لاحدود له في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية وفي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واصبح لديهم لوبي صهيوني يتحكم حتى بالقرار السيادي والوطني لهذه الدول ويتوغلون في جميع مفاصل هذه الدول وخصوصاً في اماكن صنع القرار.ومن هنا نجد هذا الانحيازالغربي اليوم الكامل لصالح دولة العدو الصهيوني بسبب هذه القوة المؤثرة للحركة الصهيونية..وإختصاراً للوقت اكتفي بهذه الاجابة للشق الاول من السؤال..لان مايهمنا نحن كعرب هو الشق الثاني منه.
بعد موجة الهرولة لبعض الانظمة العربية الى الحضن الصهيوني والتي وصلت ذروته عام 2020م عندما تم الاعلان عن تطبيع اربع دول عربية مع الكيان الصهيوني .هما الامارات والبحرين والسودان والمغرب..
وهذا يقودنا الى طرح السؤال التالي وهو اين تكمن خطورة تطبيع هذا الدول العربية علاقتها مع دولة الكيان.؟
الجواب هو قيام بعض هذا الدول بمنح الصهاينة جنسياتها.فتم تجنيس عدد من رجال المال والاعمال اليهود ومنحهم جنسيات اماراتية وبحرينية.وهنا تكمن الخطورة بل الكارثة.
سيصبح رجال المال والاعمال الصهاينة لديهم جنسيات هذه الدول وسوف تتعامل معاهم بقية دول الخليج على انهم اماراتيين وبحرينين.ومن هنا ستبدأ السيطرة الصهيونية الإقتصادية بدول الخليج سيذهب الصهيوني الى بقية دول الخليج كونه مواطن اماراتي وإجباري يتعاملوا معه على هذا الاساس يحق له امتلاك العقارات في كل دول الخليج ويحق له انشاء مشاريع عملاقة وسيقومون بشراء مساحات شاسعة من الاراضي داخل كل دولة خليجية مهما كانت اثمانها مرتفعة لانه لن يدفع هو شيء بل ستدفع له الحركة الصهيونية العالمية.وهي الممول الرئيسي لهم.
بعدها سيتدخلون في البرصات والبنوك .وسيعملون على انهيار هذه البورصات وتقل الاسعار فيشترون كل الاسهم .وفجاء يرتفع اسعار هذا الاسهم فيبيعونها للمواطنين الخليجين باسعار مرتفعة وبعد ان تتم عملية البيع سيختلقون الازمات لتنخفظ هذه الاسهم الى اقل مستوى لها فيشترونها الصهاينة والذين يحملون جنسيات اماراتية وبحرينية.الى ان يصلوا الى المرحلة التي وصلوا لها في اوروبا وامريكا وبقية الدول الغربية فيتغلغل نفوذهم داخل عروش الحكام الخليجين ويصل الى اماكن صنع القرار في كل دول الخليج...
لتبدأ الخطوة التالية او المرحلة التالية .كل هذا مرسوم ومخطط له بدقة والهدف طبعاً إقامة دولة اسرائيل الكبرى..
واختم ايضاً بسؤال هل الانظمة الخليجية تعي هذا المخطط ؟؟؟
اتمنى ذلك....
نظير العامري. |