الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أن الاحتفاء بذكرى أو " بيوم الولاية" لا جدوى منها أن لم يلتزم المحتفيبن بسيرة ومواقف " الإمام علي" واقتفاء أثره في الزهد والتقوى والعدل والتسامح والمحبة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

السبت, 14-يونيو-2025
ريمان برس -

أن الاحتفاء بذكرى أو " بيوم الولاية" لا جدوى منها أن لم يلتزم المحتفيبن بسيرة ومواقف " الإمام علي" واقتفاء أثره في الزهد والتقوى والعدل والتسامح والمحبة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..!
كما أن محاولة التوظيف السياسي ليوم " الولاية" باعتبارها وصية من رسول الله على أن يكون" الإمام علي "خليفته، فهذا  تحريفاً لمقصد رسول الله، وما أراد به من قوله هذا، وايظا إنتقاص من مكانة " الإمام" ومن دوره ورسالته وتاريخه..!
أن ما صدر عن رسول الله من قول " من كنت مولاه، فهذا على مولاه" كان مقصودا، فرسول الله لا ينطق عن الهوى، لكن ما قصده الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله، هو ما طبقه " الإمام علي" في حياته بعد رسول الله، وليس ما ذهب إليه "حلفائه واتباعه والمتشيعيين" له بعد ذلك..!
فما قاله رسوله الله بحق الإمام علي رضي الله، كان قول" حق" ولكن للأسف البعض أراد به " باطل"، فالحديث الذي قاله الرسول عن " الإمام علي" كان حديثا يراد به تعزيز مكانة" الإمام" في أوساط المؤمنين، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام، كان يدرك ماذا سيحل بالأمة بعد رحيله، الي جوار ربه، وكأن قد حدث الجميع من صحابته عن " الفتن والهرج والمرج"، وكأن عليه الصلاة والسلام يدرك أن الدنياء ومطامعها، سوف تتغلب على  البعض، لذلك قال ما قال عن "الإمام " ليجعل منه مرجعية، لمن يخاف الله ويخشاه، لم يقصد الرسول صلوات الله وسلامه عليه من قوله أن "الإمام خليفته" بل منح " الإمام" في قوله صلوات الله وسلامه عليه، مكانة اعتبارية، هي أكبر من الخلافة، إذ جعل منه مرجعية، وحكم، لما يعرفه الرسول عن "الإمام" من زهد وتقوى وحكمة وإيثار، وحصافة، وقدرة على استنباط الحلول والأحكام، والعدل في أحكامه.. نعم :من كنت مولاه فهذا على مولاه : صدق رسول الله.. لكن ماذا يعني الرسول بقوله هذا..؟!
علينا أن نتأمل بوعي، وبتجرد، في قول رسول الله، الذي لا ينطق عن الهوى.. نعم.. ولكن رسول الله عليه الصلاة والسلام بشرا يحب ويكره، يضحك ويغضب، يمرض ويجوع ويعطش، وله مشاعر إنسانية، وقلب مسكون بالعواطف، وعقل يفكر به، وعيون تدمع أن داهمه الحزن، ولهذا كانت أولى حجج خصومه هو إنه بشر " يأكل الطعام ويمشي في الأسواق" وهو أن كان أكثرهم نسبا فهوا أيضا فقيرا..!
تلكم كانت حجج خصومه من " قريش" ومآخذهم عليه قبل أن ينصره الله ويمده ب"المعجزات" وكان "القرآن الكريم" أعظم معجزاته، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.. لكل ما سلف فأن علاقته ب "الإمام علي " كانت علاقة إستثنائية، نعم كان أخاً " للصديق أبي بكر" ودعا الله بأن يعز الإسلام بأحدي " العُمرين " فكان "الفاروق عمر أبن الخطاب" وكان ثالثهم" ذو النورين _عثمان بن عفان " الذي قال عنه رسول الله "أن الملائكة تستحي منه" و" زوجه بنته" وحين توفت "زوجه بالثانية" صلوات الله وسلامه عليك يا سيدي يا رسول، الذي أرتبط بأبنة صاحبه "الصديق" أمنا عائشة " رضوان الله عليها، وأرتبط بأبنة صاحبه "الفاروق " أمنا حفصة "رضوان الله عليها..
ومع ذلك كانت علاقته ب"الإمام على " هي علاقة الدم والقربي والأبوة والأخوة، وأبن العم الذي تربي في داره وشهد وعاش كل مراحل الدعوة، والرسالة، والجهاد، والهجرة، والدولة.
لذا حين قال صلوات الله وسلامه عليه" من كنت مولاه فهذا علي مولاه " عبارة استوعبها " الإمام علي" كرم الله وجهه ورضى عنه وأرضاه، وعمل بها بعد وفاة الرسول، وكما أراد صلوات الله وسلامه عليه، نفذ " الإمام علي" وصية رسوله المصطفى كما أرادها، لا كما كان يريدها من أغرتهم الدنياء، من عشاق السلطة والحكم والسيطرة..!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)