الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أعترف إننا عشقت وطني اليمن أكثر مما عشقت اسرتي بما فيهم فلذات اكبادي لا ابالغ أن قلت ان  هذا العشق امتد للأمة التي حلمت بمجدها وتوهمت أن بالإمكان الإسهام بتحقيق هذا المجد..

الجمعة, 24-يناير-2025
ريمان برس -

أعترف إننا عشقت وطني اليمن أكثر مما عشقت اسرتي بما فيهم فلذات اكبادي لا ابالغ أن قلت ان  هذا العشق امتد للأمة التي حلمت بمجدها وتوهمت أن بالإمكان الإسهام بتحقيق هذا المجد.. تلبستني أحلام طوباوية، أحلام جعلتني اتغاضي عن حاجات كثيرة كنت لازم افكر بها ولكني تجاهلتها، عشت حياة هي عبارة عن سلسلة من المغامرات الذاتية التي أن حكيتها بحذافيرها وكما حصلت لن يصدقها الكثيرون وخاصة أولئك الذين لا يعرفوني ولم يعيشوا بالقرب مني..!
اليوم اسأل وطني عن وطني؟ واسأل امتى عن امتى؟ واسأل نفسي عن حياتي وماذا أنجزت فيها؟!
شخصيا انا مؤمن ومقتنع بكل مسار حياتي، لست نادما على شيء لكني فعلا نادما على وطن لم يعد وطنا وعلى أمة لم تعد أمة، مع اني مؤمنا بأن كل ما نحن فيه مجرد سحابة صيف، سحابة إستلاب عابر ليست قطعا (سحابة ممطرنا) لكنها سحابة عبور لابد من تبددها، نعم لا بد للوطن أن يستقر ويستقيم ويعود لتألقه بعيدا عن المناكفات والحسابات الخاطئة، الأوطان لا تبنيها الاحقاد والحاقدين، ولا يبنيها أصحاب المصالح الخاصة قبلية كانت أو حزبية أو مذهبية أو فئوية، الأوطان تبني بأفكار وروي جمعية وبمشاركة مجتمعية كاملة، وعدالة ومواطنة متساوية ومشروع وطني جامع، والأمة لا تبني بالتمزق والإنغلاق ولا بالحسابات القطرية الضيقة، بل بالتكامل المشترك والوعي الذي يجب أن يسيطر على ذاكرة ووجدان الأنظمة والذي يرى الأمة باقطارها منظومة متكاملة وان ما يحدث في اليمن يؤثر على الشام  وما يحدث في الخليج يؤثر على المغرب، وان مصالح الاقطار يجب أن تتكامل، دعونا من فكرة الوحدة التي قد تم ( شيطنتها، وشيطنة) فكرتها، ولكن هناك مصالح مشتركة يجب التعامل وفقها، مصالح سياسية واقتصادية وفكرية وثقافية وأمنية وعسكرية، والمفترض أن تتعامل الاقطار العربية وفقها وبما يحقق مصالح كل قطر وكل نظام..!
لماذا لا يقتدي النظام العربي بدول أوروبا التي لا يجمعها جامع لكن المصالح جمعتها في مكون وحدوي وتكامل اقتصادي وامني وعسكري وثقافي فيما احتفظت كل دولة بخصوصيتها الوطنية، العرب تجمعهم الكثير من الروابط الجغرافية والحضارية والدينية والثقافية واللغوية ولا شيء يمنعهم من التكامل الحضاري، ولديهم كل مقومات التكامل وفي عالم تتكتل فيه الأنظمة، لذا لماذا لا يكون هناك تكتل عربي حقيقي بدلا من أن تتسابق الأنظمة العربية للارتباط بالتكتلات الدولية من (بريكس) إلى (شنغهاي) إلى ( رابطة اسيان) إلى)( مجموعة g20) و ( g7) دون أن يكون لهم دور أو تأثير إلا الانقياد لهذه المجاميع وتنفيذ أوامر قادتها الذين يستنزفون القدرات العربية والثروات العربية..
لكن قبل هذا لماذا لم تعود النخب العربية داخل القطر العربي الواحد الي رشدها وتفكر بتنمية وتقدم وتطوير وطنها قبل أن تفكر بالسلطة ومن سيحكم؟ ولماذا سيحكم من يحكم؟ لماذا لا نتفق يمنيا فيما بيننا على عقد اجتماعي ينظم حياتنا وعلاقتنا وحقوقنا ونبتعد عن الاحقاد والتحريض ضد بعضنا ونصطف في خدمة وطننا وشعبنا الذي تعب من الصراعات وتعب من ثقافة الحقد والكراهية، وتعب من سياسة الارتهان لمحاور خارجية لا تسعى إلا لتحقيق مصالحها الجيوسياسية على حساب أمننا واستقرارنا وتقدمنا الاجتماعي والحضاري.
إنا على ثقة لوا أن الفرصة اتيحت لشعبنا لاختيار ممثليه وقادته بدون تعصب وتحريض وبدون تسويق ثقافة الكراهية لاختار بحريته من يتولى شؤنه فمتى سيعود الجميع لحضن الوطن ويراعوا مصالح الشعب، وما نطلبه لبلادنا نطلبه لكل الاقطار العربية التي عليها ان تصالح نفسها وان تتصالح نخبها مع بعضها ليعم الاستقرار ويكون الشعب على مستوى واحد أمام النظام والقانون دون ثارات واحقاد وكراهية وتحريض وكل هذه الظواهر لا تخدم الاستقرار الاجتماعي للشعب والوطن بل تخدم مصالح ترويكا النفوذ التي تعجز الشعوب عن مواجهتها بفعل ما لدى هذه الترويكا من نفوذ وممكنات القوة والهيمنة، ولأن الشعوب تعاني من هكذا سلوكيات فأن فرص التغير أن حدثت تتحول إلى شكل من أشكال الحقد والثأرات وتصفية الحسابات وهكذا ينطبق علينا قول الله تعالى (كلما دخلت أمة لعنة اختها)..؟!
فمتى تعود النخب الوطنية لرشدها..؟ ومتى يصحى النظام العربي من سباته؟! وأخيرا هل يعد هذا الطرح ضمن الأحلام الطوباوية؟ أم هناك ثمة إمكانية لتحقيقه..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)