الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تابعت كغيري حفل التابين السنوي الذي أقامته حكومة الاحتلال الصهيوني بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهزيمتهم في ملحمة (طوفان الأقصى) وأكثر ما شد انتباهي هو خطاب الصهيوني (نتنياهو

الأحد, 27-أكتوبر-2024
ريمان برس - خاص -

تابعت كغيري حفل التابين السنوي الذي أقامته حكومة الاحتلال الصهيوني بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهزيمتهم في ملحمة (طوفان الأقصى) وأكثر ما شد انتباهي هو خطاب الصهيوني (نتنياهو) رئيس حكومة الذي جاء خطابه حافلا بالنصوص (التوراتية) في محاولة منه لإعطاء الصراع طابعا دينيا والهدف حشد المجتمع الاستيطاني الصهيوني حول حكومة فاشلة ومهزومة، حكومة تجردت الكيان والمجتمع الاستيطاني من كل اساطيره ومزاعمه عن التحضر والديمقراطية وعن كونه كيانا مغلوبا على أمره ومحاصر من مجتمعات همجية وبربرية متوحشة، غير أن عاما من عدوانه الهمجي ومن حرب الإبادة التي يشنها ضد أصحاب الأرض كانت كفيلة باظهار هذا المجتمع الصهيوني الاستيطاني على حقيقته لكل شعوب وأنظمة العالم، حتى أنظمة ودول في الغرب وفي العالم كانت تتعاطف مع الكيان وتتضامن معه، حين يتعرض لضربات فدائية من قبل المقاومة الفلسطينية وكان هؤلاء المتضامنين كثيرا ما يضمنوا تعاطفهم وتضامنهم بضرورة حل القضية وفق ( مبادرات السلام وحل الدولتين)..؟!
هذا التعاطف والتضامن تلاشى من ادبيات الكثيرين بعد مشاهداتهم ومتابعتهم لحرب الإبادة والجرائم التي يرتكبها الكيان بحق الشعب العربي في فلسطين ولبنان وسوريا، وبعد أن تمادى الكيان وقادته في إزدراء كل القوانين والتشريعات الدولية واحتقاره العلني للمنظمات الدولية ورموزها والعاملين فيها، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللذان يعتبران شريكان للعدو في جرائم الإبادة التي يشنها في فلسطين ولبنان، فأن غالبية دول وانظمة العالم غيرت رؤيتها للكيان ومواقفها منه وان كانت لاتزل تصدر بعض التصريحات التضامنية معه فأنها تعمل ذلك لإرضاء (واشنطن) و (لندن) من باب المجاملة وحفاظا على مصالح اقتصادية مشتركة..!
مكانة الكيان اهتزت دوليا بدون شك وثقة المجتمع الدولي بالكيان تلاشت واخذه في التأكل، فيما طموحه على الصعيدين العربي والإسلامي وحتى الأفريقي ب(التطبيع) والشراكة الاقتصادية أصبح شبه مستحيل على خلفية الجرائم التي يرتكبها والعربدة الغير مسبوقة التي يمارسها والتي لم يأتي بمثلها طغاة الأرض الذين عرفناء بهم التاريخ منذ حروب (العماليق) في الأزمنة العابرة..؟!
يتزامن كل هذا مع الهزائم التي يتجرعها الكيان وجيشه وأجهزته رغم الشراكة والدعم اللامحدود الذي تلقاه من امريكا وبريطانيا والمانيا تحديدا، إلا أن كل هذا الدعم والاسناد والإجرام وحرب الإبادة والقتل والتدمير وغطرسة القوى، كل هذه المظاهر الغير مسبوقة لم تحقق للكيان أهدافه ولم تمكنه من استعادة قوة الردع والهيبة والمكانة التي كان يظهر بها قبل ملحمة (الطوفان) ناهيكم أن عاما وبضعة أشهر من حربه الوحشية لم تمكنه من تحقيق بنك أهدافه التي أعلن عنها حين بدأ عدوانه والتي تمثلت أولاً ب :
.. تدمير المقاومة في قطاع غزة.. تجريدها من سلاحها.. استعادة الاسري الصهاينة من يد المقاومة.. إعادة ترتيب أوضاع غزة لما اطلق عليه العدو باليوم التالي.
أخفق العدو في تحقيق بنك أهدافه هذه، واعتبر السبب بعد عام من الفشل يعود لجبهة الإسناد، وأهمها جبهة الشمال المرتبطة بحزب الله.. فقر الذهاب إلى لبنان باديا في حرب (البيجرات وأجهزة الاتصال اللاسلكية) التي وظفها استخباريا لتكون أداة حرب وعدوان واستهداف من خلالها قيادة وكوادر حزب الله الذي استطاع أن يستوعب هذا الاختراق وخسائره.. كان واضحا أن قدرة الحزب في استيعاب ضربة الأجهزة قد أشعر الكيان وقادته بمرارة الأوضاع وتعقيداتها، فذهب نتنياهو نحو لبنان بعد سلسلة من الاغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية على حدٍ سوا، ولكن هذه المرة كانت رغبة الكيان في التخلص من رأس المقاومة قائدها السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله، خاصة بعد خطاب السيد الاخير الذي تحدي فيه الكيان بأن يعيد مستوطنيه المهجرين من مستوطنات الشمال والذين يتجاوزون مئات الآلاف ناهيك عن توقف كل الأنشطة الصناعية والتجارية في مستوطنات شمال فلسطين بفضل ضربات المقاومة..!
في عدوانه على لبنان أعلن رئيس حكومة العدو عن بنك أهداف أخرى وهي :
.. تدمير قدرات حزب الله.. إعادة الحزب إلى ما وراء (نهر الليطاني).. إعادة سكان مستوطنات شمال فلسطين الي منازلهم وإعادة الحياة الي المستوطنات.
بعد تأكد العدو من استشهاد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.. أضاف العدو الي بنك أهدافه في لبنان أهداف أخرى هي :
إعادة رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط.. انتخاب رئيس جمهورية في لبنان.. تعديل القرار 1701 بحيث تستبدل القوات الدولية في لبنان بقوي دولية أخرى يشارك فيه العدو.. تجريد حزب الله من سلاحه.. وإبرام اتفاق سلام مع لبنان.. فتح المجال الجوي اللبناني أمام حركة الطيران العسكري الصهيوني لمراقبة الحدود اللبنانية السورية.. قبول لبنان بمشاركة عناصر استخبارات صهيونية في المخافر الحدودية بين لبنان وسوريا..؟!
وقد كلف المندوب الأمريكي الي لبنان (هوكيستين) بنقل هذه المطالب الي الحكومة اللبنانية حيث أدى استشهاد السيد حسن إلى محاولة فرض امر واقع في لبنان من داخل لبنان وخارجه ومشاركة أطراف عربية للأسف.. غير أن كل هذا سرعان ما تبخر بعد أن استعاد الحزب دوره وتجاوز محنته وبدت المعركة بينه وبين الكيان الذي زج بخمس فرق الي حدود لبنان والتي عجزت خلال شهر من اختراق دفاعات الحزب.. الأمر الذي أسقط كل أحلام الكيان وقادته لتبدأ رحلة التراجع والإقرار بصعوبة تحقيق الأحلام على أرض الواقع أمام صمود المقاومة في لبنان وفلسطين والتي زادت فعاليتها بعد اغتيال القادة.. فكان الهجوم الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمثابة إقرار بفشل العدو وبتوجيه أمريكي ذهب نتنياهو يخاطب الداخل الصهيوني بلغة دينية في محاولة لتغليف هزائمه وانكساره وانحسار مكانة كيانه وعلى مختلف المستويات.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)