الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1990 م، انطلقت  سلسلة أحداث على الخارطة الدولية بدت بأحداث (الشيشان) و( داغستان) ومحاولة عزلهما عن روسيا الاتحادية، ثم اتجهت الأحداث نحو يوغسلافيا بهجوم قادته أمريكا والناتو

الخميس, 13-أكتوبر-2022
ريمان برس - خاص -

بعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1990 م، انطلقت  سلسلة أحداث على الخارطة الدولية بدت بأحداث (الشيشان) و( داغستان) ومحاولة عزلهما عن روسيا الاتحادية، ثم اتجهت الأحداث نحو يوغسلافيا بهجوم قادته أمريكا والناتو بدون وجه حق أو ذريعة أو سبب ظاهري يقنع الرأي العام العالمي، لكن كان لأمريكا أسبابها الخاصة، المتصلة بخططها الاستراتيجية، ففجرت  أحداث (البوسنة والهرسك) وارتدت  نحو الصومال، ليأتي عام 2001 م بحدث غير مسبوق ضرب أبراج مانهاتن في 11سبتمبر، والمتهم بهذا العمل الإرهابي كان ( تنظيم القاعدة) وكانت هذه الحادثة ظاهريا بمثابة عمل إرهابي وفعل إجرامي مدان من قبل كل سكان المعمورة وهو فعل جبان لا يمكن القبول به، لكن الحدث كان( حاجة أمريكية، ومطلب أمريكي)..؟!
لتنطلق  على أثر هذا الحادث، آلة الحرب الأمريكية  تجوب فضاءات العالم مستبيحة سيادة واستقلال دول بذريعة (مكافحة الإرهاب) بعد أن رفعت  _واشنطن _شعار من لم يكن معنا فهوا ضدنا..؟ فأربكت بشعارها هذا البعض وارعبت به البعض الآخر وخاصة الدول الفقيرة وتلك التي ترى في أمريكا إمبراطورية التقدم وقائدة التحولات الحضارية بتقنيتها التي أحدثت ثورة في قطاع تقنية المعلومات..
كانت أفغانستان باكورة الغضب الأمريكي ومسرح رد الفعل على أحداث 11 سبتمبر..؟ ثم وبدافع تعزيز الوجود الأمريكي في أفغانستان، كانت العراق الهدف التالي للآلة العسكرية الأمريكية وبمشاركة حلف الأطلسي.. وكانت المفترض أن تكون _إيران _هي الهدف الأمريكي التالي بعد العراق..؟!
لكن ثمة عوامل أجبرت واشنطن على تعديل مخططها فأتجهت عن طريق (الكيان الصهيوني) ودفعت به نحو لبنان في حرب عام 2006 م والتي جاءت بعد فشل أمريكا في كسر شوكة وإرادة القيادة العربية في الجمهورية العربية السورية، وبعد سلسلة زيارات قام بها مسئولين أمريكيين إلى (دمشق)  سرا منها وعلانية بعضها وقام بها مسئولين كبار بما فيهم وزراء الخارجية، وكل تلك الرحلات المكوكية للمسئولين الأمريكيين إلى (دمشق) حملت رسائل ترغيب أولا ثم رسائل إنذار لا تخلوا من مفردات الترطيب وبعد فشل كل هذه المحاولات كانت رسائل تهديد و وعيد، كانت أبرز محطات هذه الجولات هي زيارة (كولن بأول) بعد أن أصبح وزيرا للخارجية الأمريكية الذي جاء لدمشق ليبلغ الرئيس الأسد (أن الدبابات الأمريكية تقف على حدود سوريا) مشيرا لاحتلالهم العراق، فكان رد الرئيس الأسد المباشر أن وقف واتجه نحو الباب وطلب من مدير مكتبه إيصال الضيف إلى محل إقامته.. ثم تفاجئت دمشق ذات يوم بوصول وزير خارجية أمريكا دون علم مسبق أو معرفة لدمشق التي وجدت طائرة الوزير تهبط في مطار دمشق، فتم استقباله وإيصاله لمحل أقامته وأبلغوه أن عليه أن ينتظر حتى يفرغ الرئيس من التزاماته اليومية ليتسنى له مقابلته مؤكدين له أنه جاء بزيارة مفاجئة ولم يبلغ بها مسبقا حتى يكون الرئيس جاهزا للقائه، ليضطر الوزير للانتظار 72 ساعة في جناحه بالفندق ثم اضطر للقاء وزير الخارجية العربي السوري وبلغه رسالة التهديد الأمريكية وغادر دمشق ثم اندلعت حرب صيف 2006 ضد لبنان أو بالأحرى ضد المقاومة اللبنانية المدعومة من سورية وإيران..؟
تلك الحرب التي وصفتها السيدة كونداليزا رايس بأنها (مخاض لميلاد شرق أوسط جديد)..!!
لكن لم يحقق عدوان الكيان (الصهيوني) من عدوانه على لبنان وحزب الله النتائج المرجوة، فأتخذت _واشنطن _على إثر ذلك مسارات أخرى تبنته جهات أمريكية بعيدا عن البيت الأبيض فتأتي إلى دمشق (نانسي بيلوسي) عام 2007 م محور الزيارة كان (قطاع الطاقة) تركت دمشق الباب مواربا أمام بعض الجهات الأمريكية واستقبلت العديد من أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ، حتى أغلق هذا الباب عام 2009 م بزيارة السيد (جيمس بيكر) وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والتي وصفت زيارته بالزيارة (النفطية)..؟!
وكانت كل هذه الزيارات والتهديدات والوعيد الأمريكي لدمشق هو رغبة واشنطن في السيطرة على مصادر الثروة العربية السورية في المتوسط وشرق الفرات حيث أكبر مخزون من (السيليكون) يوجد في  سورية ويكفي لتغطية احتياجات العالم لقرنين قادمين وهي المادة التي جفت في أمريكا وشحت بالهند، إضافة إلى الاحتياط السوري من النفط والغاز في البر والبحر، وهذا ما تريد أمريكا السيطرة عليه..؟!
إضافة لرغبة واشنطن السيطرة الكاملة على بحر قزوين وجغرافية القوقاز  ووسط آسيا وهي رغبة تحققها مرهون بسقوط دمشق في فلك واشنطن، وبالتالي التحكم بمصادر الطاقة بشكل مطلق وحصري من خلال السيطرة على منابع الطاقة وايظا السيطرة على طرق الإمداد وصولا إلى النطاق الآمن الذي تحدده أمريكا..!
إلى جانب ذلك تحقيق رغبة واشنطن في تطويق روسيا الاتحادية وتهميش دورها وتأثيرها (الأقوى) على أسواق الطاقة وعلى النطاقات الجيوسياسية، في ذات السياق تحقيق رغبة أمريكية أخرى وهي اعتراض تطلعات الصين في إنجاز مشروعها _الحزام والطريق _ الذي ترى واشنطن أن تكامل هذا المشروع مع تطلعات موسكو في سوق الطاقة الدولية يمثل بالنسبة لها كارثة وخطرا وجودي يهدد نفوذها الجيوسياسية  وهيمنتها على العالم ؟!
في هذا السياق فقد شهد العالم خلال الفترة 2000_ 2010 م تداعيات كانت في الغالب (سرية) وغير معلنة، قادتها واشنطن، في محاولة منها لتطويع بعض محاور ودول المنطقة والأقاليم المتاخمة لها، بهدف تأمين مصادر الطاقة وطرق الإمداد لصالح واشنطن وبما يخدم مصالحها الاستراتيجية  وكبح جموح (موسكو) والحد من نفوذها الجيوسياسية، وكذا أضعاف قدرتها في مجال الطاقة مهما كان الثمن المطلوب لتحقيق هذه الغاية..!!
ولأجل تحقيق تطلعات واشنطن في السيطرة على أسواق الطاقة عملت على تفجير حروب في أكثر من دولة وقارة، حروب بدت أسبابها موضوعية وقابلة للاستيعاب ولكنها في الحقيقة كانت حروبا أمريكية هدفها تحقيق مصالح أمريكا وغايتها _الطاقة _والسيطرة على منابعها وتأمين طرقها، وكل الحروب التي شهدتها دول وقارات العالم على مدى ثلاثة عقود خلت، كانت صناعة أمريكية خططت لها ونفذتها أمريكا بطرق مباشرة أو غير مباشرة..
يتبع
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)