ريمان برس - خاص -
كان من المُفترض ان اكتب هذا العدد قبل يومين لأستكمل ردي على الاقوال التي ذكرتها في العدد23.وتحت عنوان مُختلف على هذا العنوان.فكانت حكمة الله وإلهامه ان اتأخر يومين كي استمع واشاهد اثبات ودليل قاطع ولا لُبس فيه على صحة تحليلي وردودي. ففي يوم امس تم الإعلام عن زياراة مُتادلة بين صنعاء والرياض لمسؤلين سعوديين وحوثين .سعوديون في صنعاء وحوثيون في الرياض..ولأستبعد ان تكون الايام القادمة حُبلىٰ بالمُفاجاءات ونشاهد مسؤلين اماراتين في صنعاء وحوثيين في ابو ظبي.
وهذا ليس مُستغرب بالنسبة لي وللكثير من امثالي.فعندما قلت ان التحالف السعودي الاماراتي لم ولن يكون موجهاً ضد مليشيات الحوثي حتى الان فكنت ومازلت اعي مأقول .وهاهي الايام تثبت صحة مأقول من خلال هذه الزيارات المتبادلة بين الرياض وصنعاء..قد يقول قائل ان هذه الزيارات المتبادلة بين مسؤلي الرياض وصنعاء هي فقط تخص ملف الأسرىٰ لدا الطرفين.
اقول لهذا القائل اولاً ملف الأسرىٰ يتم مُناقشته بطُرق مُختلفة وعبر طرف ثالث إما الصليب الاحمر الدولي وإما عبر الهلال الاحمر في كلا البلدين.او عبر وسطاء دوليين ..وليس من خلال هذه الزيارات المباشرة والتي سوف يتم فيها فتح جميع ملفات الحرب باليمن ولن يقتصر الامر على الاسرىٰ فقط وملف الأسرى هو فقط عنوان لكثير من الملفات.بدأ بين الرياض وصنعاء
وقريباً سنشاهدها بين صنعاء وابوظبي فانتظروا اني معكم من المُنتظرين..
على العموم اعُد للرد على القول الثاني الذي جاء في العدد23.والذي ينص في مظمونه (اذا كان التحالف ليس موجهاً ضد الحوثي فلماذا الحوثي يقصف بالصواريخ البالستية والطايرات المسيرة السعودية والامارات.؟
ليعلم اصحاب هذا القول ان المؤامرة على اليمن كبيرة وكبيرة جداً فيها اسياد وعبيد وعبيد العبيد.الاسيادهما امريكا والحركة الصهيونية العالمية.العبيد هما السعودية والامارات.وعبيد العبيد هما الاطراف اليمنية المُتحاربة وعلى راسهم مليشيات الحوثي.التي اسقطت العاصمة صنعاء بأمر او بضؤ اخضرمن (العبيد). اوعز الأسياد لعبيدهم بالتدخل العسكري المباشر في اليمن.وجد العبيد انفسهم في مُستنقع اليمني ومش اي مُستنقع ،الناجي منه مولود والداخل فيه مفقود .وامريكا وبريطانيا يعلمون هذا جيداً .ولكنهم يلعبونها صح ووفق مخطط مدروس بعناية فائقة.الهدف من هذا المخطط هو استنزاف ثروات العبيد وعقد عددمن صفقات شراء الأسلحة معاهم وبمئات المليارات من الدولارات.وكلما تكدست الأسلحة في مصانع ومخازن امريكا وبريطانيا والغرب عموماً يذهبون الى عبيد العبيد وهم الحوثيين ويمدوهم بمعلومات استخباراتية واحداثيات لمواقع عسكرية ومواقع مهمة داخل السعودية والامارات وفي نفس الوقت يقومون بتحيد منظومات الدفاعات الجوية في بلدان عبيدهم او التشويش عليها ويأمرون عبيد العبيد بإطلاق مجموعة من المسيرات والصواريخ الى دول العبيد فيترك الامريكان هذه المسيرات والصواريخ تصيب الاهداف التي يريدونها وبعد قصفها من قبل عبيدالعبيد يتواصل الامريكان بالعبيد ويقولون لهم انتم بحاجة الى عقد صفقات لشراء منظومة دفاع جوي معنا وضروري تشتروا رادارات وصواريخ مُضادة للمسيرات الحوثية.وهكذا يستمر عقد شراء الاسلحة من امريكا وبريطانيا من قبل العبيد بعد كل صاروخ حوثي يصل الرياض او ابو ظبي وبعلم مُسبق من قبل الامريكان وباتفاق مع الحوثيين والذين بدورهم يستلمون عمولة من وراء كل صفقة سلاح يشتريها التحالف ويستلمون من امريكا ثمن كل صاروخ ومسيرة اضعاف مُضاعفة ناهيكم عن الثمن الذي تقدمه امريكا وبريطانيا للحوثيين من الدعم السياسي والمالي والاعلامي والانحياز الكامل لصف مليشيات الحوثي مقابل مايكسبونه الأمريكان والبريطانيين من مليارات الدولارات نتيجة صفقات شراء السلاح بعد كل صاروخ ومسيرة حوثية تصل بلادهم.
بإختصار الكل يتأمر على الكل العبيد يتأمرون على عبيدهم وعبيدهم يتأمر عليهم .شخصياً لا استبعد ان يكون سبب الزيارات المُتبادلة بين الرياض وصنعاء هو ان العبيد اكتشفوا اخيراً ان اسيادهم الامريكان يتأمرون عليهم مع الحوثي .فالمستفيد هي امريكا وبريطانيا والحركة الصهيونية العالمية والخاسر الاكبرهوالتحالف والضحية هو اليمن والشعب اليمني..
يتبع |