الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يقول الله سبحانه وتعالى معرفا دينه (أن الدين عند الله الإسلام) ويقول سبحانه ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ

الخميس, 13-أكتوبر-2022
ريمان برس- خاص -

يقول الله سبحانه وتعالى معرفا دينه (أن الدين عند الله الإسلام) ويقول سبحانه ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ).. صدق الله العظيم.
يدل كلام الله سبحانه وتعالى على أن (الإسلام) ليس دين النبي محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله، بل أن صفة (المسلم) تنطبق على اتباع كل الأديان المؤمنة  بالله وحده لا شريك له، والمؤمنين بحياة ما بعد الموت، والمؤمنين بيوم البعث، وبالتالي فإن النبي إبراهيم كان مسلما والأنبياء الذين بعثهم الله من بعده إلى اقوامهم كانوا مسلمين ومنهم نبي الله موسى عليه السلام ونبي الله عيسي عليه السلام ومن أتباعهم أناس مسلمين، وان كان الله قد أرسل العديد من الأنبياء إلى اقوامهم فإنه ميزا النبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام وجعله رسولا  للبشرية جمعا، ومعه انزل الله شرائع وقوانين تنظم حياة البشرية، وقال سبحانه  مخاطبا رسوله الخاتم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)..
كما وصف الله سبحانه وتعالى رسول الله محمد بأوصاف لم يصف بها الله رسولا ولا نبيا قبل رسول الله الذي استحوذ على مكانة رفيعة عند رب العالمين الذي قرن اسمه باسم رسوله الخاتم، حتى أصبح ذكر الله مقرون بذكر نبيه العظيم محمد الذي بدوره اتصف بصفات ومميزات لم يتصف بها أو يتحلى بها أحدا من الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله قبله وكانوا على علم ودراية به وان الله سيبعثه للبشرية ذات يوم..
ما أود قوله أو بالاصح توضيحه هو عن علاقتنا بهذا النبي العظيم..؟ وهل نحن فعلا نسير على منهجه؟ وملتزمين بالشريعة  التي جاءنا بها من رب العالمين..؟!
هل يذكر التاريخ وإحداثه، أن ثمة شخصية إسلامية عرفها تاريخنا منذ 14 قرنا ونيف عرفت بأنها تميزت بقدر ولو ضئيل من مميزات الرسول الكريم، أو تحلت ولو ببعض من صفات اتصف بها عليه الصلاة والسلام..؟!
تساؤلات يندرج فيها حتى صحابة رسول الله رضوان الله عليهم وتلامذته الذين لم يرتقوا مجتمعين للمكانة الأخلاقية والإنسانية ومكارم الأخلاق ومشاعر الرحمة التي حملها الرسول الكريم محمد للبشرية، فهوا صلوات الله وسلامه عليه النبي الوحيد الذي لم يبعثه الله لقوما بذاته كحال بقية إخوانه من الأنبياء والرسل الذين سبقوه  في إنفاذ أمر الله سبحانه وتعالى وجميعهم ارسلوا إلى اقوامهم، وحده نبينا الخاتم الذي بعثه الله للناس كافة، وكان الدين معروفا وموجود في الأرض وكان هناك متدينون من أهل الأرض، الذين عرفوا الدين عن طريق أنبياء ورسل  ارسلهم الله إليهم، لكن ما تميزا به نبينا الخاتم هو أنه بعث  ليكمل رسالة الله لعباده، من خلال استكمال (الدين) الذي بدأت مفاهيمه ومعتقداته تتشكل في وجدان وذاكرة عباد الله ومخلوقاته عبر العديد من الأنبياء والرسل، ومتميزا صلوات الله وسلامه عليه عن من سبقوه من الأنبياء والرسل انه حمل إليهم أهم وأعظم ما في دين الله وهي (الشرائع) والقوانين التي تنظم حياة الناس وعلاقتهم بربهم وأنفسهم وكذا علاقتهم بالآخر الحضاري الذي قد يخالفهم في دينهم وقيمهم الثقافية والحضارية..!
لهذا جاءت آخر تعاليم السماء بقوله سبحانه (  الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)..
لماذا جاءت الآية بعبارة (اليوم أكملت لكم دينكم) لتأكيد واحدية الأديان السماوية التي اكتملت نصوصها العقائدية على يد النبي الخاتم محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام..
في ذات السياق يختزل رسول الله وخاتم الأنبياء تعريف (الدين) بأنه حسن الخلق ومن لا اخلاق له لا دين له..؟!
فإذا تأملنا في كتاب الله ونصوصه ووقفنا أمام سيرة رسوله الكريم نجد أن ( الدين) وغايته يرتكز على مبدأ مكارم الأخلاق ولهذا يؤكد الرسول الكريم بقوله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ومكارم الأخلاق تعني تنظيم العلاقات الاجتماعية من مستوى الفرد والأسرة مرورا بالمجتمع والدولة، من خلال (الشرائع والقوانين) المنزلة التي تنظم علاقة كل هؤلاء، بدءا بعلاقة الأسرة ومسألة (الزواج والطلاق) وإقامة الحدود كحد السرقة والحرابة والقتل، وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، إضافة إلى قضايا الميراث والمعاملات التجارية بين أفراد المجتمع.. وهذه القضايا كانت (مشاعية واباحية) قبل رسول الله صل الله عليه وعلى آله فجاء خاتم الأنبياء بنواميس وتشريعات تنظمها، وهذه النواميس أصبحت اليوم عرضة للاستهداف والانتقاد من قبل (البعض) بذريعة تعارضها مع مبدأ (حقوق الإنسان) مع ان الله سبحانه وتعالى قد جاء بتشريعات وقوانين كفلت حقوق الإنسان رجلا كان أو امرأة، وكفل حقوق جميع مخلوقاته بما في ذلك  حقوق الطبيعة والأشجار والحيوان، وكل دابة في الأرض تكفل الدين الإسلامي بحقوقها وهو ما يعجز عن الإتيان به كل مخلوقات الله من البشر..!!
كما يعلمنا الدين الإسلامي الأدب والسلوك المثالي الذي من شأنه أن يميز الإنسان المسلم عن غيره لدرجة ان نهي  سبحانه وتعالى من (سب آلهة) غير المسلمين حتى لا يردوا  علي الإنسان المسلم بالمثل.. هذا الرقي الأخلاقي والسلوكي الذي ألزم به الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم المسلمين يعكس عظمة الدين الإسلامي وعدالته وتسامحه ورحمته، وهذه المفاهيم والقيم والمبادئ الإسلامية العظيمة لم يأخذ بها غالبية المسلمين الذين للأسف لم يتمثلوا بسلوكهم قيم دينهم وأخلاقيات رسولهم المصطفى، فذهب المسلمين بمسارات منافية ومتناقضة حد التصادم مع دينهم وسنة رسولهم..!
وبتأمل عابر نرى المسلمين في علاقاتهم العامة والخاصة يتعاطون مع كل ما نهى الله والدين والرسول عنه، وكأنه (حلالا) بدءا من الرشوة والكذب والفساد والخيانة والغدر، وتغليب المصالح الخاصة واتيان كل (الفواحش) مثل (الزناء، والرباء، والقتل) الذي حرمه الله إلا بالحق، بل لم يتردد المسلمين  من ارتكاب كل المؤبقات وكأنها أفعال (محلله) دينيا وأخلاقيا..؟!!
ظواهر سلبية منافية لكل قيم الدين الإسلامي وأوامره، ولاخلاقيات الرسول الكريم وسنته المطهرة، لتبلغ هذه الظواهر ذروتها في احتراب المسلمين ببعضهم لدوافع دنيوية، فيما تجد الجميع يزعمون إنتمائهم للدين الإسلامي، فتراهم يتعبدون ويؤدون الفرائض الإسلامية من صلاة وصوم وحج وزكاة، ومع ذلك يقتلون بعضهم، ويفسدون وينهبون ويظلمون ويطغي فيهم القوى على الضعيف، وان حكموا حكموا وفق رغباتهم متحاهلين (العدل) في أحكامهم و يحرصون على الظلم في أفعالهم..؟!
كل هذه الأفعال المنافية لكل القيم الدينية، ولاخلاقيات الرسول الكريم تمارس في المجتمعات الإسلامية ومن قبل المسلمين للأسف، فانتشرت في اوساطهم كل الظواهر السلبية التي لا يمكن ظهورها أو انتشارها في المجتمع المسلم الذي ينتمي أفراده فعلا لا قولا لدين الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، مثل الفقر والجهل  والجوع  والظلم والتفاوت في القدرات والإمكانيات، والانفلات السلوكي والأخلاقي في أوساط هذه المجتمعات، حيث يزداد الفقراء فقرا والجهلة جهالة والمقهورين قهرا، فيما يزداد بالمقابل الأثرياء ثرا والنافذين نفوذا، والمتسلطين تسلطا،  والفاسدين فسادا، والطغاة طغيانا، ولا تجد بالمقابل أثرا لقوانين الردع ولا لمبدأ الثواب والعقاب، بل نجد العقاب يطبق على الضعفاء ويتجنبه الأقويا، وقوانين تدوس على الغلابة من العامة ويدوس عليها الأقويا..؟!
حتى انطبق القول  الشائع _حاميها حراميها _ على هذه المجتمعات وايظا تلك الحكاية التي تقول  (أن اللصوص نوعان، الأول يسرق أموالك، والثاني يسرق أحلامك، الأول لص تطارده الشرطة، والثاني لص يتحرك بحماية الشرطة)..؟! وفي مجتمعات المسلمين ما أكثر اللصوص والقتلة والفاسدين الذين يتحركون بمواكبهم بحماية الشرطة..؟!
لكن يبقى أبشع من كل هؤلاء (قاضي فاسد) يصدر أحكامه لمن يدفع..وحاكم يتجاهل كل ما يقوم به أتباعه من مظالم ويرى فيما يقومون به أمرا مهما لتحصين حكمه..؟!
يتبع
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)