الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الإثنين, 10-أغسطس-2020
ريمان برس - خاص -
كماذكرت آنفاً في عام2011م فضلنا القاعدة الشرعية والقانونية التي تقول(القبول باهون الشريين وأخف الضررين.).
تجنباً لويلات الحروب والصراعات الاهلية من اراقة للدماء وإزهاق للأروح وتدمير للوطن..لان اليمن ومنذُ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر في ستينيات القرن الماضي.تتحكم فيه مراكز قوي تقليدية متخلفة بشقيها العسكري والقبلي.والتركيبة الإجتماعية في اليمن مُعقدة والولاء للوطن يأتي في المرتبة الثانية او الثالثة إن لم تكون شبه معدومة.لان المرتبة الاولى من الولاء تأتي للقبيلة..وقد لاحظنا هذا عند نشوب اي تمرد على الدولة تقوم به قبيلة ما او جماعة ما يمحاز العسكري والضابط وووالخ الى قبيلته..والى شيخه.ففي عام 2011م شاهدنا هذه القوى التقليدية المتخلفة انسلخت عن النظام وذهبت للساحات.ليس لتطهيرها من نجاستها وفسادها ولصوصيتها وعبثها باليمن.لا بل ذهبت الى الساحات لتنجوا من العقاب .ذهبوا الى ساحات الإعتصام لركوب موجة الشباب الذين خرجوا يطالبون بمطالب حقوقية ودستورية وقانونية..فاستغل رموز هذه القوى التقليدية ماحدث في تونس ومصر وليبيا. واضعين في حساباتهم ان النظام سيسقط لامحالة وكان عليهم البحث عن قارب نجاة لينجوا بانفسهم.فكانت مطالب الشباب الحقوقية هي الفرصة الذهبية لنجاتهم .فانسلخوا عن النظام.الذي كانوا هم شركائيه واقطابه واركانه..وهم عتاولة الفساد والإفساد واللصوصية فيه..وهم سبب معارضتنا لصالح منذ التسعينات....وللامانة التاريخية والانصاف كنا نعارض صالح رحمة الله عليه ونحن نعلم انه يريد ان يعمل ويسعى لبناء دولة حديثة ويحاول إنتزاع القرار السيادي للدولة من يد القبيلة ورموز مراكز القوى التقليدية ويعيد للدولة هيبتها.ومكانتها ودورها في النظام والقانون.ولكنه وجد نفسه بين ثعابين وقردة وضباع.ترسخت في كل مفاصل الدولة.وتغلغلت بكل مفاصيلها.وكان له ان يستفيد مما حصل للرئيس الشهيد القائد ابراهيم الحمدي الذي حاول تقليص دور القبيلة والقوى التقليدية فتأمر الجميع عليه وبمساعدة خارجية اغتالوه.رحمه الله واسكنه فسيح جناته..فكان لزاماً على الشهيد صالح اللعب والرقص على رؤوس الثعابين كما كان يسميهم..كي لايلقى مصير الشهيد الحمدي.فحاول بناء مركز قوى يوازي قوة القبيلة ومراكز القوى الاخرى .ربما هكذا نصحه مستشارية.وكأنهم يريدون القول له إن كنت تريد استعادة دور الدولة وقراها وهيبتها ومكانتها.يسودها النظام والقانون وتحكمها المؤسسات يجب عليك بناء الحرس الجمهوري ليكون هناك توازن قوى ترجح كفتها للحرس بعدها يمكنك بناء دولة يمنية مدنية حديثة وحكم كامل الصلاحيات لكافة محافظات الجمهورية.
علق على مقال الاول في الفيس صديق اصلاحي مُشاكس.وللعلم لاتوجد عداوة شخصية مع الاخوة الاصلاحيين .فقط هناك خلاف سياسي بيني وبينهم .وهذا لايعني اني على عداوة شخصية مع احد منهم. المهم قال في تعليقه على المقال الاول (نظير العامري ناضل ناضل وفي الاخير تغيرت مواقفه .وشبهني بالذي صام صام وفطر ببصل.).وهنا اطرح السؤال المهم.وهولماذا تغيرت مواقفنا السياسية المعارضة لصالح ونظامه في2011م.؟
الجواب سهل جداً.لقد كنتُ اتبابع واستمع بإهتمام كل خطابات الشهيد صالح وافندها كلمة كلمة وحرف حرف.وكنتُ اخرج بنتيجة واحدة وهي ان الرجل يريد ان يعمل شئ لليمن.ويسعى لبناء دولة يمنية حديثة وحكم كامل الصلاحيات.ولكن كنتُ اشعر ويشعر معي الكثير ان الرجل مُكبل ومقيد ومحاط بعتاولة الفساد والإفساد ويقع تحت رحمة مراكز ورموز قوى تقليدية متخلفة بشقيها العسكري والقبلي تمنعه من تحقيق مايحلم به.وتقف حائلاً امام طموحه وطموح كل اليمنين.لانهم وفي حالة وجود الدولة والنظام والقانون سيفقدون مصالحهم ومصالح احزابهم وجماعتهم..ولغياب توازن القوى وإختلالها لصالحهم كان الرئيس الراحل يرضخ لهم.لاسباب كثيره اهمها حقن دماء اليمنين وخصوصاً بعد ان قوة شوكة الحرس الجمهوري.وهناك اسباب اخرى كثيرة لايتسع المجال لذكرها هنا وتعود للتركيبة الاجتماعية المعقدة لليمن..ناهيكم عن ان نظام علي عبدالله صالح وهو شخصياً تحكمه منظُمه عربية مُتبعه في جميع الدول العربية.وإي رئيس عربي يخرج عنها تتأمر عليه بقية الانظمة العربية والشهيد صدام حسين خير مثال على ذلك..
في 2011م انظمت كل هذه القوى التقليدية ورموزها الى الساحات للسطو على ثورة مطالب الشباب الحقوقية.ومن ثما سرقتها وتغير مسارها.وتحولت من حقوقية الى مطالب إسقاط الدولة ونظامها الجمهوري..وكل هولاء هم سبب معارضتنا لصالح قديماً.طبعاً شعرنا بخطر كبير ومؤامرة خبيثة تتربص باليمن ففضلت نظام صالح وهو شخصياً لانه اهون الشريين واخف الضررين.وهذا لايعني اني ضد التغير وضد اصحاب الحقوق.لا بل هو الخوف على اليمن وابناء اليمن ومستقبل الاجيال القادمة.وهو خوف من النظام ومعارضي النظام..فكان اصطفافي لمصلحة الوطن والشعب.وليس دفاعاً عن النظام لان اقطاب هذا النظام اصبح موجود في الساحات وانسلخوا عن صالح.وهنا انتفت مُعارضتنا لصالح.فقد ذهب كل من كانوا عائقاً وحجر عثراء امام بناء دولة يمنية حديثة وصادروا دور الدولة وقرارها الوطني.منذ صبيحة26سبتمبر1962م.واصبحوا في المقلب الاخر.
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)