ريمان برس - خاص -
تشهد خارطة الكون تداعيات مؤلمة على خلفية وباء ( كورونا ) الذي يفتك بخارطة العالم ويسعى إلى تغييرها وتغير الأنماط السلوكية للبشر ، هذا الوباء وبمعزل عن كونه نتاج طبيعي السلوكيات بشرية خاطئة أو كان حصيلة اعمال( مخبرية ) أو كان نتاج( وباء إلآهي ) أرسله الله بعد أن طغى البشر بسلوكياتهم المدمرة للحياة وأبتعادهم عن رب الكون وخالقه ، فأن ما نستنتجه على ضوء هذه ( الجائحة ) التي دمرت أعظم اقتصاديات العالم وراكمت من المعاناة الإنسانية، لكن وبدلا من أن يتعظ البشر ويحاولون التفكر والتأمل في علاقاتهم شاهدنا المتغطرسين يزدادون غطرسة ومن يتابع مواقف وسلوكيات الدول الغربية التي ضلت لعقود تكذب وتع العالم بانها دول الديمقراطية والتقدم الحضاري وتحديدا أمريكا التي قدمت نفسها بعد الحرب العالمية الثانية كوريثة للدول الاستعمارية ( بريطانيا ..فرنسا ..ايطاليا ) وأنها جنة الله على الارض وبلاد الحالمين وواحة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحراب الحرية الفردية وعليها يحقق الحالمين أحلامهم وكلها شعارات زائفة لم أصدقها يوما بحياتي ولكني كنت استغرب من هرولة بعض النخب العربية الذين صدقوا تلك الشعارات واصبحوا بعد تورطهم مجبرين في الدفاع عنها بعد تجردهم من كل قيمهم واخلاقياتهم واصبحوا مجرد موظفين في وكالة ( الاستخبارات المركزية الأمريكية ) وايضا في ( وكالة التنمية الأمريكية ) هولاء حتى اللحظة لم يفيقوا من سباتهم ولا يقدروا على الصحيان بحكم المصلحة والمكابرة..
كورونا كشفت كل بشاعة الغرب الإمبريالي وانحطاطه الثقافي والحضاري من خلال مواقفهم من هذه الجائحة وكيف يسعوا إلى ابتزاز( الصين ) ومحاولة تحميلها وزر هذا الوباء بزعم أنه جاء منها وهي مصدره وبالتالي عليها أن تعوض الأنظمة الإمبريالية خسارتها ؟!
هذا الموقف لا يجسد بشاعة القيم الإمبريالية المنحطة بل وبشاعتها وسفورها الوقح ، ونسى هولاء السفلة أن ( الانفلونزا الإسبانية حصدت مائة وعشرين مليون من البشر ) لماذا لم يقول العالم على اسبانيا دفع تعويضات للضحايا ..؟! فيروس ( الايدز ) صناعة امريكية ومؤسسة ( روكفلر ) هي من مولت ذلك الفيروس ولم يأتي من أقدم مهنة عرفها التاريخ ..؟!
أمريكا تعلم بهذا الوباء ( كورونا ) منذ عام 2015م وبشهادة المؤسسات الأمريكية من البنتاجون لجهاز المخابرات المركزية وفرنسا كانت أول من سجلت براة اختراع الفيروس عام 2004م وسجلت رسميا براة اختراعها هذا وباعتراف المؤسسات الفرنسية الرسمية التي اعترفت بتسجيل براة اختراع الفيروس ولكنها لم تنتجه هذا ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي في حكومة ماكرون الحالية ..؟!
الأمر لم يتوقف هناء ، بل وفيما العالم يتداعى للاصطفاف والتوحد لمواجهة الفيروس تعمل الدول الإمبريالية على توظيف الوباء ومحاولة استغلاله سياسيا ضد كل من لا يروق لهم من روسيا إلى الصين الى فنزويلا وكوبا إلى إيران وسورية وحزب الله وصولا للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تعيش مأساة العن واخطر من كورونا ومن كل الأوبئة اسمها ( الاحتلال الصهيوني )؟!
إدارة ترمب تساوم إيران وتمارس أبشع واحقر الضغوطات والحصار عليها على خلفية كورونا وكذلك تفعل مع الجمهورية العربية السورية وفنزويلا واتباعهم رسميا بالقول ( سوف تساعدكم ونقف إلى جانبكم للتغلب على كورونا مقابل أن توافقوا على شروطنا )؟!!
هل مر عليكم تاريخيا انحطاط ابشع من هذا ..؟! الإعلام الناطقة بالعربية مشغول بضحايا الوباء في إيران وسورية وفنزويلا ولبنان وفلسطين ، فيما ضحايا الفيروس في كل هذه الدول لا يساوي ما نسبته 5% من ضحايا الوباء في مدينة أمريكية مثل ( نيويورك ) ..؟!
إدارة ترمب لم تخفق في احتوى الفيروس ولم تعجز عن حماية مواطنيها ومثلها بريطانيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا بل على العكس هذه الدول تجاهلت رسميا الفيروس وتركته يفتك لمواطنيها من كبار السن الذين كانت هذه الأنظمة نصفهم منذ أكثر من عامين بأنهم أصبحوا عالة على الخزانة العامة وأنهم قوى غير منتجه وتستهلك أكثر مما تستحق ويجب التخلص من موازنتهم السنوية المخصصة للرعاية الصحية وبرزت الجائحة كوسيلة مثلى للتخلص من هذه الشريحة ؟ وهذا السلوك طبيعي في نهج الأنظمة الإمبريالية ، قد يستغرب البعض كلامي ويصفه بالتحامل والكذب والهلوسة إلى آخر التهم التي قد تدفع البعض للسخرية من هذا الكلام ، لكن هذه هي الحقيقة التي ستثبتها الايام وسيطلع العالم عما قريب لوثائق رسمية تؤكد كلامي هذا وحينها على من يعيش حتى يطلع على معلومات موثقة حول هذا أن يترحم على العبد لله ..
إننا في عصر الإمبريالية المتوحشة التي تبيع وتناحر بكل شيء بما في ذلك البشر ولافرق عندها بين البشر الذين يحسبون عليها وينتمون لها ممن تطلق عليهم في تقاريرها ب ( القطيع ) ،او البشر الآخرين ممن تصنيفهم باعدائها ..؟!
الإعلام الإمبريالي والمسئولين الامبرياليين ورغم الجائحة نراهم يركزون على ايران وما يجري فيها وعلى سورية وعلى لبنان وفنزويلا وكوريا الشمالية ويجددون قرارت حصارهم اللاخلاقي واللا إنساني واللا قانوني على هذه الدول بما في ذلك حرمان هذه الدول من المعدات والمطهرات الطبية المتعلقة بمواجهة الوباء ؟!
واذا توفى أحد مواطني هذه الدول بالوباء نرى اعلام الإمبريالية يتناقل الخبر ويحمل الأنظمة المحاصرة المسئولية ويصفها بأنها تقتل شعبها فيما في امريكا تدفن آلاف الجثث في مدافن جماعية وكأنهم نفايات فيما فرنسا وإيطاليا وإسبانيا يحرقون الضحايا بالافران..؟؛
حتى المانيا التي صنفت حزب الله ( حزبا إرهابيا ) وداهمت مساكن من تعتقد أنهم مرتبطين بالحزب واعتقالهم هذه الحكومة التي رضخت لشروط أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني استغلت الوباء في الاتجاه السياسي بعد أن فشلت كل محاولات أمريكا في لبنان وسورية من تحقيق أهدافهم كما فشلوا في تطويع إيران رغم مقتل أحد أهم الشخصيات العسكرية والسياسية والأمنية فيها ..
مؤسف القول إن كورونا لم يكون يوما وباء صيني بل هو وباء إمبريالي استطاعت الصين احتوائه والسيطرة عليه ومن ثم ارتد الوباء لأصحابه الأمر الذي دفع الغرب بزعامة ( قواد أمريكا ) للبحث عن وسائل وطرق للانتصار على خصومه عبر دروب أخرى لا أخلاقية كعادة هذا الغرب ؟ ولكن يبقى السئوال متى سيفيق العرب والمسلمين ؟! وللمسلمين تحديدا من غير العرب اقول كلمة للتاريخ لا تأخذوا الدين بعيدا عن العروبة فلا إسلام بلا عروبة ولا عروبة بلا إسلام والحليم يفهم ..؟! |