الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 12-أغسطس-2018
ريمان برس -خاص -
..

تباينت ردود أفعال المسلمين من خلافة يزيد ومقتل الحسين بن علي وأفراد أسرته في موقعة كربلاء وتحصن عبد الله بن الزبير في مكة وأطلق على نفسه لقب ( العائذ بالله ) وراح يحرض على خلافة يزيد وامتد نفوذه للمدينة فقام اتباعه في المدينة في حصار بني أمية وحصار دار مر وان بن الحكم فاستغاث ابن الحكم بيزيد فأرسل يزيد جيشا كبيرا من جند الشام للمدينة فعلم أهل المدينة بقدوم جيش يزيد فعملوا على إطلاق سراح بني أمية والسماح لهم بمغادرة المدينة بعد أن أخذوا منهم عهود ومواثيق أن لا يقفوا ضدهم او مناصرة من يستهدفهم ..غادر بني أمية المدينة فقابلوا في مكان غير بعيد منها جيش يزيد بقيادة مسلم بن عتبة فاخبروه بأن المدينة محصنة وأن القائمين عليها وضعوا على مداخلها الحواجز والخنادق فطلب منهم مسلم المشورة فتقدم له عبد الملك ابن مر وان بخطه عسكريه متكاملة وبها استطاع مسلم اقتحام المدينة وقتل من قتل من جيش الزبير واجبر أهلها بمبايعة يزيد ومن ثم اتجه نحو مكة حيث يتحصن الزبير ولكنه لم يصل فقد توفى أولا مسلم فتم تعين قائد آخر لجيش يزيد الذي ما أن بلغ تخوم مكة حتى جاءه نباء وفاة يزيد بن معاوية وقد توفى يزيد بطريقه تثير الغرابة ولكن ليس في إرادة الله ما هوا غريب إذ كان حسب المؤرخين على حصانه يطارد قردا فسقط من على حصانه فهرع إليه حراسه فوجدوه قد فارق الحياة على إثر وفاة يزيد اجتمع رموز ووجهاء وأعيان بني أمية واختاروا مر وان ابن الحكم خليفة وتعاهدوا وتعهد مر وان ابن الحكم بأن يكون الخليفة الذي يليه هو خالد بن يزيد بن معاوية ..بوفاة يزيد خرج عبد الله ابن الزبير إلى الناس فبايعه الكثيرون ومنهم من كانوا موالين لبني أمية فصارت الدولة الإسلامية ب 2 خلفاء أحدهم في الشام هو مروان ابن الحكم وعاصمته دمشق والخليفة الثاني هو عبد الله ابن الزبير ومقره مكة وأصبح ابن الزبير خليفة على الحجاز والعراق ومصر فيما بني أمية في دمشق وفارس وخراسان ..وفيما الخلافات والصراعات تشتد بين بني أمية وأبن الزبير خرج في الكوفة داعيه ومقاتل يحشد الناس لمبايعة محمد بن علي أبن أبي طالب الملقب ب ( محمد أبن الحنفية) وكان محمد عالما زاهدا تقيا ورعا رفض مبايعة يزيد ورفض مبايعة ابن الزبير ولم يكن يرغب بالخلافة والولاية وكارها السلطة والحرب ..لكن رجلا من اتباع والده يدعى المختار بن عبد الله الثقفي الذي راح يجمع أنصار الإمام علي وآل بيته ويتتبع قتلة الإمام الحسين هناء وهناك وقد ظفر بالعديد منهم وقتلهم وابرزهم عمرو بن سعد بن أبي وقاص وعبيد الله بن زياد والحصين بن نمير وكان هؤلاء أبرز قتلة الحسين ثم وبعد وفاة يزيد راح يحشد الناس لمبايعة محمد بن علي كما استولى على الموصل  فاغضب هذا أبن الزبير الذي أرسل شقيقة مصعب ابن الزبير إلى الكوفة على رأس جيش وعمل مصعب على حصار الكوفة وقتل مصعب المختار الثقفي وشتت أتباعه وأصبح مصعب بن الزبير واليا على العراق ..
في دمشق واجه ابن الحكم معارضة شديدة  ..إذ بعد وفاة يزيد واجتماع بني أمية وبايعوا مر وان ابن الحكم انقسم عرب الشام قسمين فالعرب اليمانية راحوا يوئدون ابن الحكم والعرب القيسية راحوا يوئدون ابن الزبير  وكان على رأسهم الضحاك بن قيس فحشد ابن الحكم جيشه لمواجهة الضحاك وكان هذه أولى معارك مروان ابن الحكم بعد تنصيبه خليفة فكانت معركة ( مرج راهط ) بغوطة دمشق عام 65 هجربه.. انتصر فيها ابن الحكم على الضحاك بن قيس ..استقرت الأمور في دمشق فاتجه ابن الحكم على رأس جيش نحو مصر التي كانت تتبع ابن الزبير واستعاد ابن الحكم مصر من ابن الزبير وكانت مصر تشكل لابن الزبير رافدا اقتصاديا مهما وبعد سيطرت بني أمية عليها تقلصت موارد ابن الزبير ..
بعد استعادة مصر من قبل ابن الحكم عين عليها ولده عبد العزيز ابن مر وان وعين له وزيرا ذو خبره هو موسى بن نصير ..عاد ابن الحكم لدمشق وجهز جيوشه لمواجهة ابن الزبير في العراق والحجاز ..لكن الموت حال دون خروج مر وان ابن الحكم الذي توفى عام 65 للهجرة ليخلفه ولده عبد الملك ابن مروان ..
خرج عبد الملك ابن مروان لمواجهة مصعب بن الزبير في العراق وكلف الحجاج ابن يوسف الثقفي لمواجهة عبد الله ابن الزبير في مكة ..وبعد عدة معارك خاضها عبد الملك ابن مروان ضد ابن الزبير في العراق انتصر أخيرا ابن مروان على ابن الزبير في معركة أطلق عليها معركة ( دير الحاثليق) ويدخل الكوفة معقل الزبيريين حدث هذا عام 72للهجرة فيما في المسرح الآخر حاصر الحجاج ابن يوسف مكة وضرب الكعبة بالمنجنيق حتى دمرها وقتل عبد الله ابن الزبير وصلبت جثته لأيام في مكة ..ودانت الأمور مؤقتا لبني أمية ..!!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)