ريمان برس -خاص -
إلى شهيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. الزعيم الخالد علي عبدالله صالح.. سلامٌ من الله عليك.. تغشاك رحماته.. سلامٌ عليك وقد ارتقيت جوار ربك العظيم في جِنان الخلد.. مع الأنبياء و الصديقين والشهداء والصالحين.. سلامٌ عليك وأنت الباقي متربعًا قلوب الملايين التي أحبتك في كل بقاع الأرض.. وطبت حيًّا وميتًا.. سلامٌ عليك أيها الفارس الراحل عنا رحيلًا يليق بعظمتك وفروسيتك..سلامٌ عليك وقد ترجّلت بطلاً .. شهيدًا، مسطّرًا أعظم ما يمكن أن يسطره العظماء في تاريخ أمة زدتها شموخًا وإباءً..سلامٌ عليك وقد توجت برحيلك - شامخًا - مجد هذه الأمة.. سلامٌ عليك وقد كنت - وستظل - فينا قائدًا شجاعًا جسوراً شامخًا حكيمًا ملأت الكون عزًّا وإباءً.. مجسدًّا أعظم معاني ودلالات التضحية من أجل الوطن والقيم والمبادئ التي ناظلت من أجلها طيلة حياتك.. مدافعًا، منافحًا لتلقى ربك راضيًا مرضيًّا..
أيها الأب والأخ والوالد الشهيد ..في الذكرى الأربعينية لاستشهادكم مع رفيق دربكم المناظل الجسور رمز الوفاء الهامة الوطنية الشامخه الأستاذ/عارف عوض الزوكا.. لا كلمات تفي حق رثائك.. ولا الأحرف والمعاني تكتمل ما إذا أردنا الحديث عنك أيها الخالد.. لا شيء يمكنه وصف مناقبك ومسيرة نضالك الوطني الأشم.. فكل ذرات تربة هذا الوطن وهذه الأمة تصدح بمنجزاتك.. لكن عزاءنا - ونحن العاجزون أن نفيك حقك بكلمات - أنك، وكما كنت، ستظل في قلوبنا نبراسًا نهتدي به لنمضي على خطاكم الوطنية..
أبو أحمد، أيها الزعيم الشهيد الخالد، لقد علمتنا دوماً أن نشمّر سواعدنا للنهوض، ونرسم آمالنا التي نتطلع إليها، ونواجه الصعاب حين تشتد العواصف، وفي كل الظروف كنت لنا الحصن الذي يأوينا من نوائب الزمان، بكل ما أمليت علينا من القيم والهمم التي رسختها فينا رسوخ الجبال.. هكذا عودتنا وعلمتنا، وكل أجيال الأمة، وإنا على خطاك سائرون ثابتون.. أيها الراحل عنا يامن تركتنا دون وداع.. ايها الشهيد الخالد لقد قررت الرحيل عندما انتظرك الجميع.. رحلت وما كان أحوجنا والوطن إلى بقائك.. هل أردت أن تعلّمنا بلاغة الدرس أيها التبع اليماني لتسطر في سفر التاريخ معاني الشموخ والوفاء والتضحية.. وكيف نتلمس الثبات، ونقف على أقدامنا.. أم أردت أن ترسخ في عقولنا وقلوبنا أوتاد الصمود.. ومواجهة الانكسار.. نعم فالدرس بليغ أيها الشهيد الخالد، فقد علمتنا - حيّا - بلاغة الدروس، بل وحتى في آخر لحظات حياتك أبيت إلا أن تعلمنا كيف يرحل العظماء.. حين اخترت الشهادة دربًا لرحيلك إلى جوار ربك.. فكان الدرس الأخير في فن التضحية والفداء.. وما أعظمه..!! عشت شامخًا شموخ الجبال.. فسلام عليك ورحمة الله تتغشاك.. وطبت وطاب مقعدك في جنات الخلد.. ودمت لنا وللتاريخ محرابًا مهابًا.. وطبت وطاب مقامك.. ٠عبدالقوي الشميري عضو الامانة العامه. رئيس دائرة التخطيط والدراسات والبحوث السياسية باالمؤتمر الشعبي العام |