ريمان برس - متابعات - وكالات - رَحلت السلطات السعودية عدد كبير من العمالة اليمنية في أراضيها بعد قيامها اليوم اﻷحد بحملة لمﻼحقتهم واعتقالهم بالتزامن مع التوتر الحاد الذي تشهده الحدود بين البلدين نتيجة توغل القوات السعودية إلى داخل اﻷراضي اليمنية لبناء سياج حدودي يفصل بين الجانبين وهو ما ترفضه عدد من القبائل اليمنية بمحافظة الجوف.
وقال أحد أبناء الجالية اليمنية مغترب في مدينة جدة السعودية لوكالة “خبر” لﻸنباء أن اليمنيين ﻻ يستطيعون مغادرة منازلهم ومحﻼتهم التجارية نظراً لتخوفهم من عملية اﻻعتقال التي تمارسها قوات اﻷمن السعودية بحق المغتربين اليمنيين .
ووصف الوضع بقوله العبارة التالية “الدنيا حامية على المغتربين ” كون الحملة اﻷمنية التي تشنها السلطات السعودية وتستهدف اليمنيين تطال حتى المغتربين المقيمين بشكل قانوني من خﻼل إقصاء إقاماتهم.
وأكد رئيس ملتقى بكيل الشيخ حسن أبو هدرة لوكالة “خبر” لﻸنباء استمرار توتر اﻷوضاع في المنطقة بين مسلحي القبائل اليمنية وقوات الجيش السعودي خصوصاً بعد توغل اﻷخيرة إلى داخل أراضي اليمن، ومعاودة شركات سعودية أعمالها لبناء الجدار والسياج الشائك والفاصل بين البلدين.
وأوضح بأن المملكة العربية السعودية أخلت باتفاقية الحدود من خﻼل قيامها بأعمال التنقيب عن النفط والمياه في حوالي 40 كيلو من الحدود المشتركة بين البلدين وسط تجاهل الحكومة اليمنية، كون اﻻتفاقية تقضي بمنع الطرفين من القيام بأي استحداثات في المنطقة التي تعتبر مرعى بين الجانبين.
وأفردت عدد من الصحف السعودية الصادرة اليوم صفحاتها لتناول القضية ، حيث نشرت صحيفة الرياض مقال بعنوان ” أيادي التجسس وضربة اﻻستخبارات السعودية ” للكاتبة والمحللة السياسية السعودية بينة الملحم، أكدت من خﻼله أن خﻼيا التجسس اﻻيرانية المزروعة في دول الخليج مركزها الرئيسي اليمن.
وطالبت كافة دول مجلس التعاون الخليجي بأخذ الحيطة والحذر ووضع نصب أعينها بقدرة إيران على النوافذ والتأثير على أمن الخليج عبر تنظيم القاعدة في اليمن كون امتداد هذا التنظيم اﻻرهابي وإطالة مدى حياته هو الذي سيقوي النفوذ اﻹيراني ويسمح باختراق اﻷمن الخليجي والتأثير عليه.
وحذرت صحيفة الرياض من أن إيران ستجد في اليمن من هو جاهز لﻼنقضاض واﻻنتقام من الخليج.
من جانبها نشرت صحيفة الجزيرة مقال للكاتبة السعودية ناهد سعيد باشطح حمل عنوان ” مسؤولية ” وصفت فيه كل من يساعد في إدخال المتسللين من اليمنيين واﻷثيوبيين وغيرهم من الجنسيات اﻷخرى إلى اﻷراضي السعودية بالخونة ﻷوطانهم ويساهمون بشكل سلبي في الحد من المهام التي يقوم بها رجال حرس الحدود .
وأعربت عن ألمها كون من يقوم بعملية تهريب وتسهيل اﻷمور للمتسللين هم أبناء الوطن أو من المقيمين الذين قدم لهم الوطن كل الخير.
وأوضحت الجزيرة بأن موضوع تسلل مختلف الجنسيات من أثيوبيين ويمنيين وغيرهم إلى حدود البﻼد تبرز إشكالية وعي المجتمع بخطورة وجود هؤﻻء المتسللين في مجتمعنا من نواحٍ عدة فهم جماعات ذات أهداف مختلفة تشترك في هدف واحد هو ضرر المجتمع ? فهم إما جماعة مخربة ﻷمن مجتمعنا يأتون محملين بالمخدرات أو المتفجرات وإما جماعة باحثة عن عمل وقد يأتي بعضهم محمﻼً باﻷمراض الخطرة.
فيما تطرقت صحيفة الوطن إلى القضية من خﻼل المقال الذي نشرته بعنوان ” مراحل تسلل اﻷثيوبيين ” للكاتب السعودي عامر عبدالله الشهراني، وتحدث عن خطورة المتسللين ووصف من يتعاون معهم بتهريبهم أو ترويج بضاعتهم بالمجرم الذي يستحق أن تنزل به أشد العقوبات.
وقالت صحيفة الوطن في المقال الذي نشرته ” ( قد أسهم بعض المواطنين في انتشار المتسللين من خﻼل تهريبهم لمدن المملكة المختلفة شماﻻً، وشرقاً، وغرباً مقابل مبالغ مالية كبيرة، والمهربون ليس لديهم إدراك بما يقومون به من جريمة في حق الوطن ، وهذه الفئة التي تقوم بالتهريب باعت الوطن بثمن بخس وهو ما يتقاضونه مقابل التهريب ) “. |