الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - إن المشاريع الصغيرة لاتظهر إلا عند غياب مشروع الدولة الأمة ، وعجز الدولة القطرية عن إدارة القطر نتيجة لأسلوب الأدارة الفاشل الذي نهجه وينهجه حكام العرب ، والقضاء على هذه المشاريع الصغيرة ليس بالقمع وإخراس الأصوات وإنما يكون بالسعي في بناء مشروع الأمة الذي من خلاله ستتساقط هذا المشاريع من تلقاء ذاتها لأنها ستصبح غير مقبولة ، فهذه المشاريع الصغرى (مشاريع التقسيم والتفتيت

الثلاثاء, 22-يناير-2013
ريمان برس - خاص -
إن المشاريع الصغيرة لاتظهر إلا عند غياب مشروع الدولة الأمة ، وعجز الدولة القطرية عن إدارة القطر نتيجة لأسلوب الأدارة الفاشل الذي نهجه وينهجه حكام العرب ، والقضاء على هذه المشاريع الصغيرة ليس بالقمع وإخراس الأصوات وإنما يكون بالسعي في بناء مشروع الأمة الذي من خلاله ستتساقط هذا المشاريع من تلقاء ذاتها لأنها ستصبح غير مقبولة ، فهذه المشاريع الصغرى (مشاريع التقسيم والتفتيت ) لاتلقى رواجآ إلا عندما يشعر الفرد بعدم إحتضان الدولة له ، وعند عجز الدولة في جعل المواطن يؤمن بإنتمائه لها ، وكذلك الأحلام الوردية التي يرى هذا المواطن أن تحقيقها مرهون بهذا المشروع الصغير ، ولذلك فليس غريبا مثلآ أن نسمع من ينكر هويته اليمنية أو من يدعو لدولة حضرموت أو عدن ، فهذا كله يعتبر طبيعيآ في ظل إحساس الفرد بإنه لن ينعم بمفهوم المواطنة إلا من خلال هذا المشروع ، وأكبر دليل على ذلك أن مثل هذه الأفكار والرؤى كانت قد طرحت من قبل إبان العقود الأخيرة للأستعمار البريطاني في اليمن ، ولكنها لم تستطيع تحقيق أهدافها وأندثرت ولم تعاود بالرجوع إلا في وقت قريب ، وذلك كان نتيجة للسعي آنذاك في تحقيق مشروع كبير ، تجاوز بنفسه ولذاته كل المشاريع الصغيرة المطروحة حينها (اليمن الطبيعي ) والذي كان ينادي بذلك هم الجنوبيين أنفسهم عن طريق مجموعة من القادة عملوا على غرس هذا الهدف في قلب كل مواطن ، ووضعوا لهذا المشروع الكبير مساحة جغرافية تمتد من عمان شرقآ إلى البحر الأحمر غربآ ومن البحر العربي جنويآ إلى مابعد نجران وعسير شمالآ ، وبهذا الحلم الكبير تلاشت كل رؤى التقسيم الضيقة ، والآن عادت من جديد الى الواجهة السياسية لليمن لعدم وجود مشروع كبير يحتضن الجميع ، ولخضوع اليمن للوصاية الخارجية وتصارع أطراف النفوذ الحاكمة فيما بينهم ، ناهيك عن ضعف صانعي القرار والمشهد السياسي.
كل ذلك جعل الوطن مسرحآ لأماني وأحلام التشظي ، وليست اليمن فحسب معرضة للأنقسام والتجزؤ، فكثير من الأمصار العربية حاليآ توجد بها هذه المشاريع، وإذا لم يتم صياغة مشروع عملاق بحجم هذه الأمة العظيمة،فأن الوطن العربي لن يكون عربيا.....

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)