ريمان برس - متابعات - كشفت الدكتورة جلاء طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان والوقاية في هيئة الصحة بأبو ظبي أن البيانات والأرقام التي حصلت عليها الهيئة خلال الخمس سنوات الماضية أظهرت أن 50% من الحالات المصابة بسرطان الثدي كانت أعمارهن أقل من 46 سنة مقارنة بالدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التي يكون فيها مثل هذه النسبة (50%) بين النساء فوق سن الستين عاما.
وقالت الدكتورة جلاء طاهر خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الهيئة في أبو ظبي للإعلان عن إنجازات برنامج تعزيز الصحة والتوعية بالسرطان خلال عام 2012 إن أهم إنجاز حققه البرنامج خفض نسبة الوفيات بين المواطنات المصابات بسرطان الثدي إلى 5.6 وفاة لكل 100 ألف سيدة.وحول عبء مرض سرطان الثدي في الدولة خلال السنوات المقبلة وفق التقديرات العالمية لمعدلات الانتشار اشارت إلى أنه من المتوقع تشخيص 600 حالة في عام 2020 ويرتفع إلى ألف حالة مشخصة خلال عام 2030. وأكدت الدكتورة جلاء أنه تم تسجيل زيادة لفحوصات الثدي باستخدام (الماموجرام) خلال العام الجاري حيث وصلت حوالي 15 ألفا و749 فحصا بنسبة زيادة 11% مقارنة بالعام 2011 الذي تم خلاله إجراء حوالي 14 ألفا و227 فحصا، مشيرة إلى أنه خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري تم اكتشاف 50 إصابة بسرطان الثدي من أصل 3 آلاف فحص أجريت خلال الشهرين.
الكشف المبكر
واستعرضت الدكتورة جلاء طاهر إنجازات برنامج تعزيز الصحة والتوعية بالسرطان وقالت انه حقق خلال الفترة الماضية الكثير من أهدافه المتعلقة بتحسين مستوى المعرفة حول السلوكيات التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وكذلك تحسين مستوى المعرفة حول أهمية الكشف المبكر إضافة لتحسين مستوى المعرفة لدى المجتمع ومقدمي الرعاية الصحية، حول وسائل الكشف المبكر للسرطانات ذات الأولوية سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون، مشيرة إلى دعم أكثر من 75 من المؤسسات الحكومية والخاصة ومقدمي الرعاية الصحية ومنظمات المجتمع المحلي ووسائل الإعلام في إنجاح الحملة
واشارت إلى أن السرطان هو مرض يحمل أكثر من مئة مسمى ويصيب كل من النساء والرجال على حد سواء بمختلف أعمارهم وتمثل الوفيات الناجمة عن مرض السرطان نسبة 15% من مجموع الوفيات في إمارة أبوظبي حيث أصبح أولوية قصوى ولهذا تسعى هيئة الصحة بالعمل والتعاون الوثيق مع كافة الشركاء لرفع معدلات الوعى لدي المجتمع المحلي حول عوامل المخاطرة و سبل الوقاية من مرض السرطان.
واشارت إلى أن برنامج تعزيز الصحة والتوعية بالسرطان الذي اتخذ شعار "الصحة أمان والفحص اطمئنان" خلال العام الجاري ركز على طرق الوقاية والفحص المبكر عن السرطانات ذات الأولوية في الدولة، وهي سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون، كذلك على المنظور الشامل لمفهوم الوقاية الشاملة .
سرطان الرئة
واضافت أن البرنامج خلال العام المقبل سيركز على مفهوم الرعاية التثقيفية والتوعوية للمرضى بهدف التخفيف من آلامهم ودعمهم اجتماعيا ونفسيا وطبيا خاصة أن رعاية مرضى السرطان يجب أن تكون شاملة ومتكاملة، مشيرة إلى أن هيئة الصحة ستضيف سرطان الرئة ليكون مشمولا بالفحص والعلاج للأشخاص الأكثر عرضة للمرض وهم المدخنون لفترة طويلة كما سيتوسع البرنامج ليشمل سرطانات الأطفال والأورام الأخرى خلال المرحلة المقبلة بالإضافة إلى التوجهات الجديدة لخطط البرنامج المستقبلية في توفير الرعاية التثقيفية لمرضى سرطان الثدي وذويهم في المراحل المتأخرة من خلال تقديم الدعم الاجتماعي، النفسي والمادي لهم للتخفيف من حدة الألم ورؤية الحياة بشكل أكثر إشراقا.
تثقيف المجتمع
وأكدت أنه في إطار الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي، لبرامج الصحة العامة لهيئة الصحة بأبوظبي تم خلال العام الجاري تنظيم عدد كبير من الفعاليات المجتمعية كالمسيرات الرياضية، وعروض الأزياء، والندوات التثقيفية العامة في مختلف المواقع الحيوية والرئيسية بالإضافة إلى مطبوعات و كتيبات وافلام تعليمية وثائقية وعرض بوسترات في اماكن العناية بالصحة وزيارة مراكز الفحص وذلك بهدف إذكاء الرأي العام بأهمية الفحص والكشف المبكر عن تلك الأمراض.
وفي ظل أهمية رصد إحصائيات السرطان في إنشاء سجل إمارة أبوظبي للسرطان، أشارت طاهر إلى استحداث نظام التبليغ الالكتروني للسرطان في المنشآت الرعاية الصحية في القطاع الحكومي والخاص والذي أصبح الزاميا في شهر أكتوبر الماضي بحيث تستطيع الهيئة من خلاله التبليغ عن حالات السرطان الكترونياً مع المحافظة على سرية البيانات، حيث يتعين على كافة المنشآت المرخصة من هيئة الصحة شاملة المستشفيات والعيادات والمستوصفات ومراكز التشخيص الإبلاغ عن جميع حالات السرطان المكتشفة.
الاكتشاف المبكر
أكدت الدكتور جلاء طاهر أنه يمكن الوقاية من بعض السرطانات وعلاجها بشكل فعّال إذا اكتشفت في وقت مبكر وأن البرامج المتاحة والناجحة في خفض الوفيات من السرطان ،عالميا و محليا ، هي برامج الكشف المبكر لسرطان الثدي، وعنق الرحم والقولون والمستقيم يمكن للكشف المبكر من قبل مختصي الرعاية الصحية التعرف على التغييرات أو الأورام السرطانية في مراحلها المبكرة حين تكون في بدايتها حيث يسهل علاجها و الشفاء منها مؤكدة أن الفحص المبكر يحد من وفيات سرطان الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم.
وقالت الدكتور طاهر إن التطعيمات تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان فقد يمنع التطعيم من فيروس الورم الحليمي البشري من حدوث 70٪ من سرطان عنق الرحم كما يمنع لقاح فيروس التهاب الكبد بي الإصابة بمرض التهاب الكبد الذي يسبب سرطان الكبد كما أن التدخين هو أخطر العوامل المسببة للسرطان، حيث تعزى إليه 22٪ من وفيات السرطان في العالم، و 71٪ من وفيات سرطان الرئة في العالم.
البيان |