الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الخميس, 09-أغسطس-2012
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -       ريمان برس - متابعات -
يؤكد هيلان، 28 عاما ويعمل في قطاع الاتصالات، أنه أنفق جميع مدخراته منذ بداية العام لشراء مستلزمات رمضان المبارك، وهو ينتظر إكرامية رمضان من المؤسسة التي يعمل فيها من أجل تأمين احتياجات العيد.
وأضاف أنه حتى لو لم تقم شركته بصرف الإكراميات لهذا العام، فإنه سيقوم بشراء احتياجات العيد عن طريق عروض التقسيط.
ولا يختلف هيلان عن غيره من اليمنيين الذين يزيد إنفاقهم خلال هذا الشهر المبارك من أجل تأمين السلع الرمضانية المختلفة، رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية وحالة الفقر والبطالة التي تجتاح اليمن.
وفي هذا السياق، قال الشيخ جبري ابراهيم، مدير عام الارشاد في وزارة الأوقاف والارشاد، للشرفة إن رمضان هو موسم للعبادة والتمسك بالعادات والتقاليد.
وأضاف "إن رمضان موسم ديني للمسلمين ويحتفل به الناس بكثرة شراء السلع والكماليات الرمضانية وبالإكثار من العبادة، لذا زيادة الإنفاق في هذا الشهر هي لتلبية متطلباته باعتباره شهرا قدسيا".
العادات والتقاليد تؤدي لزيادة الإنفاق
ويردّ خبراء اقتصاد زيادة الإنفاق خلال رمضان إلى غياب الوعي الاستهلاكي، بالإضافة إلى التمسك بالعادات والتقاليد الرمضانية التي توارثها اليمنيون منذ عقود.
وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، في حديث للشرفة "إن العادات والتقاليد حوّلت شهر رمضان من شهر للعبادة إلى شهر للاستهلاك بسبب كثرة الأصناف على مائدة رمضان والتي لا تخلو من كل بيت تقريبا".
ووفقا لاستطلاعات أجراها المركز في هذا الشأن، وصل إنفاق الأسرة اليمنية خلال شهر رمضان هذا العام إلى ضعف ما تنفقه شهريا في العادة، حسب نصر.
وبيّنت الاستطلاعات أن مصادر الانفاق تتنوع بين إنفاق المدخرات أو جزء منها، والاقتراض، والشراء بالتقسيط.
وقال نصر "هناك تقاليد تعوّدت عليها الكثير من الأسر خاصة في المدن، مثل دعوة الضيوف للإفطار على مدار الشهر خصوصا الأقارب الذين تعيش أسرهم في الريف، والجيران والأصدقاء".
من جانبه، أشار أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، الدكتور طه الفسيل، إلى أن العادات والتقاليد والثقافة عامل مهم في زيادة الانفاق في رمضان في اليمن، بالإضافة إلى غياب الوعي الاستهلاكي.
وأضاف "إن المحاكاة والتقليد ودور التلفزيون والإعلام في نقل عادات استهلاكية بين البلدان العربية، كلها ساهمت في زيادة معدل الانفاق في رمضان وهي عادات حوّلت رمضان إلى شهر استهلاكي بدلا من العبادة".
وعن مصادر الدخل للعائلات الفقيرة، أشار الفسيل إلى أنها تشمل الزكاة والمعونات النقدية والعينية التي تقدمها الجمعيات الخيرية والتي تغطي كثيرا من احتياجات تلك الأسر في رمضان.
ويرى عبد الجليل حسان، مستشار الشؤون الاقتصادية بالمركز الوطني للمعلومات، أن رمضان هو مناسبة سنوية يقوم فيها اليمنيون، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، بالشراء وإنفاق المدخرات.
وقال حسان "إن معظم اليمنيين يعدّون العدة لهذا الشهر فيقومون بالادخار ليتمكنوا من شراء احتياجات رمضان أو ملابس العيد، أو يلجأون للشراء بالتقسيط".
عرض المواد التموينية مستقر
أما بالنسبة للوضع التمويني وتوفر السلع لتلبية الطلب المتزايد، فأكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة إقبال بهادر أن "الوضع مستقر، وقد بلغنا النصف الثاني من رمضان والمؤشرات تفيد باستقرار السوق وتوفر المواد التموينية من متطلبات رمضان والعيد".
وأكد بهادر أن السلع والمنتجات كانت متوفرة بشكل كبير ومنظّم "بسبب تعاون اتحاد الغرف التجارية والصناعية مع وزارة الصناعة والتجارة في تشكيل الفرق الميدانية للرقابة على السوق والتي أتت ثمارها لصالح المستهلك في أسعار المنتجات وجودتها".
فيصل دارم – عن "الشرفة"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)