ريمان برس -
دخل "الجولاني" قصر الشعب "في" دمشق " بعد أن دمر كل شيء كانت " دمشق" تتفاخر به وهو " الحب " و "رائحة الياسمين"..!
لم يكن" الجولاني " بالنسبة ل" دمشق " إلا كما كان" نيرون "ل" روما "، ولم يكن" ترمب " سوي " هولاكو " العصر ..!
دخل "الجولاني" دمشق" رئيسا بأمر "أمريكا" وزبانيتها وفيهم " نتنياهو "..!
دخل" الجولاني" " دمشق" لا يملك سوي "بنادق" واسلحة عهده الإرهابي وثقافة الحقد والكراهية والثأر والنزعات المذهبية المعفنة. وحسب..؟!
مشهد منح "نتنياهو" مزيدا من "الشهية" والرغبة في المضي قدما في سبيل "الثأر" لكرامته وكرامة كيانه، وكرامة رعاته ومشغلييه، التي داست عليها" المقاومة" صباح السابع من أكتوبر 2023م..!
تلك اللحظة التاريخية، التي إسقطت فيها " المقاومة" بجهودها الذاتية، أسطورة الكيان، وأساطير رموزه، بما فيهم من لقب نفسه ب" النبي يوشع" ، كما سقطت في ذالك الصباح، أساطير التحالف " المسيحي _الصهيوني"..!
حلم " نتنياهو " بتدمير " شعب فلسطين" وتطويع لبنان، وسوريا تحقق، فأمتد حلمه إلى "طهران" أملا في تجريدها من ممكنات القوة، وتطويعها أن أمكن، خدمة لهيمنة "واشنطن" و "هولاكو" العصر، وقطع طريق التواصل بين "طهران" "موسكو _بكين" و تفتيت " ترويكا دول البريكس" وضرب فكرة "عالم متعدد الأقطاب" في سياق معركة جيوسياسية، تمتد من "بحر الصين، ومضيق تايوان" الي "،مضيق باب المندب، وهرمز" ومن "بحر ازوف" الي جغرافية "القطب الشمالي"..!
هناك حيث الثروة المدفونة في أعماقه، وهذا ما دفع "ترمب" للتلويح باحتلال" جزر إيرلندا" أن لم تتنازل عنها" الدنمارك " مقابل "10 ألف دولار" لكل مواطن من سكانها سنويا، يا بلاش..؟!
قد يقول قائل، طيب ما دخل " سوريا الجولاني" و"ترمب، ونتنياهو" و" طهران"..؟!
وماذا يريد " الكاتب" أن يقول في موضوعه هذا..؟!
ردا على المتسائلين، أرد بسؤال أيظا وأقول ما دخل " فلسطين" وشعبها، في تحميلهم وزر إضطهاد" اليهود" في " ألمانيا، وأروباء، وأمريكا، وروسيا"؟!
وهل "فلسطين" وشعبها، وحدهم المقصودين في دفع ثمن إضطهاد" أوروباء لليهود"..؟!
قطعا" لا "؟ طيب من المستهدف..؟! وأقول المستهدف هي الأمة العربية بكل جغرافيتها، وتاريخها، ومعتقداتها، وإرثها التاريخي والحضاري، وثرواتها، وكل قدراتها المادية والحضارية، ومكانتها على خارطة العالم..!
نعم "فلسطين" وشعبها يدافعون عن وجود الأمة التي للأسف ترجلت جانبا وتخلت عنهم، في واحدة من أكبر وأعظم "الخيانات" في التاريخ..؟!
هذه الأمة التي بعث فيها الله رسولا عظيما هاديئا ومبشرا ورحيما، و" اعزها" الله بعد " ذل"، ومنحها "العلم" بعد" الجهل" وأخرجها من "الظلمات" إلى "النور"، أصرت وتصر إلا أن تعود لحياة "الذل، والجهل، والظلام".!
أمة تعيش اليوم أسوي مراحل" جاهليتها" وأسوي حتى من زمن "اللات، والعزة، وهبل"..!!
أمة اعتادت أن تعيش شعوبا وقبائل متناحرة، تقاتل بعضها على بقايا "تمرة "وتهدي " النخلة "بما فيها للغريب الوافد، الطامع ليس ب" النخلة" بل و " الأرض، والبيت وزوجة صاحب البيت "..!
في "فلسطين مقاومة" تدافع عن أمة أمتهنت الذل وأستأسدت العبودية والارتهان.. أمة حكامها يدفعون "الجزية" عن يدٍ وهم صاغرون راكعون، ولكن ليس " لله" بل لأمريكا وسادتها..؟!
فلسطين تدافع عن " شرف أمة" والأمة " تبيع شرفها" في" مواخير" واشنطن، ولندن، وباريس..!
أمة تعيش" جاهليتها " ولكن من دون قيم وأخلاقيات عرب الجاهلية، الذي كانوا يرتكبون " المحرمات" عن جهل، عرب اليوم يرتكبون "المحرمات" عن وعي وقناعة، رغبة منهم بالسلامة.. جاهلية اليوم ليس فيها "عنتر " ولا" الزير" ولا" دريد "، بل فيها" أبي رغال" و " ابن العلقمي" و"عمارة" ورش العطر يا جبان..؟!
لهذا نجد اليوم موقف " إيران" في مواجهة أعداء الأمة يقابل بسخرية بعض المحسوبين على هذه الأمة التي فقدت حتى أخلاقيات عرب الجاهلية الأولى..!
ونجد في هذه الأمة من يتأمر على إيران مع العدو ويسهل مهمة العدو ويخدم مصالحه، فيما إيران تدافع عن قضايا الأمة.. وأن لم فأن " عدو عدوي صديقي " ومن أبسط أخلاقيات العرب أن" عدوي القريب" حين يواجه "عدوي البعيد" يجعلنا اصطف الي جانبه، لا أن أتأمر عليه لدوافع جاهلية نزقة..! |