الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أقدمت أمريكا ودفاعا عن مصالحها ونفوذها الجيوسياسي على إجبار روسيا الاتحادية للقيام بعمليتها العسكرية في أوكرانيا دفاعا عن مواطنيها الروس في (إقليم الدونباس) وارادت واشنطن من أوكرانيا أن تكون ساحة احتوى مزدوج

الأربعاء, 15-مارس-2023
ريمان برس - خاص -

أقدمت أمريكا ودفاعا عن مصالحها ونفوذها الجيوسياسي على إجبار روسيا الاتحادية للقيام بعمليتها العسكرية في أوكرانيا دفاعا عن مواطنيها الروس في (إقليم الدونباس) وارادت واشنطن من أوكرانيا أن تكون ساحة احتوى مزدوج لروسيا من ناحية ولي دول الترويكا الأوروبية من ناحية أخرى مع ان الظاهر ان دول الترويكا الأوروبية هم حلفائها، لكنها لاتومن بهذا التحالف واستكثرت عليهم قدرات تنمية واقتصادية حققوها منذ انهيار (جدار برلين) في العقد الأخير من القرن الماضي، ثم دخلوا بوابة الألفية الثالثة وفي ظل تحولات عالمية مشفوعة بثورة تقنية ضاعفت من معدلات نمؤهم ونسبة حضورهم على الخارطة الاقتصادية والصناعية الدولية، ورغم أنها _أي أمريكا _سحبت دول الترويكا الأوروبية وجعلتهم جزءا من مغامراتها العسكرية في أكثر من قارة غير أن هذا لم يكفي واشنطن التي تملك ما يقارب من (تسعمائة مليار من احتياطي الغاز) فيما شركائها في أوروبا يستوردون الغاز الروسي الرخيص الذي يشكل رافعة لاقتصادهم وحياتهم، لذا وحتى تقطع جسور التواصل الروسي _الأوروبي عبر أنابيب الغاز، خططت لحرب أوكرانيا على أمل أن تجعلها ساحة احتوى لروسيا عسكريا، ثم تتخذ من سلاح المقاطعة والعقوبات معها وسيلة تجبر بموجبها أوروبا بمقاطعة الغاز الروسي الرخيص وشراء الغاز الأمريكي الأعلى سعرا والكفيل بنهب كل قدرات أوروبا وثرواتها التي حققتها خلال المرحلة السابقة، دون أن تغفل خطورة خصم آخر عنيد ولكن خطورته تزداد أكثر لمرونته وسلاسة تعامله بعقلية التاجر الذي يهمه استقرار الجميع وسلامة الكل دون الحاجة للعنف والفوضى، وهذا العدو هو (التنين الصيني) الذي تحاول أمريكا إغراقه في بحر الصين ومنعه من التمدد عبر( مضيق تايوان) ليربط بجسده بين البر الصيني وجزيرة تايوان وهو فعل أن حدث أغلق أهم الممرات الجيوسياسية أم أمريكا وعزلها عن أهم قواعدها العسكرية خارج أراضيها (ديجيوجارسيا)..!!
لكن يبقى السؤال الأهم هل ستنجح أمريكا مع روسيا والصين، كما نجحت في توظيف ورقة (داعش والإرهاب) مع غيرهما..؟!
كل المؤشرات تؤكد أن أمريكا تعيش أزمة مركبة لم تعهدها منذ عهد الاستقلال و (جورج واشنطن)، إذ تواجهها منظومة تحديات داخلية وخارجية، اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وحضارية، والأخطر نمؤ وتوسع اقطاب محورية صاعدة تبنت قيم سياسية وثقافية واقتصادية نالت استحسان وترحيب من كل شعوب العالم وهي عكس تلك التي تبنتها ومارستها أمريكا مع هذه الشعوب التي ملت الغطرسة الأمريكية وثقافة الاستعلاء التي مورست عليها ردحا من الزمن..!
بيد أن عاما مر علي اندلاع شرارة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ولا يبدوا ان اماني واحلام أمريكا التي كانت السبب في إشعال مدافع هذه العملية قابلة للتحقيق، وبالرغم من كل الحشد الذي حشدته واشنطن لقهر موسكو وكسر إرادتها وتطويع خياراتها، إلا أن هناك الكثير من المؤشرات الدالة على إخفاق وفشل مخطط واشنطن، فيما أوروبا وجدت نفسها جراء الانسياق خلف أمريكا تواجه استحقاقات داخلية غير مسبوقة، بالمقابل أوجدت روسيا الاتحادية لنفسها معابر ونطاقات جيوسياسية بديلة، فيما الصين تواصل خطواتها بثبات وسلاسة نحو الفضاءات الجيوسياسية، واكبر دليل رعايتها لملف العلاقة الإيرانية _السعودية، وهو ملف حافل بالتعقيدات ومع ذلك تمكنت الصين من جمع أطراف هذا الملف وإبرام اتفاق فيما بينهم وهي أول خطوة علنية تخطوها الصين فيما واشنطن تبدو وكأنها في لحظة تيه وعاجزة عن تطويع إرهابي ( صهيوني) يدعي  (بن غفير) تولى حقيبة الأمن في حكومة الاحتلال برئاسة حليفها ( نتنياهو).. هذا (البن غفير) نسف جهود أربعة من كبار المسؤلين الأمريكيين الذين هرولوا للمنطقة تباعا وعقدوا المؤتمرات والقمم مع عديد من القادة العرب بهدف التهدئة في الأراضي المحتلة، غير أن (بن غفير) كان له رأي آخر ولم نجد إدارة بايدن في واشنطن غير الصمت.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)