الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الخميس, 02-أغسطس-2018
ريمان برس -خاص -

نستنتج من تصرفات ومواقف. أبى محمد الحسن بن علي رضي الله عنه مع معاوية والخلافة أن موقف ( الحسن ) أسقط فكرة أوعقيده يؤمن به أخواننا ( الشيعة ) ويؤمن بها بعض أخواننا من ( بني هاشم ) والمتصلة بزعم الحق الإلاهي المطلق للخلافة لبني ( هاشم ) ثم بموقف إخواننا (الشيعة الأثناعشريه ) المؤمنين عقائديا بأحقية إمامة ( البطنيين ) أولا ثم بعد موقف (الحسن) مع معاوية حصروا الولاية في ذرية أبى عبد الله  (الحسين) دون غيره وتجاهلوا الحسن الذي وصفوه موقفه بعد مبايعته لمعاوية ( بمذل المسلمين ) ولم يكن الحسن رحمه الله عليه ورضى عنه إلا مؤمنا زاهدا تقيا ورعا لا يحبذ معالجة المنكر بما هو أنكر وسعى لجمع شمل المسلمين وقد أطلق المسلمين على عام 41للهجره بعام الجماعة ووقف احتراب المسلمين ولوا كان الحسن مؤمن بفكرة أن خلافته مسنودة بشرعية إلاهيه لما تخلى عنها ولما تنازل عنها إلا عن إيمان بكون الصراع والحروب التي دارت ليست إلا فتنة افتتن بها المسلمين بعد وفاة رسولهم وقائدهم ومعلمهم الأول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الذي ما أن رحل إلى جوار ربه حتى تفجرت الفتنة ومال أتباعه لرغبات الدنياء وتناسوا أوامر ونواهي الدين الحنيف الذي جاء به رسولنا الكريم ..كما لم يكن موقف الحسن هو الموقف الوحيد بل هناك موقف أخر وقفه الإمام علي الرضا ولي عهد المأمون وهو الإمام الثامن لدى ( الشيعة ) الذي تخلى عنها ..وهناء يتضح أن مبدأ أو فكرة الولاية والإمامة ليستا من ثوابت الدين كما يدعي إخواننا الشيعة الذين لم يكون قد تشكلت نظريتهم للولاية والإمامة ولم يكن قد امتلكوا أدلة أو تراث فكري او عقائدي في ذا لك الوقت ..
بيد أن ما حدث علي يد الحسن لم يدوم طويلا إذ كان هناك من ينفخ في كير الفتنة من بني هاشم أو من أتباعهم المناوئين لبني أمية وكان هناك مناوئيين كثر لبني أمية ورافضين ولايتهم إما بدافع الثأر والرغبة في الإنتقام من بني أمية أو بدافع الرغبة في الخلافة التي كانت أساسا وراء الفتنة التي تفجرت بين المسلمين وفيهم أقرباء رسول الله صل الله عليه وسلم وصحابته المقربين منه وعترته أو على خلفية طغيان ومجون بني أمية ودمويتهم وجبروتهم وتسلطهم على رقاب المسلمين وحكمهم برغبتهم لا بما أنزل الله على رسوله ولا بما أمر به رسولنا الكريم ..
فيما كانت الثقافة التي شاعت بين المسلمين بعد واقعة ( السقيفة) قد عادت للعصبية الجاهلية وراح المسلمين يعيدون علاقتهم وتحالفاتهم على أسس جاهلية بعيدا عن كل ما جاء به الرسول وما أمر به وما مارس من قيم وسلوكيات لم يتعض بها المسلمين من بعده ..!!
كان معاوية بعد أن تلقى البيعة من الإمام الحسن قد أعلن أن الحسن بن علي وليا لعهده وقابل العامة هذا الإعلان بترحاب وأمتنان وبغض النظر عن دوافع معاوية المعروف بالدهاء والمكر والخداع وما إذا كان موقفه هذا نابعا عن قناعة وهذا مشكوك فيه أو واحدة من تكتيكات معاوية لامتصاص غضب بعض أقطاب بني هاشم ومن تشيع لهم من عامة المسلمين بهدف إخماد نيران الفتنة وتوطيد حكمه وأخذ فرصة لهدنه يعيد فيها معاوية ترتيب أوراقه والتفرغ لإخماد فتن تواجه خلافته في أكثر من مكان وهذا هو الأرجح من إعلان معاوية تنصيب الحسن وليا للعهد..!!
أمام موقف الحسن وقف الكثير من المؤرخين الذين افردوا مساحات واسعة من اهتمامهم لتحليل موقف الحسن وسلامة رؤيته التي رأى فيها الغالبية إنها رؤية إسلامية وحرص على حقن دماء المسلمين ناهيكم عن التأكيد بأن موقف الحسن قد أسقط بل ودحض كل مزاعم لاحقة تم تكريسها عن الولاية والإمامة وأحقيتها لسلالة ( البطنيين) أو كما حصرت لاحقا بذرية ( الحسين ) ..!!
عاش الحسن في المدينة المنورة فيما كانت نيران الفتنة تستعر بين أهل العراق والشام ولكن كانت نار تحت الرماد ..
والملاحظ أن من فجروا الأزمة _ الفتنة_ بعد وفاة رسول الله وهم بني هاشم وقريش وبينهم الأنصار يلاحظ أن هذه الأطراف تجاهلت بقية المسلمين في العراق والشام ومصر وفارس وتصارعوا فيما بينهم وكأنهم الوحيدين المعنيين بشئون الدولة دون غيرهم من بقية المسلمين الذين نظروا إليهم وكأنهم مجرد اتباع ورعاع ولا دور لهم إلا التسليم بما يقرره أطراف الصراع في المدينة ..!!
وهذا ما أثر لاحقا في مسار الفتنة وأعطاها بعدا استحال معه توحيد كلمة المسلمين وجمع شملهم ..ولعب الدور الأكبر في تأجيج هذا الخلاف  أهل العراق والشام ..وبعض وجهاء وأعيان فارس ممن خاضوا في الفتنة لدوافعهم الخاصة ولأهدافهم التي لم تخلوا من الرغبات في التسيد والمشاركة بالحكم والحصول على مناصب قيادية في أجهزة الدولة الجديدة المترامية الأطراف ..ولم تأتي سنة 40 للهجرة وهي سنة مقتل الخليفة علي وتنصيب الحسن بن علي بدعم من قيس بن سعد والي أذربيجان الذي كان أول من بائع الحسن بن علي بعد أن فرغ الحسن من الصلاة على جثمان والده وكان قيس يقف على رأس 40 ألف مقاتل ثم حدث ما حدث من الحسن وتنازله لمعاوية. وإنقسام خصوم بني أمية حول موقف الحسن وموقف بني هاشم من الحسن فيما وجدا أطراف الصراع في المدينة أنفسهم عاجزين عن السيطرة على مسار _ الفتنة _ ومخرجاتها وتداعياتها بعد أن تدخلت فيها أطراف أخرى لا تنتمي لقريش ولا لبني هاشم ولا للانصار ولا يعرفوا شيئا عن قيم وتقاليد أهل الجزيرة ولم يعائيش غالبيتهم عهد رسول الله ولم يتعرفوا عن قيمه وسيرته عن قرب وكان هذا الاغتراب قد زاد من توحش الفتنة وتوحش طروحات أطرافها وعصبيتهم ..!!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)