ريمان برس - متابعات - كشفت دراسة يمنية حديثة أن حجم ما ينفقه اليمنيون سنويًا على نبتة القات يصل إلى 1.7 مليار دولار (357 مليار ريال يمني).
وبحسب الدراسة التي قامت بها مؤسسة "يمن بلا قات" فإن حجم إنفاق اليمنيين على القات يصل سنويًا إلى 357 مليار ريال، وهو ما يعادل ربع الميزانية السنوية للدولة.
وجاء إعلان نتائج الدراسة متزامنًا مع تدشين حملة "أمان" للتوعية بأضرار القات على صحة الأم والطفل والجنين في العديد من الجوانب الصحية والنفسية.
وكانت دراسات يمنية أكدت، أن متوسط الإنفاق الشهري للأسرة على تعاطي القات يبلغ حوالي 12% من إجمالي دخلها، بينما لا يتجاوز الإنفاق على التعليم 1.74%، والحبوب ومشتقاتها 17.2%، والفواكه 2.9%، والخدمات الصحية 2.91%، والخضار 4.6%.
وبحسب إحصائيات أخيرة لوزارة الزراعة اليمنية، فقد جاء محصول القات في صدارة المحاصيل النقدية، من حيث متوسط المساحة المزروعة سنويًا، حيث بلغت 153 ألف هكتار في 2011 قبل أن ترتفع الى 168 ألف هكتار في العام 2012.
وأشارت الإحصائيات الى أن مساحة القات زادت خلال الأربعة عقود الماضية بحوالي 21 مرة، وأن عدد المحافظات التي يزرع فيها القات 18 محافظة من إجمالي 21 محافظة يمنية، بينما تتركز زراعته بدرجة كبيرة في 6 محافظات.
كما تعد شجرة القات من أكثر المحاصيل استهلاكًا للمياه، حيث يقدر ما يستهلكه القات بنحو 70% من المياه الجوفية في بلد يواجه نقصًا حادًا وتهديدًا خطيرًا لنضوب مخزونه وأحواضه المائية وآباره الجوفية.
ونقل موقع "العربية" عن الخبير الاقتصادي أحمد سعيد شماخ، قوله إن "الحكومة اليمنية تنفق أموالا طائلة لمعالجة أكثر من 20 ألف مصاب سنويًا بأمراض السرطان وأمراض أخرى لها علاقة بتناول القات مثل الفشل الكلوي وأمراض المسالك البولية والأمراض النفسية والعصبية وقرحة المعدة والقلق والاكتئاب واليرقان وقلة النوم إلى غير ذلك من الأمراض".
ولفت شماخ إلى أن الوقت الذي يهدره ويضيعه اليمنيون في مجالس تعاطي القات يقدر بنحو 80 مليون ساعة عمل يوميًا.
ونوه إلى أن من أهم المقترحات لمكافحة ظاهرة تعاطي القات العمل على تشجيع ومساعدة المزارعين اليمنيين بالتغلب على مشاكلهم المتعلقة بالتحول من زراعة القات إلى زراعة محاصيل زراعية نقدية أخرى، وإقامة وتشجيع إنشاء النوادي الرياضية والثقافية والجمعيات والمؤسسات التي تدعو إلى محاربة شجرة القات، وتهتم بزيادة وتفعيل نشاطات وفعاليات العمل الشعبي وإقامة المؤتمرات والندوات المحلية والدولية الرامية إلى اقتلاع شجرة القات وتعويض الدولة للمزارعين.
بوابة الشروق |