ريمان برس - خاص - الهدف - الهدف تخترق الاسوار الغامضة للفكر الحوثي وتنتزع الاجابات الصعبة من احد قياداته في الاسئلة التي لازالت مصدر حيرة لدى الكثير رغم انكاره لانتمائه لانصار الله والمذهب الزيدي عموماً
فهو ابن السيد علي المروني الذي ادعى في 63 الامام الزيدية في آنس
انصار الله.. اصحاب قضية عادلة .. وشعارهم الموت لامريكا مستمد من القران الكريم .. بينما يرفع البعض شعار الموت في وجه اخيه
انصار الله .. ليسوا كأي حركة ثورية .. أنهم قيم تتحرك وقران ينطق في كل مكان .. ومنهجهم يدعوا لوحدة الامة وتجاوز خلافاتها
المروني حكومة ... تجمع المرضى والمعتوهين وتدار بكبسة زر من داخل السفارات
المروني في حديث ساخن هؤلاء أنصار الله كما عرفتهم حاوره رئيس التحرير
الحديث مع الأخ عبد الملك المروني الكاتب والصحافي المعروف يجيب على اسئلتنا الصعبة وفيه الكثير من الصعوبة لأنه عادة ما يرفض مثل هذه اللقاءات كما يرفض بالضبط أية حوارات تلفزيونيه تحت أي ظروف وهو في هذه الحال أكثر صعوبة لأنه طلب من الزميل العزيز إلا يتحدث عن تجربة جديدة له وفوجئ بقدر كبير من الضغط من جانبنا لتصدي لأسئلة نعتقد أنها كانت قاسيه ومهاجمه في قسط كبير فيها ومع ذلك فقد أجاب بحماس الأستاذ عبد الملك المروني ثلاثون عاماً صحافه خلالها إدار ورأسي تحرير صحيفة المنار وصحيفة التضامن وصحيفة الفرسان وغيرها وعرف خلال مراحل الصراع السياسي بعد الوحدة وحتى حرب صيف 94م كونه المحرر السياسي بصحيفة الميثاق الناطقة باسم الحزب الحاكم آنذاك كما كان مديراً لتحريرها ليعين بعد ذلك المستشار الصحفي في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ويصدر صحيفة خاص به هي صحيفة سهيل التي صدرت منذ العام 2006م بدون انتظام علاوتاً على كونه أديب وقاص صدر له كتابين أدبيين صحافي شجاع مقارع تعرض لمحاولة اغتيال مرتين أبرزها خلال اقتحام الميثاق من خلال مسلحين متطرفين ويصنف حالياً من القيادات الحوثية
لماذا دفعتم الشباب في مسيره انتحارية إلى الأمن القومي ؟
أولا أكرر عليك ما قلته قبلاً وهو أنني غير مخول للحديث باسم أنصار الله وحديثي معك مرحب به في إطار انطباعاتي عن المسيرة وخلفيتي المحدودة عن أنصار الله ومادمت قد بدأت على هذا النحو من الحديث سأقول لك ما اعرفه من حيث المبدأ فان أنصار الله ليسوا في الواقع سوى مشاريع للشهداء وفرسان موت وهم أصحاب قضية عادلة ومشروعه قوامها موقف الدفاع عن النفس اسأل القتلة لماذا وجهوا الرصاص الحي على مظاهرة سلمية وشباب لا يملكون سوى الكلمة للتعبير عن رأيهم في مسيرتهم للأمن القومي إنما دافعوا عنك وعني وعن كل ضحايا الرأي من المعتقلين ظلماً والموقف برمته هو برأيي امتداد لأهداف الثورة السلمية التي طالبت بإسقاط نظام سياسي لكل أجهزته وأدواته ولهذا نعتقد أن ضحايا الأمن القومي من الشباب يمثلون قيم الثورة ويعبرون عن كل القوى السياسية داخل الوطن
لا باس ولكن نريد أن نفهم كيف يشارك أنصار الله في الحوار وهم ما زالوا متواجدين في الساحة وخيامهم منصوبة حتى اليوم ما هي برأيك دلا لات ذلك من وجهة نظرك ؟
في حدود فهمي للمسألة ان الساحة هي الأخرى موضع حوار ومكان نضال سلمي ومدني وهي مكان نقاش وحوار كما هو الحال في فندق السبعة نجوم الذي يحتضن المتحاورين الاطراف الأخرى التي كانت شريك في ساحة التغيير غادرة الساحه وتراجعت عن موقفها الثوري بمجرد ان حصلت على حقها في كعكة التقاسم وجود هؤلاء داخل حكومة الوفاق وحصولهم على مكاسب سياسية ابعدهم عن مسئولياتهم الاخلاقية والوطنية والثورية التي تحدثوا عنها في البداية حتى استخدموا الشباب الثائر والمتحمس كغطاء اجتماعي لتمرير مشاريع فيد وغنائم معركه وقودها الشباب وعتادها الكيد السياسي والمناورات الحزبية الثورة التي شهدها الوطن هي سلبت أو سرقت وأهدافها لم تتحقق بعد لهذا تجد أنصار الله متواجدين في الساحات
هل يعني هذا ردود فعل على عدم مشاركة الحوثيين في الحكومة ؟
حكومة الوفاق التي تتحدث عنها لا تشرف احداً للمشاركة فيها هذه حكومة مرضى ومعاقين وطنياً واصحاب مصالح انت تتحدث عن حكومه تداربكبسة زر من هذه السفارة أو تلك حكومة لا تمتلك من الوفاق الا ما يقربها مع اللاعب الخارجي واطراف تمارس في اليمن قيم الوصاية والتوجيه المباشر عبر حكومة يقال عنها بانها وطنية وهي ابعدما تكون عن الوطن وأهله
شعار الموت لامريكا الموت لاسرائيل لماذا ومن اين جاء ولماذا يرفع في اليمن وهل بمقدوركم المواجهة فعلاً ؟
أعود فاذكر مجدداً أنت تتحدث إلى الرجل الخطأ لست من يمتلك كل أجابه على هذه الأسئلة حدثني ان لزم الأمر عن انطباعات ورؤى ومع ذلك سأجيبك انطلاقاً من الفضول المهني ولدردشة العادية جاء هذا الشعار بمعناه ومدلوله من قلب القران الكريم من آيات كثيرة تحث المسلمين على الدفاع عن أنفسهم وعن معتقداتهم وعن ارضهم هذا الشعار هو موقف وسلاح كما قال عنه القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين رحمة الله ـ هو موقف به كثيراً ما رفعها آخرون في مواقف معينه واحداث محدده وإن كانت بصيغ أخرى لقد وجد هذا الشعار الناس وجعلهم على موقف واحد ورؤية موحدة كما شكل قلقاً واضطراباً لدى الأعداء المتربصين بالأمة أنصار الله يرفعون شعاراً أكرم واطهر وأسمى من غيرهم ممن يرفعون شعارات عدائية ضد بعضهم البعض إلا أن هناك من يرفع شعار الموت بوجه أخوه المسلم لمجرد خلافه معه في بعض المسائل وسيكون هذا الشعار لغة سياسيه وعقائدية للأمة في بضع سنوات هكذا اعتقد بل واجزم وهو ذاتيه يمنية ظهر للمرة الأولى في 17\1\2002م خلال محاضرة الشهيد القائد مع بعض أنصاره حيث طلب إليهم أن يرددوه ووعدهم بان الكثير سيردده في أماكن أخرى من هذه الأرض وذلك ما حدث انت تسمع اليوم هذه الصرخة في ابعد القرى من قرى اليمن وليست في المنتديات السياسية هذا يعني ان هذا الشعار استوعب من الناس وادرك الكثير عظمته.
ولكن الناس ترغب في معرفه هذا الشعار ولماذا يتحدث عن موت أمريكا وإسرائيل ما هي خلفيتك عن ذلك .....؟
انت نسيت انه يبدأ بعبارة عظيمة هي الله اكبر وشعار يبدأ هكذا بهذه العبارة يعني انه على درجه كبيره من الوعي والنضوج والمصداقية لا يوجد من هو أكبر من الله سبحانه حين تعي هذه الحقيقة تجد ان العظمة لله سبحانه وما عداه فانه صغير صغير وأمريكا بعض هذا الشيء الصغير وكذا إسرائيل والموت الذي تتحدث عنه هو موت لسياسة وسلوك سياسي وعسكري يستهدفك كشخص وعقيدة وارض انت كمسلم عرضه لاستهداف هذا الكيان الاستعماري المتجبر وعليك أن تصد زحفه عليك وتوقفه عند حده فالموت لمن يستهدفني هو بالموت أنها سنة الحياة و مفترضات الوعي والمنطق انه امتثال لتوجيه الهي ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) والكلمة المسئولة الواعية جزء من هذا الإعداد وهكذا فان الشعار سلاح كما وصفه القائد المؤسس وصاحب هذا المشروع الإيماني الجبار من دلالات هذا الشعار كما فهمناه من فكر السيد ومحاضراته وملازمه قيمة أخلاقيه وعقائديه عظيمة وتمكن هذه العظمة في كونه نقلك من دائرة ضيقه ومحصورة تتمرس خلف خصومات وعداءات مذهبيه وعنصرية لتنطلق في فضاء أوسع خلاصته التصدي لعدوي وعدوك نحن جميعا سنه وشيعه وما بينهما موضع استهداف لعدو مشترك وخصم واحد هو أمريكا وإسرائيل وما عداء هذا العدو فأننا أهل وإخوة ومنهج أنصار الله الذي عرفناه في فكر ومحاضرات سيدي عبد الملك بدر الدين حفظه الله يقوم على أساس من ثوابت أخلاقيه وقيم سلوكيه رفيعة تؤمن بواحديه المصير والموقف وتدعو لوحدة الأمة وتجاوز خلافاتها اما المواجهة التي تتحدث عنها وإمكانية ذلك فأقول لك إني شاهدت بشراً ليسوا كما نتوقع شاهدتهم في معسكر او في خلية فكرية هؤلاء ليسوا مثل أي حركة ثورية متحررة عرفناها في أي مكان في العالم هؤلاء قيم تتحرك وقران ينطق في كل مكان وحيثما تكون ولديهم قيادة تمثل القدوة الحسنة وتعكس روحية إيمانيه لم نعد نجدها لا في الواقع ولا الكتب والسير بعض من هؤلاء واجهوا طغيان ست حروب حشد لها من القوى البشرية والإمكانات العسكرية والحقد الهائل ما لا يمكن ان تتصوره لقذارة هذه الألة العسكرية المدعومة بالمال والسلاح والحضور المباشر من دول أخرى تدمير هذه القوة المتعصبة والبسيطة في نظرهم وحدث ما حدث بعد ذلك وسجلوا هؤلاء أعظم انتصارات ودافعوا عن ارض وعرض وعقيدة نعم اعرف ما تريده و أقول بثقة إنني شاهدت أمه بمقدورها ان تعمل الكثير والكثير جداً وكنت أتمنى لو سألتني عن معاناتهم وحجم ما تعرضوا له بدلاً من أسئلة ذات طابع فقهي.
انتم تلتزمون بالمذهب الزيدي منذ مئات السنين وكان الزيود يتعايشون مع المذاهب الأخرى ولكن أنصار الله الآن يتحالفون مع قوى وتيارات دينية مدعومة من أجهزة مخابرات غربيه لبث الفرقة والشتات بين المسلمين فهل انتم تجارون انظمة ودول اجنبية معادية للغرب من اجل تحقيق هذا الهدف؟
سوف أرد عليك من وجهة نظر سياسية مع مرور على الشأن الديني والواقع انك صدقت حين تتحدث عن المذهب الزيدي الذي يشكل محور هذا الفكر ويعبر عنه ولم تطرح ما يطرحه المرضى هنا وهناك
أنصار الله كما افهم لا يؤمنون بالمذاهب في الإسلام ويتحدثون عن أمة واحده ودين واحد وفكر موحد مرجعه القرآن الكريم وهذا السؤال يفترض ان يوجهه للطرف الأخر الطرف الذي يشعل الجبهة ويحرك الفتن ويبحث دوماً عن المشاكل .يخشى بعض الراغبين الالتحاق بالحوثيين سواء عن قناعة ويقين او لأسباب أخرى ان يصدموا بالمسألة الطائفية
كيف يصدموا بالمسألة الطائفية ايش معنى هذا ؟
بصراحة يخشى البعض ان ترتفع المسألة العنصرية ويبقى العنصر الهاشمي هو صاحب القرار داخل هذه الحركة على هؤلاء ان يعودوا للملازم التي تحدثت عن قضايا كهذه وان كان الحديث عنها محدود في فكر أنصار الله انا شخصياً قرأت ملزمه للسيد حسين بدر الدين تتحدث عن المسلم كقيمة رفيعة ومتساوية أما أهل البيت فأنهم في هذا الفكر أول من يخدم سواهم وأول من يتحمل مسئولية العمل في سبيل الأمة لا يوجد عنصر مميز ولديك المكتب السياسي لأنصار الله ابحث عن نسبة الهاشميين بداخله الحديث عن أمور كهذه حديث يراد به الكيد والعبث بافكار البسطاء من الناس حالة سخيفة تمثل امتداد لحالة موازية ظهرت منذ سنوات وتلك هي تهمة الحوثية لكل عنصر زيدي بمن فيهم ما كان يرفع السلاح في وجه الحوثيين ويقاتل في الجهات الأخرى
أنت تقول انك مجرد شاهد حي هل لديك انطباعات ومشاهد محدده فهل ما يطرحه البعض من الشباب من الحوثيين في المقائل والجلسات العادية ويتحدثون لغة الحاكم الفعلي يعبر عن أنصار الله ؟
برأيي ان هؤلاء إن وجدوا يتحدثوا وفق رصيدهم المعرفي والقناعة الشخصية وليس وفق المنهج العام للمسيرة وبالتالي فآرائهم تتبرأ عنهم ولا تعبر عن قيم محدده وخطاب محدد هؤلاء مثل غيرهم في الأحزاب يطرحون بحماس الشباب وانفعالاته ولكنني اجزم وفق معرفه أكيده بان الشباب الذي يطرح قضايا خلافيه ويتعمد إثارة إشكال الخلاف الفكري
أنما يمثل نفسه فخطاب السيد ومنهجه يقوم على أساس الوعي الكامل بما يعزز وحدة الأمة ويوحد صفوفها وليس في ثقافة أنصار الله ومنهجهم ما يوحى أو يشير إلى اعتماد قضايا خلافيه وبالطبع ليسوا معنيين بما يطرحه الأخر أو يروج له الخصوم وهؤلاء عجزوا عن العثور على موطن قصور أو ضعف أو تفاوت في منهج أنصار الله بالرغم من الجهود التي بذلوها منذ وقت مبكر للبحث عن قصور أو تفاوت أنها ثقافة القرآن ومنهجه وهي أرقى مستويات الثقافة وأعظمها وأنا أدعو الجميع وبخاصة من يتوهمون قضايا غير موجودة ان يدنوا من هذا المنهج ويقرؤونه كما هو لاسيما ما يقدمه البعض وحينئذ سيجدون ما يوجد من قبلهم ويدركوا عن قرب عظمة هذا النهج وسمو مداركه وغاياته
على ذكر الخطاب الإعلامي يلاحظ ان الصحف القريبة والمناصرة للمسيرة غير قادر على تقديم خطاب إعلامي موحد وتجد في كل صحيفة رأياً مختلفاً عن الصحيفة الأخرى لماذا لا يتوحد الخطاب الإعلامي وتحدد أوجهه وخطوط عريضة له ؟
الواقع أنا لا اعرف صحف تصدر عن أنصار الله وتحمل خطابهم .
لديهم كما افهم صحيفة أو اثنين وهما يقدمان خطاباً موحد متزنا ومعبرا وان افتقد الأداء الصحفي إلى الحرفية والمهارة المهنية فالتجربة جديدة والإمكانات محدودة ولو كنت صاحب رأي لدى هؤلاء الإخوة لما ترددت في النصح بأهمية أن تكون للمسيرة صحيفة مركزيه واحدة تحمل الخطاب وتعبر عنه ويحسب كما نشر فيها معبراً عن رأي وخطاب أنصار الله وتخضع مباشرة لمكتب السيد وإشراف الأستاذ المجاهد الأخ محمد عبد السلام وهو من نعرف عنه واعياً ثقافياً ومهارة إعلامية وسياسية حينها نستطيع الجزم بان هذه صحيفة المسيرة والناطقة باسمها
1
|