الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -  يسارع اليمنيون وتحديدا في الثلاثة الأيام الأولى من عيد الأضحى المبارك إلى تقديم الأضاحي بذبح الماشية تقربا إلى الله وذلك كتقليد ديني سنويا، فضلا عن الإكثار من أكل لحوم المواشي خلال هذا العيد كتقليد اجتماعي.

الأحد, 20-أكتوبر-2013
ريمان برس - متابعات -
يسارع اليمنيون وتحديدا في الثلاثة الأيام الأولى من عيد الأضحى المبارك إلى تقديم الأضاحي بذبح الماشية تقربا إلى الله وذلك كتقليد ديني سنويا، فضلا عن الإكثار من أكل لحوم المواشي خلال هذا العيد كتقليد اجتماعي.
وعلى غير العادة فقد اتسم عيد الأضحى لهذا العام بعزوف المئات من اليمنيين عن ممارسة تقليدهم الديني نظرا للارتفاع المهول لأسعار المواشي مكتفين بذلك في البحث عن بدائل تتيح لهم على الأقل ممارسة تقليدهم الاجتماعي خلال أيام عيدهم السنوي.
وقد أعرب الكثير من المواطنين اليمنيين في حديثهم مع مراسل شبكة أخبار “الجديدة” عن استيائهم من عدم تمكنهم من شراء أضاحيهم التي ارتفع سعر الأضحية إلى ما يقرب من 150 دولارا (الدولار يساوي 240 ريالا تقريبا) مقارنة بأعوام سابقة لم يكن يتجاور فيها سعر الأضحية الــ 70 دولارا… مرجعين ذلك إلى ضيق العيش والأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة جدا.
يقول أحمد فارع/ موظف/ لقد بحثت كثيرا عن خروف يناسب دخلي ودرت على كل أسواق المواشي في العاصمة صنعاء لكني لم أجد سوى خرافا هزيلة لا تكاد تحمل تحت صوفها سوى الجلد وأسعارها مرتفعة تفوق طاقتي المادية.
وأضاف.. فكرت في اللجوء إلى شراء خروف مستورد مع أن ذلك غير مستحب بالنسبة لنا كيمنيين خاصة عند أكل لحومها ومع ذلك تفاجئت أن أسعارها هي الأخرى مرتفعة جدا، وأخيرا وصلت إلى قناعة بأن أحرص على ادخار مبالغ من المال للعيد القادم لكي أتمكن من شراء الأضحية مهما بلغ ثمنها، ومن جهة أخرى يمكنني هذا العيد من تزيين مائدة بيتي بما يتيسر من لحوم التجزئة أو حتى الدجاج.
وفي حين يرى خبراء اقتصاد أن سبب ارتفاع أسعار المواشي في اليمن هو عدم الاستقرار الذي يعيشه البلد حاليا والتي أسهم بشكل كبير في تردي الأوضاع الاقتصادية وبالتالي انخفاض مستوى دخل الفرد اليمني… فقد كشف تقرير للأمم المتحدة صدر خلال الربع الأول من هذا العام 2013 عن مدى انتشار الفقر في اليمن، إذ جاء فيه أن عشرة ملايين و400 ألف من سكان اليمن الذين يبلغ عددهم 24 مليون نسمة لا يحصلون على ما يكفيهم من المواد الغذائية، وأن 13 مليون يمني لا يحصلون على مياه نقية ولا تصلهم خدمات الصرف الصحي.
وفي هذا الصدد يقول رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن مصطفى نصر “إن عزوف شريحة كبيرة من اليمنيين عن شراء الأضاحي هذا العام يرجع إلى تدهور الوضع الاقتصادي بكافة مناحي الحياة باليمن”.
أضاف.. مستوى الدخل لدى المواطن اليمني في تدهور مستمر والأسعار ارتفعت بصورة كبيرة وإن كان هناك استقرار نسبي في أسعار السلع لكن هناك ارتفاع بسيط لم يواكبه تحسن في دخول الناس”.
من جانبه أشار الخبير الاقتصادي الدكتور رياض حسين إلى وجود إشكالية كبيرة هذا العام في اليمن، تتمثل في أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية صعبة جدا على اليمنيين إذ أن هناك ارتفاع في الكلفة من 25 % إلى 50% عن العام الماضي في الوقت الذي لم يتحسن فيه مستوى دخل الفرد “.
ويرى أن وجود جمعيات خيرية تتكفل بإطعام بعض الفقراء في مواسم الأعياد إلى جانب الدعم الخارجي للكثير من الجمعيات الخيرية وخاصة الدعم من قبل دول الخليج بإمكانه ان يخفف من معاناة الفقراء … مشيرا إلى أن فكرة التكافل برزت لدى عدد من الجمعيات الخيرية ومن ميسوري الحال لتخفيف معاناة بعض الأسر المعوزة وتوزيع الأضاحي لهذا العام.
يشار إلى أن إحصائية صادرة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اليمنية أوضحت أن ما يقرب من 15 جمعية خيرية عملت خلال هذا العيد على برنامج توزيع الأضاحي في ظل تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين في عموم المحافظات اليمنية.
المصدر: الجديدة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)