الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - تواصل التفاعل الدولي اليوم الأربعاء، بشأن استخدام أسلحة كيماوية في منطقة الغوطة بريف دمشق، وسط تنديد ورفض للدول الغربية لاستخدام هذه الأسلحة وتوجيه الاتهام للحكومة السورية بالمسؤولية، ومواقف داعية لعمل عسكري ضد سوريا، وسط مؤشرات بأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، بات وشيكاً.

الأربعاء, 28-أغسطس-2013
ريمان برس - متابعات - وكالات -
تواصل التفاعل الدولي اليوم الأربعاء، بشأن استخدام أسلحة كيماوية في منطقة الغوطة بريف دمشق، وسط تنديد ورفض للدول الغربية لاستخدام هذه الأسلحة وتوجيه الاتهام للحكومة السورية بالمسؤولية، ومواقف داعية لعمل عسكري ضد سوريا، وسط مؤشرات بأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، بات وشيكاً.

ففي الأمم المتحدة اجتمع مندوبو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين الدائمون في مجلس الأمن لبحث الأوضاع حول سوريا، والذي قالت مصادر دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة أن الاجتماع عقد بطلب من واشنطن.

وأفادت عدد من وسائل الإعلام أن مندوبي روسيا والصين انسحبا من الجلسة، رغم عدم تأكيد وزارة الخارجية الروسية هذه الأنباء حتى الآن .

فيما امتنع المبعوث الأممي - العربي المشترك الى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن اتهام الحكومة السورية باستخدام سلاح كيميائي في ريف دمشق .. مشدداً في مؤتمر صحفي عقده، على ضرورة انتظار نتائج التحقيق الذي يجريه محققو الامم المتحدة حالياً في سوريا.

وقال الإبراهيمي أن فرنسا والولايات المتحدة تحدثتا عن امتلاكهما أدلة تثبت استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري في الغوطة الشرقية، لكن الأمم المتحدة لم تتسلم حتى الآن أياً من هذه الأدلة .

وحول شن عمل عسكري ضد سوريا، اكد الابراهيمي عدم معرفته ما إذا كانت واشنطن قد اتخذت القرار بالتدخل العسكري في سوريا، لكنه شدد على أن القانون الدولي واضح وينص على ان العمل العسكري في سوريا يجب ألا يسبق القرار الدولي .

وقال " يجب أن أقول أن الرئيس أوباما وإدارته غير متسرعين باستخدام القوة .. ولا أعلم ماذا سيقررون .. لكن القانون الدولي واضح جداً " .

وفيما اكد " أنا ضد التدخل العسكري في سورية، من حيث المبدأ"، الا انه شدد على أنه لا شك في أن عملية عسكرية ستؤثر في الوضع بسوريا .. معتبراً أن التسوية السياسية هي الحل الأفضل للقضية السورية .

الى ذلك اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم ان مجلس وزرائه الذي سينعقد يوم غد قبيل جلسة البرلمان الطارئة، سيحدد الرد البريطاني المحتمل ضد النظام السوري المتهم باستخدام اسلحة كيميائية في مجازر ريف دمشق الاسبوع الماضي .

وقال كاميرون في بيان صحافي ان اجتماع مجلس الامن القومي الذي ترأسه صباح اليوم بحضور كبار وزراء حكومته وقادة الجيش والامن، انتهى الى الاجماع على تحميل نظام الاسد مسؤولية استخدام الاسلحة الكيميائية في المجازر الاخيرة .

واشار الى ان مجلس الامن القومي يعتبر استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية ضد شعبه عملاً غير مقبول لا يمكن السكوت عنه .. داعياً المجتمع الدولي الى الاتفاق على موقف موحد وحازم ضد النظام السوري بفعل لجوئه الى الاسلحة الكيميائية التي أجمع العالم منذ قرابة 100 عام على منع استخدامها .

وشدد كاميرون على ضرورة ألا يقف العالم متفرجاً على انتهاكات نظام بشار الاسد ضد المدنيين العزل .. لافتا في السياق ذاته الى ان مجلس الامن الدولي سيناقش لاحقاً اليوم مسودة مشروع القرار البريطاني لبحث "الاجراءات المناسبة" ضد النظام السوري .

وجدد كاميرون تأكيده ان أي تحرك عسكري تشارك فيه بلاده سيكون "عملاً محدداً ومتناسباً ويحمل ايضاً تفويضاً شرعياً " .. مبيناً ان مجلس الامن القومي لبلاده سيدعم اي قرار يتخذه مجلس الوزراء بشأن الازمة السورية .

الى ذلك حمل الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن النظام السوري المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق .

وقال راسموسن في كلمة له أثناء اجتماع للحلف على مستوى السفراء في بركسل اليوم أن الدول الاعضاء في (الناتو) أعربت عن تأييدها الكامل للتحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في هذا الشأن .

واضاف ان دول الحلف " أعربت عن أسفها لعجز النظام السوري عن توفير إمكانية الدخول العاجل والآمن للمفتشين الأمميين " .. مضيفاً بأن " المعلومات المتوفرة من مصادر كثيرة، تدل على مسؤولية النظام السورية عن استخدام السلاح الكيميائي " .

وطالب راسموسن بمعاقبة المسؤولين عن استخدام الكيميائي .. مشيراً إلى أن (الناتو) سيواصل المشاورات حول الموضوع وتقديم المساعدات لتركيا والدفاع عن "الحدود الجنوبية الشرقية للحلف" كما وسيتابع عن كثب الأوضاع في سوريا .

وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (توداى زمان) اليومية الناطقة باللغة الانجليزية، ان الجيش التركي وجه صواريخ أرض - أرض باتجاه سوريا في مقاطعة هاتاي الجنوبية، مع الاستعداد لعملية عسكرية محتملة ضد جارتها سوريا .

واوضحت الصحيفة ان الجيش التركي نشر عدداً من الصواريخ في منطقة كيريخان باتجاه سوريا، من بينها /استينجر/ و/هوك واحد/ .

وفي الوقت نفسه صرح المتحدث باسم ادارة الكوارث والطوارئ في تركيا مصطفى ايدوجدو خلال اجتماع في اسطنبول ان تركيا ارسلت بعض العاملين المحترفين، الذين تم تدريبهم لتحديد وتطهير أثار الاسلحة الكيماوية، الى حدودها مع سوريا .

واضاف " لقد عززنا اجراءاتنا منذ الاسبوع الماضى للاستعداد خاصة فى حالة وقوع هجوم كيماوي .. ولدينا خبراء بمقدورهم التعامل مع الهجمات الكيماوية وقد نشرنا تقريباً كل الصواريخ في كيليس وهاتاي وسانليورفا".

وتستضيف تركيا، التي لديها حدود مشتركة مع سوريا طولها 900 كم، ما يقرب من 200 الف لاجئ من الدولة المجاورة وتعد مؤيداً قوياً لمقاتلى المعارضة ضد الحكومة السورية.



إلى ذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمنح وقت كاف للمحققين الأمميين الموجودين حالياً في سوريا ويقومون بالتحقيق في المناطق التي استخدمت فيها اسلحة كيميائية في ريف دمشق .

وجاء طلب بان كي مون بعدما بريطانيا أنها ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن "يدين الهجوم الكيميائي" في سوريا ويسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وفق الفصل السابع، الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية .

وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي في لاهاي " دعوهم ينهوا عملهم في اربعة ايام"، في حين اوضح ناطق باسمه لاحقاً انه تحدث عن عمل يستغرق 4 أيام على الارض اعتباراً من بداية المهمة يوم الاثنين الماضي .

وجاء ذلك فيما اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم، أن بلاده ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي "يدين الهجوم الكيميائي" الذي وقع في 21 آب/أغسطس في سوريا و"يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين".

واضاف كاميرون " قلنا دائماً إننا نريد أن يكون مجلس الأمن الدولي بمستوى مسؤولياته.. اليوم لدينا فرصة لنفعل ذلك.. بريطانيا قامت بصياغة مشروع قرار يدين الهجوم بالسلاح الكيميائي (الذي شنه الرئيس السوري بشار) الأسد ويسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين".

وأوضح أن "النص سيعرض خلال اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم في نيويورك".

فيما ذكر مكتب كاميرون أن مشروع القرار "سيسمح بكل الإجراءات اللازمة بموجب الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة لحماية المدنيين من الأسلحة الكيميائية" في سوريا.

ويتيح الفصل السابع لأي "عمل في حال حصول تهديد للسلام وخرق للسلام وعمل عدواني".

كما دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مجلس الأمن الدولي اليوم الى العمل على وقف إراقة الدماء في سوريا من خلال اعتماد مشروع القرار الذي قدمته بلاده ويقضي "باتخاذ ما يلزم من إجراءات" لحماية المدنيين .

وقال هيج في تصريحات للصحفيين " نحن نعتقد أن الوقت حان لنهوض مجلس الأمن بمسؤولياته بخصوص سوريا، وهو ما لم يقم به على مدى فترة العامين ونصف العام الأخيرة" .. مبدياً في نفس الوقت عن خشيته في تدخل روسيا والصين لإحباط مشروع القرار.

ويأتي ذلك فيما قال غينادي غاتيلوف النائب الثاني لوزير الخارجية الروسي في تصريحات للصحفيين في لاهاي اليوم، أن من السابق لأوانه الحديث عن التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار حول سورية .. مذكراً بأن روسيا تتمتع بحق (الفيتو) .

واضاف غاتيلوف إن " مشروع القرار، حسبما يعده الشركاء البريطانيون، سيطرح اليوم على المناقشة من قبل الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، ولذلك فإنه من السابق لأوانه الحديث عن التصويت".

كما اكدت وزارة الخارجية الروسية بأن مناقشة رد فعل مجلس الأمن الدولي قبل إكمال تحقيق اللجنة الأممية في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، أمر غير مناسب لأوانه.

وقال فلاديمير تيتوف النائب الأول لوزير الخارجية الروسي اليوم، إن موسكو تدعم تصريحات بان كي مون التي دعا فيها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مواصلة البحث عن حل دبلوماسي للأزمة السورية.

وجاء الموقف الروسي فيما أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن التهديدات الأميركية والتي تطلقها ضد سوريا، ستعد كارثة تحل على المنطقة بالتأكيد.

ووصف خامنئي في كلمة القاها خلال استقباله الرئيس الإيراني حسن روحاني وأعضاء الحكومة، هذه التهديدات بأنها ستعمل كشرارة تضرب برميلاً ممتلئاً بالبارود .

وقال "إن تدخل القوى الاجنبية في سورية، أو أي بلد آخر، ليس له معنى سوى تأجيج نيران الحرب والنزاع وسيزيد من سخط الشعوب عليها " .. مشيراً الى الى أن الأميركيين تضرروا كثيراً جراء تدخلاتهم في العراق وافغانستان وانه في هذه المرة سيلحق بهم الضرر، بالتأكيد.

كما وانتقدت كوبا " أية محاولة لتقويض استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها " .. داعية إلى إيجاد حل سياسى للأزمة في هذا البلد .

وقالت وزارة الخارجية الكوبية في نشرة اصدرتها اليوم " إن الإعلانات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الأمريكية وحليفاتها في حلف (الناتو) التي تحث على القيام بإجراءات عسكرية في سوريا مروعة، لأنها تعد تجاهلاً للجهود التي تقوم بها بعض الدول للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي يدمي هذا البلد العربي " .

وحذرت من " أن وقوع اعتداء ضد سوريا، سوف يتسبب في حدوث عواقب خطيرة للمنطقة التي تعاني من المتاعب في الشرق الأوسط، وسوف يكون انتهاكاً صارخاً لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، إلى جانب تزايد التهديدات الموجهة للسلام والأمن الدولي" .

وقالت النشرة " إن من الضروري تذكر أن أولئك الذين يدافعون اليوم عن العمل العسكري ضد سوريا، هم نفس الذين شنوا حروباً دموية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي تحت أكاذيب متعمدة حول وجود أسلحة دمار شامل أو عن ذريعة حماية المدنيين " .

وأضافت الوزارة إن الدعوة الى مهاجمة سوريا جاءت" عندما فوضت حكومتها مهمة البحث التابعة للأمم المتحدة حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في الدولة التي بدأت بالفعل في العمل على الساحة " .

واشارت النشرة الى " ان المعلومات الخاصة بالأزمة السورية قد تحولت الى شظايا غير دقيقة وكانت هدفاً بشكل متكرر للتلاعب " .

وفي برلين اعتبرت وزارة الخارجية الالمانية اليوم ان فرص التوصل لحل سياسي للنزاع في سوريا، تضمحل شيئاً فشيئاً .

وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله في تصريح صحافي " نظراً للصور البشعة التي وصلتنا من سوريا والتهم الموجهة للنظام السوري، لا يمكنني التصور ان التوصل للحلول السياسية، ما زال ممكناً " .

واضاف "رغم ذلك اقول ومن خلال زياراتي الكثيرة للشرق الاوسط ان الحل السياسي في النهاية هو الضمان الوحيد لإحلال السلام في سوريا".

وعن رد المجموعة الدولية على استخدام محتمل للسلاح الكيميائي في سوريا قال فسترفيلله "اذا تم اثبات استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي فإن المجموعة الدولية مطالبة بالتصرف " .. مضيفاً "المانيا ستكون من بين الدول التي ستتخذ الاجراءات اللازمة".

وحذر الوزير من اتساع دائرة النزاع في سوريا وامتداده لدول مجاورة، قائلاً "كنا منذ البداية من الدول التي حذرت من اتساع دائرة النزاع لتشمل المناطق والدول المجاورة الامر الذي حفزنا على رفض دعم القوى المتطرفة في سوريا".


وفي تطور لاحق، أبلغ وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف بريطانيا اليوم بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يجب ألا يبحث مشروع قرار للرد على هجوم بأسلحة كيماوية يعتقد انه وقع في سوريا، قبل أن يقدم فريق المفتشين الدوليين تقريره عن الحادث .

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف اكد لنظيره البريطاني وليام هيج الذي تقدمت بلاده بمشروع قرار يطلب التفويض باتخاذ اجراءات لحماية المدنيين، ان من الضروري "انتظار النتائج" من فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة .

الى ذلك وصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري اجتماع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي بانه " غير قانوني ومحاولة لتبرير العدوان على سورية واستباق نتائج تحقيق لجنة الأمم المتحدة " .

وقال الجعفري إن أي اعتداء عسكري ضد سورية، سيكون اعتداء على مهمة المحققين الدوليين .. مشدداً على إن مجلس الأمن هو من يتخذ فقط أي قرار حول سورية، وان أي عدوان عسكري عليها، سابقة خطيرة .

واعتبر الجعفري " أن إسرائيل هي من تشجع أميركا على القيام بالتدخل العسكري في سورية" .. لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية التي تحاول التحضير لعمل عسكري ضد سورية، ليست عضواً في اتفاقية حظر استخدام السلاح الكيميائي .

وأشار الجعفري إلى أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن تحقق لجنة التحقيق فوراً في 3 أعمال جديدة من جانب المجموعات الإرهابية استخدم فيها السلاح الكيماوي ضد قوات الجيش العربي السوري .

وقال "لسنا دعاة حرب وندعو الى السلام، ومن سيرتكب الجرائم ضد دولة ذات سيادة، يجب أن يتحمل العواقب ويجب إعطاء الوقت للجنة التحقيق الدولية للخروج بنتائج علمية بعيداً عن التدخلات السياسية " .

كما أكد مندوب سوريا في الامم المتحدة على " أن من حق سورية الدفاع عن نفسها، والقيادة العسكرية ستحدد كيفية الرد على العدوان المحتمل " .

وجاء هذا الموقف فيما اكدت الحكومة الايطالية اليوم عقب اجتماع مصغر لمناقشة تطور الاحداث بشأن سوريا، دعمها لعمل فريق التفتيش الدولي لتحري جريمة استخدام السلاح الكيميائي شرقي دمشق والمطالبة بتقديم المسؤولين للمحاكمة الدولية .

وقالت رئاسة الحكومة أن رئيس الوزراء انريكو ليتا عقد اجتماعاً ضم وزراء الداخلية انجيلينو ألفانو والخارجية ايما بونينو والدفاع ماريو ماورو لاستعراض تطورات الأزمة السورية وذلك "على ضوء الاتصالات المكثفة التي أجرتها هذه الأيام مع الادارة الأمريكية والشركاء الأوروبيين والدوليين".

وجددت الحكومة الايطالية في بيان عقب الاجتماع المصغر ادانتها الشديدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين السوريين، باعتباره عمل يشمئز له ضمير الشعب الايطالي ويشكل جريمة ضد الانسانية .

وشددت على أن " هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، هو أمر غير مقبول " .. مؤكدة "ضرورة تقديم المسؤولين عنه، الى العدالة الدولية " .

واكدت الحكومة دعمها لعمل مفتشي الأمم المتحدة القائمين على التحريات على الهجوم بالاسلحة الكيميائية .. وطالبت بمواصلة هذا العمل بأقصى درجات الحرية والسرعة .

وانسجم الموقف الهولندي مع موقف ايطاليا بشأن انتظار نتائج التحقيق، وقال وزير خارجية هولندا فرانس تيمرمانس اليوم انه ينتظر نتائج تقرير الأمم المتحدة حول الاستخدام المزعوم لأسلحة كيميائية في سوريا، قبل ان يقرر ما إذا كان سيدعم أي تدخل عسكري .

وأوضح تيمرمانس انه إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية، فسيدعم الهولنديون اتخاذ إجراءات ضد مرتكبي ذلك .

وقال " اذا وُجد دليل على استخدام أسلحة كيميائية، يجب التحرك. وإذا لم نقم بذلك، فاننا نتخلى عن الشعب السوري ونعطي إشارة لبقية العالم بان تلك الأنواع من الجرائم ستبقى بدون عقاب " .

ومن المقرر ان يعقد البرلمان الهولندي جلسة حول سوريا غداً الخميس، بحضور تيمرمانس ووزير الدفاع الهولندي جانين هينيس بلاسخارت .

وفي بروكسل، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز اليوم ان بلاده ترغب في تفويض من الأمم المتحدة لشن أي عمل عسكري ضد سوريا .

ونقلت وسائل الاعلام البلجيكية عن رايندرز القول إنه " دون تفويض من الامم المتحدة، فان شن الهجوم يعد عملاً خطيراً " .. متسائلاً عن كيفية رد أعضاء آخرين في مجلس الأمن مثل روسيا والصين على ذلك .

وأعرب عن رغبة بروكسل في تزويد واشنطن لها، بمزيد من المعلومات حول نتائج عمل لجنة التحقيق الدولية في الهجوم بالغاز السام على مناطق بريف دمشق الاسبوع الماضي.

وقال ان "استخدام الأسلحة الكيميائية يعد جريمة حرب بشعة، وأنا أتفهم تماماً الدعوة إلى رد فعل .. ولكن نسعى أولاً إلى تبادل المعلومات، وقد قدمت طلباً بذلك الى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) " .

وأشار الوزير البلجيكي الى انه لم يطلب حتى الآن من بلاده المشاركة في أي ضربة عسكرية ضد سوريا .

وفي موقف جديد للحكومة الالمانية، أكد وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير اليوم ان الانظمة الصاروخية الالمانية (باتريوت) المرابطة على الحدود التركية – السورية، لن تشارك في حرب محتملة ضد سوريا .

وقال الوزير الألماني الذي ينتمي لحزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في تصريح صحافي " في الوقت الحاضر نستطيع التأكيد على ان صواريخنا الدفاعية المرابطة على حدود تركيا مع سوريا، لن تشارك في هجوم عسكري على سوريا ".

وأوضح دي ميزيير أن هذه "الانظمة الصاروخية مخصصة لأغراض دفاعية، وتهدف الى حماية شريكنا في الناتو تركيا " .

ورفض وزير الدفاع الالماني التعليق على احتمال توجيه ضربة عسكرية لدمشق .. مكتفياً بالقول " لا استطيع تقديم اجابات افتراضية على وضع جدي مثل الوضع في سوريا " .

وعلى نفس الصعيد، اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني اليوم، ان بلاده لن تكون منطلقاً لأي عمل عسكري ضد سوريا.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن المومني قوله ان الموقف الاردني من الازمة في سوريا، يستند الى الاهتمام بالمصالح العليا للمملكة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا .

واكد ان موقف الاردن من الازمة السورية ثابت وواضح يقوم على ايجاد حل سياسي يضمن وحدة سوريا وارضها وشعبها .

وكان الاردن شهد على مدى اليومين الماضيين اجتماعات لرؤساء الاركان في 10 دول تمت بدعوة من رئيس هيئة الاركان المشتركة الاردني الفريق مشعل محمد الزبن وقائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال لويد اوستن بحضور رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي .

وفي موقف جديد على الساحة الدولية، قال مسؤول ياباني اليوم ان رئيس الوزراء شينزو آبي يرغب في تنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة في ظل اتهامات لحكومته باستخدام أسلحة كيميائية في غوطة دمشق .

ونقلت وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه القول، ان آبي أعلن عن موقفه هذا خلال اجتماعه مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة.

واضاف ان آبي حمل حكومة الاسد المسؤولية عن " تدهور الوضع في سوريا للجوئها الى العنف واخذها ارواح أشخاص ابرياء " .

وذكرت الوكالة ان رئيس الوزراء الياباني دعا المجتمع الدولي الى بذل الجهود لوقف العنف في سوريا .

فيما قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا ان طوكيو ستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة ودول اخرى للمساعدة في تحسين الوضع المتدهور في سوريا .. مؤكداً ان "استخدام الاسلحة الكيميائية، لا يمكن قبوله تحت أي ظرف ونحن قلقون للغاية ازاء تدهور الوضع في سوريا".

ولفت الى رغبة بلاده في " ان يكشف فريق الامم المتحدة جميع الحقائق في اسرع وقت ممكن".

وتأتي هذه التطورات فيما قال مسؤول أمريكي اليوم، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس خيارات عسكرية، تشمل توجيه ضربات على مدى أيام لأهداف للحكومة السورية .. موضحاً ان هذه " الخيارات لا تقتصر على يوم واحد فقط " .

وبينما قال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما لم يتخذ بعد، قراراً نهائياً بشأن الكيفية التي يرد بها، قال مسؤولو أمن أمريكيون إن أي ضربة جوية، ستشمل على الأرجح اطلاق صواريخ /كروز/ من سفن حربية امريكية في البحر المتوسط .

الا ان المسؤول الامريكي الذي رفض الكشف عن هويته، قال وفقاً لوكالة انباء رويترز، إن الولايات المتحدة لا تعتزم التحرك منفردة إذا اختارت المضي قدماً في التحرك العسكري.. مشيراً الى ان بلاده " تتحدث مع عدد من الحلفاء فيما يتعلق بالمشاركة " .

الى ذلك، قال مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تزال تحدد أهدافها، لكن يجري بحث شن ضربات تستهدف ردع القوات السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل وتقليص قدرتها على عمل ذلك .

وكان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قد قال امس، إن الرد الأمريكي لا يتضمن هدف " تغيير النظام" في سوريا، مما يشير إلى أن أوباما لا يزال حذراً إزاء التورط اكثر مما ينبغي في الصراع .

هذا وتشير استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، إلى أن معظم الأمريكيين يعارضون تدخل بلادهم في سوريا.

سبأ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)