ريمان برس - متابعات - يعزز اليمن جهود مكافحة القرصنة والسطو المسلح في البحار القريبة بالتعاون مع 10 دول أخرى من خلال المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات في صنعاء.
تم إنشاء المركز في العام 2011، إلا إنه كان يفتقد لقرار جمهوري بشأن مهامه، كما يوضح رئيس المركز محمد المجعشي.
ويسعى المركز الآن لتوسيع نشاطاته من مكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن لتشمل تأمين السلامة البحرية بشكل عام، ومنها التلوث البحري والهجرة غير الشرعية، وتنفيذ عمليات الإنقاذ.
تحدث المجعشي إلى موقع الشرفة عن أعمال المركز وأهدافه وأهمية إنشائه وكان الحوار التالي:
الشرفة: كيف جاءت عملية إنشاء المركز؟
محمد المجعشي: لقد أنشئ المركز تنفيذا لما نصت عليه مدونة سلوك جيبوتي بشأن قمع القرصنة والسطو المسلح اللذين يستهدفان السفن غربي المحيط الهندي وخليج عدن، والموقعة من 20 دولة من دول الإقليم، وصادق عليها اليمن عام 2009.
ونصت إحدى مواد المدونة على إنشاء ثلاثة مراكز لتبادل المعلومات في المنطقة، الأول في صنعاء والثاني في مومباسا بكينيا والثالث في دار السلام بتنزانيا على أن يكون مركز صنعاء إقليميا والآخرين مراكز وطنية. كما نصت المدونة على ضرورة إيجاد الدول الموقعة حلقات تواصل وطنية لتبادل المعلومات من وإلى المركز، وطبعاً هذه الحلقات تعمم المعلومة على الجهات ذات الاختصاص في بلدانها.
والدول الأعضاء في مركز صنعاء هي اليمن، مصر، الأردن، السعودية، السودان، أريتريا، أثيوبيا، جيبوتي، الصومال، سلطنة عمان، والإمارات.
وقد بدأنا العمل في المركز في شباط/فبراير 2011 ، إلا إن وجود المركز بصفته الاعتبارية الرسمية جاء بعد صدور القرار الجمهوري في تموز/يوليو الماضي كالتزام من اليمن أمام الشركاء الدوليين والإقليميين في مكافحة الجريمة البحرية بشتى أنواعها.
الشرفة: وما أهداف إنشاء المركز؟
المجعشي: المركز يهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات عن حوادث القرصنة والسطو المسلح ضد السفن بين دول الإقليم ومراكز تبادل المعلومات والمنظمة البحرية، وتسهيل استلام وإيصال المعلومات المتعلقة بهذه الحوادث وتعميمها ونشرها بغرض كشف المجرمين ومقاضاتهم، إضافة إلى حث دول الاقليم على إبرام الاتفاقيات مع المنظمة البحرية والمنظمات الدولية في مجال تبادل المعلومات ومكافحة وقمع القرصنة والسطو المسلح ضد السفن.
كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي الأمني في البيئة البحرية نظرا للأهمية الكبيرة التي تحتلها الممرات المائية التي يطل عليها اليمن ودول المنطقة.
الشرفة: كيف يتم العمل في المركز؟
المجعشي: يعمل المركز من خلال حلقات الاتصال الوطنية في الدول الأعضاء في المركز والمراكز الأخرى في العالم المعنية بالأمن والسلامة البحرية، بحيث يعمل كل مركز على استلام البلاغات من حلقات الاتصال وإرسالها للجهات المعنية للتعامل معها مع موافاة المركز بما سيتخذ من إجراءات من أجل متابعتها وإنجاح عمليات الانقاذ للسفن أو غيرها من الحالات.
الشرفة: ولماذا تسعون إلى توسيع نشاطات المركز؟
المجعشي: نحن نسعى لتوسيع أنشطة المركز للمساهمة في إيجاد الحلول والتوعية والعمل من أجل الأمن والسلامة البحرية بشكل عام، بعد أن كانت أنشطته محصورة بمكافحة القرصنة والسطو المسلح الذي تتعرض له السفن.
وفي هذا الصدد، هناك اجتماع للدول الـ11 أعضاء المركز في تشرين الأول/أكتوبر المقبل من أجل إقرار توسيع الأنشطة لتشمل التلوث البحري والهجرة غير الشرعية وإنقاذ السفن من الحرائق أو أي اعتداءات أخرى. |