ريمان برس - متابعات - أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .. محطة فاصلة في تاريخ اليمن
الوطن مضى بخطوات واثقة صواب المستقبل
انتصر الوطن .. وهزم الاحتلال .. وأعيد تحقيق الوحدة اليمنية
يحتفل الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كمناسبة عظيمة على قلوب أبناء الشعب بفضل ما تحقق من منجزات وطنية في شتى المجالات والأصعدة وفي هذه المناسبة تستطلع الهدف رؤية العديد من الشخصيات بما حملته هذه المناسبة من دلالات وأبعاد وبما تمثله من قيمة في حاضر ومستقبل الوطن فإلى حصيلة ما جاء في هذا الاستطلاع:
معارك التحرير
الأخ الدكتور/ عوض باشراحيل تحدث قائلاً تمثل ثورة 14 أكتوبر علامة مضيئة في التحرر الوطني وقدمت خلالها التضحيات العظيمة من قبل المناضلين والثوار وانتقلت معها اليمن نحو أفاق جديدة رسمت معه معالم المستقبل الأفضل ليس للشطر الجنوبي من اليمن والواقع تحت قبضة الاحتلال البريطاني ولكن لكل أرجاء الوطن شمالاً وجنوبا وقد جسدت ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م عظمة التلاحم الوطني بين أبناء الوطن الواحد شمالاً وجنوباً فقد هب العديد من المناضلين الشرفاء من أبناء المحافظات الشمالية لخوض معارك التحرير جنباً لجنب مع أخوانهم في الجنوب المحتل وقدموا التضحيات العظيمة وسقط العديد من الشهداء دفاعاً عن كرامة وحرية واستقلال الوطن ولعل الشهيد مهيوب على غالب "عبود الشرعبي" واحداً من أبرز قادة التحرير والاستقلال بما سطره من شجاعة نادرة خلال قيادته للعديد من المعارك والأعمال الفدائية النادرة التي تكبدت خلالها قوات الاحتلال البريطاني خسائر فادحة تحول معها الشهيد عبود على غالب إلى رمز تتعلم منه الأجيال المتعاقبة ثمن الحرية.
مرحلة البناء والتنمية
أم الاستاذ / ناصر العطار يشكل الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر دلالة مهمة ومناسبة عظيمة لإحياء تاريخ الثورة اليمنية ككل نستلهم منها الدروس في مقاومة الظلم والتسلط والقهر والطغيان ونيل الكرامة والحرية الباهظة الثمن بدماء الشهداء وتضحيات المناضلين الذين وهبوا حياتهم رخيصة في سبيل تحرير وطنهم من حكم الأئمة البائد والمستبد في الشمال وسطوة الاحتلال البريطاني في الجنوب وتوجت تلك التضحيات للقادة العظام في تحرر الوطن وطرد الاحتلال البريطاني من جنوب الوطن اليمني والقضاء على الحكم الأمامي في الشمال وانتقل معه الوطن بشماله وجنوبه نحو مرحلة جديدة شهدت خلاله اليمن نقله نوعية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانتقل الوطن الى مرحلة البناء والتنمية والنهضة.
الوحدة الهدف الأهم
وقال الشيخ / حاشد أبو شوارب نحتفل اليوم بأعياد الثورة اليمنية بالعديد من المراحل والمحطات الهامة انتقل معها الوطن إلى عصر جديد واكب خلالها تطورات العصر والتقدم, نحتفل وقد تحقق للوطن وحدته في الـ22 من مايو 1990 والتي من خلالها تحقق أعظم وأسمى أهداف ثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر حيث أعيد للوطن وحدته باعتبارها القضية الأهم والأبرز التي هدفت إليها الثورتين في الشمال والجنوب من خلال ما تحقق في سنوات الوحدة من تطور في مسار الحياة السياسية والانتقال نحو التجربة الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وحرية التعبير والصحافة واحترام الحقوق والحريات وما نتج عنها من تطورات في مسار العملية الديمقراطية وممارسات ديمقراطية واعية في انتخابات برلمانية ورئاسية ومجالس محلية وغيرها من الممارسات الديمقراطية والتي ما كان لها أن تتحقق لولا إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي شكلت العلامة الفاصلة في تاريخ اليمن الحديث.
شهدت اليمن تحولاً نوعياً في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشهد الوطن حالة مستمرة ومتواصلة من التنمية والنهضة ونفذت عشرات المشاريع العملاقة وبنيت الجامعات وشيدت المدارس حيث حملت الوحدة انجازات عملاقة أعادت للثورة روحها وألقها ومكانتها وأهميتها ولا يستطيع أحد التنكر لعظمة ما تحقق للوطن من مكاسب بفضل أعادة الوحدة اليمنية – ولا ينكر ذلك إلا جاحد وحاقد – وهنا لا يسعنا إلا ان نتذكر فخامة الرئيس السابق على عبد الله صالح – صانع الوحدة وباني نهضة اليمن الحديث هذا الرجل المناضل المخلص لوطنه وشعبه لقد سخر جل حياته في سبيل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وتحقيق النهضة والازدهار للوطن وقد توج نضالاته حين اختار تسليم السلطة طواعية قبل انتهاء فترته الرئاسية حقناً للدم اليمني وحرصاً منه على تجنيب اليمن ويلات الانزلاق للحرب وما يحيط به من مخاطر جراء الأزمة التي عاشتها البلاد بروحه المتسامحة رغم كل ما تعرض له من أعمال إرهابية استهدفته في جامع النهدين – بالفعل أنه يستحق عظيم الإجلال والتقدير لأنه سوف يبقى زعيماً شاء من شاء وأبى من ابى فله منا عظيم التحية والوفاء وللشهداء الأبرار كل العرفان.
علامة فارقة
الاخ الدكتور /بشير نعمان قال :الاحتفال بأعياد الثورة دلالة ومناسبة وطنية لا يمكن المرور عليها دون إعطاء هذه المناسبة مكانتها الحقة لما شكلته من علامة فارقة في حياة المواطن اليمني الذي انتقل من مرحلة الجهل والتخلف إلى مرحلة التقدم والازدهار والارتقاء نحو آفاق الحرية ونيل الاستقلال والتفرغ لبناء الوطن والنهضة والازدهار بروح المسؤولية والمشاركة الواعية من كافة أبناء الشعب اليمني في وطن موحد شمالاً وجنوباً بعد أن تخلص من ويلات التشطير والتجزئة وقبلها من حياة القمع والاستبداد والتجهيل وتساوت قيم الحرية والعدالة والمواطنة وشهد الوطن نقلات نوعية في التعليم والاقتصاد والسياسية وغيرها من المجالات المختلفة – كل ذلك وغيرها تحقق بفضل ثورتي سبتمبر وأكتوبر وبفضل الدماء التي بذلت في سبيل رفعة وعزة ومجد الوطن فالوطن المنجز والمجد والتقدم وللشهداء جنة الخلد وعظيم الاعتزاز والوفاء والعرفان على مبادئ الثورة وقيمها ماضون نحو آفاق المستقبل بما يحقق الكرامة والعزة لوطننا اليمني الغالي على كل قلوب أبناء الشعب.
وطن شامخ بمجده
وقال الاستاذ / محمد مجاهد السماوي للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تنحني الهامات إجلالاً ولأولئك القادة الذين ناضلوا في الدفع نحو تحرير الوطن والمواطن من العبودية وحياة الذل والهون جراء الحكم الأمامي البائد والاستعمار البريطاني البغيض وبفضل تلك التضحيات للثوار والمناضلين نال الوطن استقلاله وحريته ومضى الوطن في دروب الحرية والتقدم محرزاً للنجاح في حياة قائمة على الحرية واحترام حقوق الإنسان وسيادة الوطن ونهضته وتقدمه لقد صنع اليمنيون ثورتهم بكل شجاعة وبسالة ورفضوا الظلم والقهر والاحتلال وخاضوا معارك الاستقلال مجبرين الاحتلال البريطاني على الانسحاب والاعتراف بالهزيمة وإعادة الروح للوطن الذي رزح تحت ويلات وتسلط الاحتلال البريطاني وكسروا آلات الحرب بإرادة الشجعان المؤمنين بعدالة قضتهم وتحقق الحلم في وطن نال استقلله واستعاد كرامته وعزته ومضى أبناءه لينعموا في العيش الأمن الكريم في وطن لا تدوسه أقدام المحتلين ولا تعبث بمقدرته وخيراته أطماع الاستعمار وطن رفض ويرفض أبناءه إلا أن يكون شامخاً بمجده وهامته في عنان السماء
|