الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 11-أغسطس-2012
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -    ريمان برس -
خلال شهر رمضان الكريم، يتحول ليل اليمنيين إلى نهار ونهارهم إلى ليل، إذ يبقى العديد منهم مستيقظين خلال الليل بين الإفطار والسحور.
وأدى نمط الحياة المغاير هذا إلى تقليص الحكومة ساعات دوام العمل الرسمي من ثماني إلى خمس ساعات في اليوم.
وقال عبد الرقيب البحري، مدير المتابعة وتقييم الأداء على القطاع الحكومي في وزارة الخدمة المدنية، إن مجلس الوزراء حدد ساعات الدوام الرسمي بخمس ساعات تبدأ عند العاشرة صباحا.
وتابع البحري "إن طبيعة شهر رمضان جعلت الناس في اليمن يغيرون أسلوب حياتهم باعتباره شهرا للعبادة، فتحوّل نهار غالبيتهم إلى ليل والعكس صحيح، وهذا أثر على مستوى الانجاز في الخدمة العامة الذي انخفض إلى أقل من النصف".
ولفت إلى أن الحكومة أعطت الموظفين الذين لديهم رصيد كبير من الإجازات، إجازة إجبارية في شهر رمضان ولكن يحتسبونها كـ20 يوم إجازة فقط مقابل الشهر كله بسبب تخفيض ساعات الدوام فيه.
وقال البحري "إن الانضباط الوظيفي وصل إلى 80 في المائة من غير الموظفين الحاصلين على الإجازات الإجبارية، فيما نسبة الذين حصلوا على إجازات إجبارية تعدت 60 في المائة من إجمالي الموظفين في بعض الجهات الحكومية".
وقد شكلت وزارة الخدمة فرق تفتيش ميدانية تقوم بزيارات أسبوعية ومفاجئة للتحقق من الالتزام الوظيفي، حسب البحري.
منح الاجازات السنوية مقابل تقليص ساعات العمل
من جهته، أوضح حزام الأشول، مدير عام الموارد البشرية في وزارة المالية، في حديث للشرفة أن "منح إجازة للموظفين في رمضان هو بمثابة إجازة تحفيزية لأنها من ناحية تعطى طوال شهر رمضان فيما يتم خصم 20 يوما فقط من رصيد إجازات الموظف، كما أن جميع المستحقات والمكافآت تصرف كالعادة".
وأضاف الأشول أن الإجازة جاءت على شكل الاجبار كنوع من التنظيم في إعطاء الإجازات السنوية، فبعض الشهور كنهاية السنة المالية أو بدايتها، يصعب أخذ الإجازة السنوية خلالها لزحمة الأعمال فيها، حسب قوله.
وأكد الأشول أن "نسبة من أخذوا إجازة في وزارة المالية وصلت إلى 20 في المائة من إجمالي الموظفين في الوزارة، والإنتاج لم ينخفض مقارنة بالوزارات الأخرى نظرا لطبيعة العمل في وزارة المالية والمتعلقة بصرف المخصصات المالية وهذا أمر يصعب تأجيله".
بدوره، لفت علي رسام، مدير عام الرقابة على السلطة المحلية، إلى أن وحدات السلطة المحلية في قطاعي الصحة والتربية تمارس عملها في رمضان كغيره من الشهور، رغم تقليص ساعات العمل.
وقال "إن إنتاجها لا يقل في تقديم الخدمات سواء في رمضان أو غيره".
إلا أن البعض لا يتقيدون بهذا الدوام المقلّص. فالموظف الحكومي محمد خالد مثلا (36 عاما) يستيقظ في شهر رمضان عند الظهيرة ليؤدي صلاة الظهر، ثم يذهب إلى مقر عمله لمدة ساعتين ونصف الساعة تقريبا إلى حين موعد صلاة العصر، ليعود بعدها إلى المنزل.
وقال خالد في حديث للشرفة "يصعب علي الحضور في العاشرة صباحا كما حددت ذلك الحكومة باعتبار أنني لا أنام إلا بعد صلاة الفجر"، مشيرا إلى قلة الأعمال التي ينجزها في رمضان بسبب عزوف كثير من المراجعين عن طلب الخدمات الحكومية خلال هذا الشهر.
فيصل دارم – عن: "الشرفة"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)