الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كسحب الشتاء الداكنة يتراكم زمهرير القهر في تجاويف النفوس المترعة ، تتماهي بقتامتها مع " سحب ممطرنا".. تزداد النفوس التائهة إيغالاً في بحر التيه المتلاطم، وتزداد سحب القهر تراكما  لتصنع حاجزا من

الإثنين, 10-نوفمبر-2025
ريمان برس -

كسحب الشتاء الداكنة يتراكم زمهرير القهر في تجاويف النفوس المترعة ، تتماهي بقتامتها مع " سحب ممطرنا".. تزداد النفوس التائهة إيغالاً في بحر التيه المتلاطم، وتزداد سحب القهر تراكما  لتصنع حاجزا من العتمة بين القلب والعقل، تنهمر دموع البؤس من المآقي لترسم اخدوداً على الخدود المهترئة..!
الزمن يزداد قساوة، والمكان أصبح مجرد "مأخور" طافح بنتانته وكل شيء فيه نتن وملوث.. !
لا شيء هنا يحتمل.. لا شيء هنا قابل للتنظيف.. والكل عاجزا عن مغادرة دائرة العفانة والنتن..!
المكان ليس أكثر من كابوس مرعب مقلق، والرعب يطوقك من كل الاتجاهات..!
هنا أصبح الإنسان مجرد كائن هلامي لا قيمة له.. لا معنى  لوجوده.. لا مكان له بين حملة البنادق..!
تصدح مكبرات الصوت بأهازيجها تمجد الموت وتقدسه، وتعظم كل من  سقط جائعا في معركة إنتصار الذات..! هنا حيث يهان ويذل الأحياء ويقدس الأموات الذين يتساقطون من أجل حياة و رفاهية " الحاكم بأمر الله" و "الحكام بأمر مجلس الأمن"..؟!
نعم هنا "حكاماً بأمر الله" وهنا " حكاماً بأمر مجلس الأمن".. وهنا شعب يتدثر القهر والذل في سبيل إنتصار حكامه..!
هنا شعب ينظر إليه باعتباره "خائن" حتى يثبت برأته، وبرآته مرهونة برضاء "الحكام" الذين لن يرضوا عنه، حتى يثبت ولائه لايا منهم ، لكن الحيرة تفتك بالشعب الحائر بين ترويكا الحكام الذين لا يستمدون شرعيتهم من الشعب، بل مطلوب من الشعب أن يستمد منهم شرعية وجوده..؟!  فيما الشعب أكتفي  بأن يمنح ولائه للقهر، فالقهر هو الحاكم الفعلي له و لم يعرف يوما غير القهر حاكما وحاضرا في حياته منذ وجد في المكان..!!
وسيظل الحال كذلك حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)