الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تتعمر الحياة وتتطور بالأمن والخير والأخلاق والعدل والتعايش مع الآخر لا يهم  أيا كان وكيفما كان وكانت عقيدته، المهم أن يؤمن بدوره بحقك بالحياة وان يؤمن بقيم وأهمية التعايش المشترك..
أديان السماء انزلت تشريعاتها

الجمعة, 24-أكتوبر-2025
ريمان برس -

تتعمر الحياة وتتطور بالأمن والخير والأخلاق والعدل والتعايش مع الآخر لا يهم  أيا كان وكيفما كان وكانت عقيدته، المهم أن يؤمن بدوره بحقك بالحياة وان يؤمن بقيم وأهمية التعايش المشترك..
أديان السماء انزلت تشريعاتها وقوانينها وارسل الله الرسل والأنبياء من أجل تحقيق الغايات الإلهية الثلاث وهي الإيمان بوحدانية الله وحده لاشريك له، والإيمان بيوم البعث، وتحقيق معيار العدل الاجتماعي بين البشر.. في رسالته التي بعثها الله مع انبيائه ورسله وضع الله سبحانه وتعالى أمام عباده كل ما ينظم حياتهم وينظم علاقتهم بخالقهم وببعضهم ولم يترك سبحانه ولو  ثغرة يمكن للإنسان أن يتذرع بها، أو يجعلها حجة للإخلال بأوامر الله سبحانه وتعالي، بل جعل الله الإنسان على نفسه سميعا بصيرا ومسؤلا عن أي مخالفة قد يرتكبها في الحياة،سبق وأن حذره خالقه منها،الذي رغم كونه الخالق إلا إنه سبحانه منح المخلوق قدرة على التفكير والتأمل والحرية حتى في الاعتقاد، حين قال سبحانه "لا إكراه في الدين"..!
ما اعظمك يا الله وانت القائل "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" لكنه توعد المؤمن بالجنة و النعيم وتوعد الكافر بجهنم والعذاب الشديد.
وقال سبحانه وتعالى "أن الدين عند الله الإسلام" والإسلام يشمل كل الديانات السماوية "اليهودية _والمسيحية _ والدين المحمدي الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين النبي المصطفى محمد أبن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.. والقرآن الكريم عظم موسى وعيسي ومحمد وانزل أبونا إبراهيم الخليل عليه السلام منزلة خاصة وأمرنا الاقتداء به وانه هو من سمانا المسلمين الذين سلموا أمرهم لله الواحد القهار ومن ذريته اصطفي النبي الخاتم الذي قال عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام "إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق" وقال تعالى " لإلٰف قريشٍ إلٰفيهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدو رب هذا البيت، الذي اطعمهم من جوع وأمنهم من خوف".. إذا الإطعام قبل الأمن هكذا قال الله..
فيما اجتمع عقلاء البشر على ثوابت حياتية تمكنهم من العيش المشترك هذه الثوابت هي العدل، والخير، والأخلاق.. ما بقى فأن الله كفيل بعباده وهو من يملك مبدأ الثواب والعقاب، ولأجل هذا أوجد سبحانه  الجنة والنار، وهو وحده سبحانه من يملك القرار والصلاحية في ان يعفوا وان يعاقب.. ولهذا اجتمع الكثيرون في هذا العالم على مبادئي العيش المشترك المتمثلة في _ الخير _ والأخلاق _ والعدل _ وهو من دفع عباده بعضهم ضد بعض ليختبرهم وليبلوهم ايهم احسن عملا.. كان قادر سبحانه أن يجعل عباده أمة واحدة، وقادر أن يهديهم كما يريد ولكنه لم يريد ذلك، بل قال  "   مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ".. يعني الهداية من الله وليس من البشر والضلل من الله وليس من البشر..!
لذا فأن مقياس التدين يقوم على الخير والأخلاق والعدل.. وليس بتقصير الثوب، ولا بإطلاق اللحي، ولا بالتظاهر المتعصب للدين، ويقول رسولنا المصطفى في هذا في رده على احد الاعراب" أن الدين هو حسن الخلق" ويقول عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق"..!
في قارة آسيا التي ننتمي إليها هناك مليارات من البشر لا يدينون بأي دين غالبيتهم لكنهم ملتزمين بقيم العدل، والخير، والأخلاق، ولهذا نجدهم متعايشين ويقدسوا العيش المشترك رغم تعدد انتمائهم الاثني والعرقي والقومي واللغوي والديني لكنهم عائشين في كنف دول تعاملهم كمواطنين متساوين عندها وفي قوانينها بحقوقهم وواجباتهم وهو ما لم نجده في كنف دول تزعم انتمائها الواحد عرقيا ودينيا ولغويا وحضاريا، وكأن المفترض أن تقدم هذه الدول العربية والإسلامية النموذج الحضاري الأرقي الذي سبق وقدمه العرب والمسلمين في صدر الإسلام وفي مراحل تاريخيه مشهود لها بالتعايش قبل أن يبرز "دعاة الإسلام السياسي" الذين يسعون أن يجعلوا أنفسهم وكلاء لله على عباده، بل هناك تيارات دينية جعلت من نفسها بديلة عن الله سبحانه وتعالى وتدعم انها تعمل على توحيد البشرية تحت راية الإسلام وهو فعل لم يقوم به الخالق سبحانه وتعالى..!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)