ريمان برس -
-----------------
في البلادالتي كانوايصفونها بالسعيدة والتي أصبحت تعيسة قسموا الناس زمانها الى قسمين:
القسم الأول: الزمن الجميل وهونسبة الى زمن دولةجمهوريةاليمن الديمقراطية.. دولةالرعايةالشاملةوالمواطنةالمتساوية.. الدولةالطاردةوالدولة المستقطبة الحاضنة.. الدولة التي كان فيها السكان يأكلون ويشربون ويلبسون ويتطببون..ويسافرون الى الخارج يتعالجون على حساب الدول الصديقةمجانا بل ويعودون بصحةجيدة وجيوبهم فيهامصروف الجيب..لم أسمع أن أحداسافرمن عدن الى الخارج وعادفي تابوت الموتى..ولم نسمع بأن متوعكا صحيادخل غرفةالعنايةالمكثفةوخرج على الجنازةالى القبر كماحصل للدكتورعبدالله ابراهيم سعيدوعبدالحافظ علي محمد وعمرالجاوي وحامدجامع وغيرهم من الذين قضوانحبهم في الزمن الرديئ.. ويتعلمون شبه مجانا وكانوا الموتى نادرون والولادات كثيرون.. الزمن الجميل كان يحمل في طياته زمنا سيئاوصعبا ولكن الناس الذين كانوايعيشون حياةشبه مجانية شعروابالفجوة كبيرة وخطيرةفي حياتهم خاصةوالموت يداهمهم تباعا.. يدفنون موتاهم والبعض يموتون وهم يشيعون موتاهم.. رفاقهم الأعزاء.. الزمن الجميل جملةمعنوية نسبية حينما اغلقت كل الطرق الى المنظومةالصحيةالعامةالمجانية.. مات الرفيق /ناشرسيف عبده وهوالمصورالشهير في زمن الرئيس سالمين والمصورقبل صعودسالمين الى السلطة.. مات العديدمن الأبطال دون حتى توديع يليق بموتهم..
القسم الثاني هوالقسم الرديئ الذي نعيش وفيه برزالتافهون الى واجهةالمشهدالسياسي ولهفوا كل
شيئ.. نعم لهفواكل شيئ حتى مياه المجاري والبرازالذي طفى على سطح البحر والأحواش..
في الزمن الرديئ هذاحيث أستحوذالتافهون على المنظومةالصحية فدمروهاتدميرا وشيدوا بدلا عنها منظومةصحية تجاريةخاصة لايستطيع الوصول اليهامن بقى على قيدالحاة من الزمن الجميل..
الرفيق /ناشراحمدعبده العبسي(ناشرالعبسي) أفنى سني عمره في الكفاح من أجل ان تكون للحقيقة(الصواب) نكهةجمعية ولها هوية وطنية يعيش فيهاالناس حياةهادئة وبدون مذلة أصيب بجلطة ولم يجدمايعينه لتجاوزمضاعفاتها.. لايجداليوم ثمن الأدويةالتي ينبغي استخدادها لتجاوز الاعاقة.. ناشر العبسي المهمل في سريره الامن مناشدةالرفيق/طه العامري والرفيق/شاهرسعد مازال متفائلا بأن هناك بصيص أمل سوف ينطلق ليس من تافهي السلطةفي صنعاءوعدن بل من اولئك الذين لهم باع طويل في دعم وانقاذ المحتاجين..
ادعمواناشرالعبسي ومكنوه من اجتيازكابوس الجلطات..
عبدالرحيم محسن
تعز
12 سبتمبر 2025م
....................................... |