الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يحسب لي" كارل ماركس" مقولة وحيدة صادقة قالها ضمن منظومة أفكاره التي سردها في ادبياته ومعاجمه السياسية والفكرية وهي " أن التاريخ يعيد نفسه، بصورة مآسة أو مهزلة"، وهي المقولة التي تنطبق

الإثنين, 15-سبتمبر-2025
ريمان برس -

يحسب لي" كارل ماركس" مقولة وحيدة صادقة قالها ضمن منظومة أفكاره التي سردها في ادبياته ومعاجمه السياسية والفكرية وهي " أن التاريخ يعيد نفسه، بصورة مآسة أو مهزلة"، وهي المقولة التي تنطبق اليوم على الواقع إليمني وتحولاته..!
ما سأقوله هنا رأي شخصي بغض النظر عن تفسيرات الأخرين للأحداث الوطنية أو موقفهم منها، بل سأتحدث عن ثورة 26 سبتمبر 1962م بغض النظر عن موقف البعض منها وتمسكهم بفكرة انها لم تكن ثورة بل" إنقلاب عسكري" دبرته "عناصر المخابرات المصرية" حسب تفسير بعض النخب " الماركسية" وهناك من غيرهم من يوئد هذا الطرح..!
وايظا سأتحدث عما يسمى " ثورة 21 سبتمبر 2014م" كما يصفها المحسوبين عليها، فيما يراها الآخرين "إنقلاب  مليشياوي" قامت به مجموعة متمردة على الدولة، بمعزل عن رؤى كل هذه الأطراف سوف اتعامل مع الحدثين كما ينظران إليهما أنصارهما واعتبر _جزافا _ أن ما حدث في 21سبتمبر 2014م ثورة كما يصفها أنصارها الذين يستعدون للاحتفال بذكراها_ الحادية عشرا _ خلال الأيام القادمة، فيما يحتشد أنصار ثورة 26 سبتمبر 1962م للاحتفال بذكراها ال 63..!
نعم للأسف لم تحقق ثورة 26 سبتمبر أهدافها، ولم تتمكن من تطبيق مشروعها الاجتماعي والثقافي على أرض الواقع والسبب انها واجهت منذ لحظة ميلادها المؤامرات من الداخل والخارج، وبالتالي اقتصر إنجازها على إسقاط "الإمام" كرمز للاستبداد والطغيان والتخلف، لكنها لم تتمكن من تطهير الوعي الجمعي من " ثقافة الإمامة" ولم تطهر المجتمع من رموزها الذين سرعان ما التحقوا بموكب الثورة مع أبنائهم وعشائرهم وأستطاعوا أن يستحوذوا على مساحة كبيرة من مفاصل الثورة والدولة، مستغلين حالة الصراع الذي تفجر في أوساط الثوار، دون أن يتخلفوا بدورهم عن تغذية هذا الصراع بين رموز الثورة واتباعها خدمة لمصالحهم..!
ولعبت " جارة السوء" وحلفائها والقوي الدولية الداعمة لها دورا محوريا في اجهاض ثورة 26 سبتمبر 1962م وإفراغها من أهدافها لدرجة لم يبقى منها  والجمهورية سوي اسميهما وحسب..!
حدث هذا ايظا مع "الوحدة اليمنية 1990م" التي سرعان ما افرغت من أهدافها ولم يبقى منها غير اسمها وحسب..!
إذا ماذا بمقدور " ثورة 21 سبتمبر 2014م" أن تقدمه عجزت عن تحقيقه ثورة 26 سبتمبر..؟!
هذا هو السؤال الذي يجب علينا الإجابة عليه بعيدا عن التعصب والعواطف والحماس والظواهر الغير مجدية؟!
نعم ماذا في إمكان " ثورة 21 سبتمبر" أن تقدمه للشعب لم تتمكن ثورة 26  سبتمبر من تحقيقه..؟!
يقال أن المقدمات تدل على النتائج، ومقدمة " ثورة 21 سبتمبر" لم تختلف عن تلك التي واجهت " ثورة 26 سبتمبر" فالعدو الذي واجه ثورة 26 سبتمبر هو ذاته الذي يواجه " ثورة 21 سبتمبر" والمشهد لم يختلف بين الأمس واليوم، وأن اختلفت الأدوات الداخلية بحكم المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية، لكن شيئا غير الأدوات لم يتغير بما في ذلك الخطاب السياسي والاعلامي السائد والذي سبق أن تم ترديده سابقا عن ثورة 26 سبتمبر، التي كانت مجرد" أنقلاب عسكري" و" انقلاب على البيعة" ومؤامرة على العهد قامت به عناصر تنتمي" للمخابرات المصرية" ومن قام بها "مجرد عملاء للخارج"..؟!
هكذا قيل في ثورة 26 سبتمبر وابطالها الذين فجروها ضد اعتي نظام متخلف وطاغٍ ومستبد..؟!
فماذا يقال اليوم عن " ثورة 21 سبتمبر" "إنقلاب قامت به مليشيات متمردة على الدولة والشرعية والدستور والديمقراطية" " مليشيات إنقلابية عميلة لإيران وحزب الله ونظام الأسد"..؟
وأن من يحكم صنعاء اليوم هم "عملاء وأذرع إيران في اليمن"..؟!
يعني التاريخ عاد لنا بصورة مهزلة ومأسة معا، المهزلة تتمثل في إعادة أحياء خطاب التهم المتبادلة، والماسة في هؤلاء الضحايا من أبناء الشعب الذين يسقطون على امتداد خارطة الوطن منذ أكثر من عقد دون نهاية متوقعة أو مرتقبة لهذه المآسة، فيما الأطراف الإقليمية والدولية الحاضنة لما يجري هي ذاتها التي كانت بالأمس وكأن قدر هذا الشعب أن يعيش يدفع ثمن حسابات وهمية لأطراف إقليمية ودولية، تنفذ بأيادي يمنية للأسف..!
الجديد في المعادلة الراهنة أن هناك تبدل في مواقف أطراف الصراع، فمن كان بحضن " الرياض" في الأمس أصبح اليوم ضدها، ومن كان بالأمس ضدها أصبح اليوم في حضنها..!
غير أن هذا التبدل في مواقف أطراف الصراع لن يمنح ثورة 21 سبتمبر فرصة تحقيق ما عجزت عن تحقيقه ثورة 26 سبتمبر..؟!
بل تشير كل المعطيات أنها تعيد اجترار مسار وطريق ثورة سبتمبر الأم، ولن تنجز من مهامها شيئا يذكر غير إنها ستضيف قوائم جديدة في كشوفات رعاية أسر الشهداء وحسب..!
والسبب ببساطة غياب المشروع الوطني الجامع والموحد، ولأن ما حدث في 21 سبتمبر 2014 لم يكن ثورة بقدر ما كانت رغبة إنتقامية لفئة ترى انها  عانت قهر النظام وتسلطه، فهي ليست ثورة شعب كما هو الحال مع ثورة سبتمبر الأم بل هي ثورة فئة وجدت الفرصة أمامها للثأر لنفسها من ظلم حل بها،_مع ان الظلم طال مختلف الشرائح الاجتماعية وفي المقدمة ثوار سبتمبر وأكتوبر الذين ضحوا من أجل اليمن والثورة والوحدة _ وهي حدث يندرج في سياق أحداث الصراع على السلطة ولكن على الطريقة اليمنية..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)