ريمان برس -
لقد تابعت عن كثب التصريحات التي صدرت قبل أسابيع عن قيادة السلطة المحلية في تعز، والتي أعلنت فيها استعدادها لتوفير مياه الشرب إلى مناطق مدينة تعز الخاضعة لسيطرة "العدوان". في الوقت نفسه، تتوالى عشرات المناشدات والصرخات من سكان مناطق تابعة للسلطة المحلية ذاتها، مثل قرى ومناطق في التعزية، الراهدة، والحوبان، الذين يعيشون بلا قطرة ماء.
أليس من الأَوْلى والأجدر بالسلطة المحلية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها أولاً؟ إن الأولوية القصوى يجب أن تكون لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين الذين هم تحت مسؤوليتها المباشرة، وليس "التغريد خارج السرب" والتركيز على مناطق لا تقع ضمن نطاق إدارتها.
كفى مزايدات إعلامية!
آن الأوان للابتعاد عن المزايدات والانتصارات الإعلامية غير الحقيقية. الواقع على الأرض يثبت عكس ذلك تمامًا، فمعاناة الأهالي من نقص المياه باتت حقيقة مؤلمة لا يمكن تجاهلها أو إخفاؤها خلف تصريحات لا تمت للواقع بصلة.
إذا كانت قيادة السلطة المحلية في تعز لا تدرك حجم الأزمة التي تعيشها القرى والمناطق الخاضعة لسيطرتها فيما يتعلق بمياه الشرب، فعليها أن تشكل لجنة للتحقق على الفور. أنا على أتم الاستعداد لتوضيح وتحديد عشرات القرى والمناطق التي تعاني من هذه الأزمة الخانقة، وتقديم كل المعلومات اللازمة. كما أنني مستعد لتوضيح بشأن مشاريع مياه حكومية أُنفقت فيها مئات الملايين وأصبحت متوقفة ومعرضة للضياع والخراب |