الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بداية أعترف إني أعيد تناول هذا الموضوع نزولا عند رغبة بعض الزملاء والمتابعين المتفاعلين مع ما اكتبه ورغبتهم في معرفة اسباب ودوافع "إنشطار المواطنة" التي حاولت تمويه  أسبابها ودوافعها في التناولة

الثلاثاء, 10-يونيو-2025
ريمان برس -

بداية أعترف إني أعيد تناول هذا الموضوع نزولا عند رغبة بعض الزملاء والمتابعين المتفاعلين مع ما اكتبه ورغبتهم في معرفة اسباب ودوافع "إنشطار المواطنة" التي حاولت تمويه  أسبابها ودوافعها في التناولة السابقة حتى لا أصنف في قائمة" المرجفين "، إدراكا مني أن " الحقيقة" تغضب في مجتمع تعتمد كل فعالياته النخبوية على تجنب "الحقيقة" والإيغال في تسويق الأكاذيب عن كل ما يعتمل على الخارطة الوطنية..!
ولأن ما بني على " باطل" فهوا " باطل" وينتهي بنتائج "باطلة"، لكن بعد أن يكون الوطن والشعب، قد خسروا كثيرا، وتكون " ثقافة الباطل " قد ترسخت في وجدان وذاكرة أتباع النخب النافذة والمتصارعة فيما بينها على " السلطة والثروة والنفوذ"..؟!
بمعزل عن تداعيات أحداث الماضي الوطني، فأن ما شهده الوطن منذ قيام الثورة اليمنية، من تداعيات وأحداث تندرج جميعها في أجندة الرغبات الذاتية لأطراف" الصراع من قوي النفوذ" الذين حالوا ولايزالون علي " احتكار السلطة والنفوذ" وتفصيل الوطن والهوية الوطنية على مقاسهم، متجاوزين _ الشراكة الوطنية_ ومبادئها وأسسها وأهميتها لتعزيز الوحدة الوطنية والتقدم والتطور الاجتماعيين، وايظا الرقي بالوعي الجمعي الوطني، إلى مصاف يجعل وحدة " الهوية والأنتماء الوطنيين" من " الثوابت الوطنية المقدسة" لدى كل أبناء الوطن، بغض النظر عن إنتمائهم "القبلي، والطائفي، والمذهبي، والحزبي" ومكانتهم الإجتماعية..
هذه المفاهيم للأسف اعتمدها أطراف الصراع في مواجهة بعضهم، في معركة التنافس من أجل السيطرة والنفوذ، بمعزل عن الحاجة الوطنية ومصلحة الوطن والمواطن..!
لهذا قلت وأعيد قولي أن ما يطبق على الخارطة الكونية في علاقة الدول ببعضها، يطبق داخل المجتمعات الفقيرة، بين النافذين وأفراد المجتمع، الذين يتم تصنيفهم، إلى طبقات وشرائح، وتمزيق هويتهم الوطنية، وتفتيت قناعتهم، ومواقفهم حتى يسهل السيطرة عليهم، فيما يعرف" بإدارة السيطرة على القطيع" و" القطيع" هم  أبناء الشعب..؟!
في بلادنا _اليمن _هناك مثل شعبي يقول "جوع كلبك يتبعك" فأصبح المثل " إستراتيجية" بيد النافذين، الذين يغذون " الانشطارات الاجتماعية" ويوظفونها لخدمة اهدافهم في السيطرة والتحكم..!
وكما تفعل الدول الكبرى، مع الدول الفقيرة الموالية لها والمطيعة لأوامرها، بأن تضللها بحمايتها،" تعمل أنظمة الدول الفقيرة" بدورها، على منح " الفتات" لبعض الرموز والوجاهات الاجتماعية، وتقربها منها، وتصنع منهم   "أسوارا" في مواجهة بقية أبناء الشعب، من خلال تشجيع" قبيلة" ضد أخرى، وحزب ضد أخر، وفئة ضد فئة، كما تحرص الأنظمة والسلطات على تأسيس " ترويكات أحتماعية" تنحصر اهتماماتها، على استغلال نفوذها وصلاحياتها، في تكوين مكونات اقتصادية وتجارية _طفيلية _ مهمتها تمكين  النافذين، المسكونين بثقافة " الفساد والإفساد" من ضرب أنشطة وإعمال ومهام، رموز المؤسسات الاقتصادية والتجارية _التقليدية _التي بنت نفسها بنزاهة وشفافية وعصامية، وقد أدى نجاحها إلى إثارة ما يمكن وصفه بضغينة رموز السلطة وربما " حقدهم وحسدهم" لهذه الرموز الاقتصادية الوطنية، الذين رفضوا الانحياز، في مواقفهم لهذا الطرف أو ذاك، من رموز السلطة والنفوذ، الذين اعتبروا مثل هذه المواقف من رموز الاقتصاد الوطني المؤسسي، وكأنه موقف عدائي، فكان أن ذهبوا الي تشكيل بؤر اقتصادية، وسعوا لجعلها تكتل" ندى "
في مواجهة القوي الاقتصادية الوطنية، ومنحوها كل مقومات النفوذ، والصلاحية والتسهيلات والإعفاءات، في ذات الوقت الذي راح " نافذي السلطة" يطبقون كل القوانين والتشريعات بحق رموز الاقتصاد الوطني ومؤسساتهم، في  الوقت نفسه عملوا على  تشجيع مبطن "لظاهرة التهريب" التي بلا شك أثرت على أداء الاقتصاد الوطني، الذي وبدلا من أن  تقدم  لهم التسهيلات، وجدوا أنفسهم يخوضون حربا شرسة من قبل رموز نافذة، داعمة ومساندة وراعية لرموز الاقتصاد " الطفيلي" الذي استثمروا فيه لتعزيز مواقعهم السيادية عبر " سياسة الجمع بين الأختين، السياسة والتجارة"..؟!
الأمر الذي أثر على الواقع الاجتماعي برمته، وأعاق كل وسائل التحولات الوطنية، وزعزع استقرار الوطن والمواطن..!
ولم يتوقف الحال هنا بل ذهب كل طرف من أطراف هذه الترويكات "الانشطارية" يؤسس لذاته منظومة إعلامية وفكربة وثقافية تسوق لأفكاره، واستطاعوا أن يجعلوا من شبكات التواصل الاجتماعي مسرحا لصراعهم يسوقون بواسطتها مشاريعهم الذاتية وافكارهم المدمرة لكل مقومات الهوية والانتماء والوحدة الوطنية..؟!
بيد أن الجانب الأكثر خطورة هو ذهاب أطراف الصراع للأستعانة على بعضهم، بارتباطهم بتحالفات خارجية إقليمية ودولية، وهذه الارتباطات لم تكن دون ثمن يدفعه الوطن والمواطن، وخير دليل على ذلك ما يشهده الوطن والمواطن _اليوم _وما يتعرضان له، من مؤامرة تفتيت وتشطير وتمزيق الجغرافية والهوية الوطنية، التي تختزل اليوم في نطاق الولاء آت الطائفية، والقبلية، والمذهبية، والحزبية، مضاف إلى كل هذا النعرات المدمرة لكل مقومات النسيج الاجتماعي الوطني، من خلال الولاء للأطراف الخارجية إقليمية كانت أو دولية، التي بدورها تتنافس فيما بينها للهيمنة على الوطن وثرواته وموقعه الجغرافي، بهدف جعل البلاد في نطاق النفوذ الجيوسياسي لهذه الجهة الخارجية أو تلك..؟!
وهذا يعد من اسوي " الانشطارات" التي دمرت وحدة المكونات المجتمعية هوية، وانتماء، وثقافة، وقيم، على حساب الهوية الوطنية الجامعة، ليغدو الصراع، صراع مصالح فئوية، بعيدا عن المصلحة الجمعية للوطن والمواطن..!
أن الصراع الدائر في اليمن وفي بقية الاقطار العربية، لايمكن اعتباره صراعا من أجل أوطان وشعوب، بل هو صراع اقليات فئوية تواجه بعضها، وتسعي كل جهة منها لتغليب مصالحها الفئوية، قبلية كانت، أو مذهبية، أو طائفية، أو مناطقية، أو حزبية، وفئات أخرى تجاوزت النطاقات الاجتماعية، وراحت تتبني الدفاع عن مصالح أطراف خارجية إقليمية ودولية، وبكل شفافية وسفور، ضاربين عرض الحائط بالهوية الوطنية والمشروع الوطني الغائب عن أجندات، كل أطراف الصراع، الأمر الذي جعل السكينة الوطنية والوحدة الوطنية، هدفا ل"حراب وخناجر" ترويكا المتصارعين الذين اسقطوا من ذاكرتهم مصلحة الوطن والشعب، وانهمكوا بحثا عن مصالحهم الذاتية، وتلك هي أخطر المأسي الوطنية واقصد بها مآسي " الانشطارات الاجتماعية والوطنية" وتفتيت النسيج الاجتماعي، وتحويل المجتمع، الي "ذرات عصبوية" تنحر بعضها، وتتصادم مع بعضها، وهذ ما قصدته وأقصده، في موضوعي الموسوم ب"قانون أنشطار المواطنة" الذي يطبق اليوم على مجتمعنا وفي العديد من المجتمعات العربية، التي تحولت للأسف إلى جزئيات متناحرة ومكونات اجتماعية  متصادمة..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)