الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - لا تؤدّي السياسة في اليمن إلى ما يجدي، فهي سياسة البُعد الواحد: السياسة المأهولة بالمشاكل وعدم الحلول، السياسة التي تفتح الفجوات ولا ترمّمها، السياسة التي تدور حول نفسها بُغية الرهق لا الإنعاش.
والحاصل هو أن السياسة ليست انسداداً للأفق – من أجل خلق فرصة موضوعية للقدرة على الثقة بين المتضادين سياسياً - بقدر ما هي احترام مسؤول للمتاحات الممكنة.
 كما أنها ليست استحواذاً وإنما شراكة، ليست جنوناً مشرعاً وإنما مثال سلوكي لتسوية أي خلاف قائم، ليست تناحراً في الأصل وإنما توافق خلاق في خلاصتها، ليست تلبية لأمراض الشمولية المعقدة؛ وإنما روشتة علاج وطنية لتقديم تنازلات وفقاً لمصلحة الجميع.
 على أن السياسة في اليمن تبدو مرعبة للأسف، وهي مثل حوادث السير التي يعد ضحاياها هنا أكثر من الحروب؛ لذلك ينبغي أن تكون السياسة كإشارات أمان دائم، وكحيز حيوي للاستقرار والإنتاج؛ ذلك أنها بصورتها الحالية: سياسة سيئة لتنمية الضغائن لا لتنمية التسامح، سياسة آنية مضطربة وبلا استراتيجية معقلنة، سياسة تأزيمية قصوى تفتقد إلى روح السياسة بما هي أسلوب مرونة يحفّز على الأمل لا أسلوب تحجّر ينعش اليأس.
ثم إن السياسة مرتبطة بالأخلاق أساساً كأداة موفّقة لا مفرّقة؛ لكن طبائع غالبية منتسبيها في اليمن تكاد تخلو من هذا المعنى القويم.

السبت, 31-مايو-2014
فتحي ابو النصر -
لا تؤدّي السياسة في اليمن إلى ما يجدي، فهي سياسة البُعد الواحد: السياسة المأهولة بالمشاكل وعدم الحلول، السياسة التي تفتح الفجوات ولا ترمّمها، السياسة التي تدور حول نفسها بُغية الرهق لا الإنعاش.
والحاصل هو أن السياسة ليست انسداداً للأفق – من أجل خلق فرصة موضوعية للقدرة على الثقة بين المتضادين سياسياً - بقدر ما هي احترام مسؤول للمتاحات الممكنة.
كما أنها ليست استحواذاً وإنما شراكة، ليست جنوناً مشرعاً وإنما مثال سلوكي لتسوية أي خلاف قائم، ليست تناحراً في الأصل وإنما توافق خلاق في خلاصتها، ليست تلبية لأمراض الشمولية المعقدة؛ وإنما روشتة علاج وطنية لتقديم تنازلات وفقاً لمصلحة الجميع.
على أن السياسة في اليمن تبدو مرعبة للأسف، وهي مثل حوادث السير التي يعد ضحاياها هنا أكثر من الحروب؛ لذلك ينبغي أن تكون السياسة كإشارات أمان دائم، وكحيز حيوي للاستقرار والإنتاج؛ ذلك أنها بصورتها الحالية: سياسة سيئة لتنمية الضغائن لا لتنمية التسامح، سياسة آنية مضطربة وبلا استراتيجية معقلنة، سياسة تأزيمية قصوى تفتقد إلى روح السياسة بما هي أسلوب مرونة يحفّز على الأمل لا أسلوب تحجّر ينعش اليأس.
ثم إن السياسة مرتبطة بالأخلاق أساساً كأداة موفّقة لا مفرّقة؛ لكن طبائع غالبية منتسبيها في اليمن تكاد تخلو من هذا المعنى القويم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)