الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لم أكن يوما طائفيا ولا مناطقيا، ولا مذهبيا ولا إنعزاليا، بل كنت ولا أزل وسوف أبقى حتى ألقى خالقي سبحانه وتعالى وطنيا وقوميا، مسلما وإنسانا جُبل بكل المشاعر الإنسانية، كنت ولا أزل وسوف أستمر

السبت, 09-أغسطس-2025
ريمان برس -

لم أكن يوما طائفيا ولا مناطقيا، ولا مذهبيا ولا إنعزاليا، بل كنت ولا أزل وسوف أبقى حتى ألقى خالقي سبحانه وتعالى وطنيا وقوميا، مسلما وإنسانا جُبل بكل المشاعر الإنسانية، كنت ولا أزل وسوف أستمر، احلم بسيادة وطن وكرامة شعب، وبدولة المواطنة المتساوية، دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية، وأتطلع لمجد أمة، أمقت الأنعزالية والأنظمة القطرية، ومؤمن إيمانا يقينا أن وطني اليمن لن يعرف الاستقرار والتنمية والتقدم الحضاري بدون المصالحة الوطنية وبدون شراكة وطنية حقيقية وحياة مستقرة، في كنف دولة النظام والقانون والعدالة، دون تمييز لفئة عن أخرى من أبناء الشعب ودون هيمنة قوي على قوى، أو طائفة على أخرى، أو مذهب على أخر..!
ومؤمن أن الأمة العربية لن تعرف التقدم والاستقرار والنهوض الحضاري بدون تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر الي البحر، وعلى يقين أن تحرير فلسطين لن يتحقق في ظل هذه الأنظمة القطرية والنخب الأنعزالية الحاكمة والمتحكمة بالأمة وقرارها وثرواتها ومصيرها، وأن نهوض الأمة مرهون بتبنيها لمشروع قومي عربي يوحد القدرات والطاقات ويلفظ عنه هيمنة القوي القطرية والثقافة الإقليمية والسلوك.!
لكني على يقين ايظا أن هذه التطلعات تصطدم بجبال شاهقة من العوائق والحواجز، وأن حتى ما أقوله يرى فيه الغالبية نوعا من " الأحلام الطوباوية" المستحيلة التحقيق في زمن طغيان النزعات الطائفية والمناطقية والمذهبية، داخل النطاق القطري الواحد، فما بالكم والحال مع الأنظمة العربية، التي يرى كل نظام أن وطنه القطري هو الأمة، وله تاريخ وقيم حضارية تختلف عن بقية أقطار الأمة، التي لا تعني له شيئا، ودليل ذلك ما يجري في فلسطين، وما يحدث في لبنان، وسوريا، والعراق، والسودان، واليمن، وبقية أقطار الأمة، التي منقسمه بين أجزاء تعاني ويلات الحروب والتمزق والصراعات والعدوان، وبين أخرى تعيش حياة ترف ورفاهية ولا تشعر انها جزءا من الأمة ولا يعنيها كل ما يجري في نطاقها العربي، وقد تجد جهات اجنبية أكثر تفاعلا مع قضايا العرب، من بعض العرب المترفين..!
وسط هذه المناخات السياسية المفعمة بالتراجيديا العبثية، يجد المواطن العربي المسكون بقدر من القيم والحامل بقايا من أصالة عربية، يجد نفسه يعاني من تشضي الحلم ويحاول جاهدا ترميم وأن بعض من أجزائه، وأن في نطاقه الوطني، ويرى أن صلاح الحال الوطني ربما يقدم نموذجا يحتذى به، ويمكن أن نأخذ موقف اليمن من القضية الفلسطينية ومحاولة إسنادها بما هو مستطاع من الفعل، يمثل حالة متقدمة لروابط قومية جامعة، لم تنطفي بعد من الوعي الجمعي العربي رغم ضغوط الأنظمة القطرية ومحاولتها النأي بمن تحكم عن قضايا لأمتهم، بذرائع مختلفة منها القدرات الاقتصادية المحدودة، وان الحروب تولد الكوارث والجوع، هذا يحدث من قبل أنظمة كان لها دور وموقف مع أعداء الأمة، لكن آخرين لم يترددو بالمجاهرة والقول أن قضايا الأمة لا تعنيهم  وهؤلاء قريبا سيدفعون ثمن مواقفهم التنكرية رغم اتكالهم على ثرواتهم والركون على الثروة والعلاقات مع المحاور الدولية الكبرى، التي ستوفر لهم الحماية الأبدية والخلود..!
أن موقف اليمن من فلسطين وسام شرف يعلق على صدر كل يمني حر وشريف، لكن هذا لا يعني ان نتجاهل قضايا وطنية أخرى من شأن إصلاحها والتعامل معها، أن بعزز هذا الدور ويرسخه في الذاكرة الجمعية الوطنية، وأبرز هذه القضايا التي يحتاجها الوطن اليمني وبتطلع إليها المواطن وبصورة ملحة هي المصالحة الوطنية والشراكة الوطنية، والحوار والتسامح، وتوحيد الإرادة الوطنية والقرار، وتطهير البلاد ومفاصل السلطة من الفاسدين وتجريم ثقافة الفساد وسلوكياته،وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والرقابة وردع كل متجاوز من خلال قانون ملزم للجميع حكاما ومحكومين..!
يجب أن يكون لدينا ثقافة وطنية جامعة وهوية وطنية موحدة، ودولة نظام وقانون تتكفل بحماية واحدية المواطنة وعدالة في توزيع الثروة والمواقف والقرار الوطني..!
لأجل ذلك نذكر صناع القرار بأن ثمة مواقف وسلوكيات وتصرفات يجب أن تختفي من أجل الوطن والمواطن والسكينة الوطنية، وان أي نقد لبعض الممارسات ليس تشفيا ولا تشهيرا، بل يأتي بدافع الحرص ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ختاما احب اذكر بقوله تعالى " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم".. صدق الله العظيم

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)