الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
حقا نحن نعيش في زمن " أنظمة التفاهة" وزمن " حكم التافهين" ومن المحيط إلى الخليج نعيش في كنف أنظمة التفاهة وتحت رعاية حكام تافهين، وقد تكون عبارة " تافهين" قليلة بحق حكام اليوم

الجمعة, 31-أكتوبر-2025
ريمان برس -

حقا نحن نعيش في زمن " أنظمة التفاهة" وزمن " حكم التافهين" ومن المحيط إلى الخليج نعيش في كنف أنظمة التفاهة وتحت رعاية حكام تافهين، وقد تكون عبارة " تافهين" قليلة بحق حكام اليوم وأنظمة اليوم الذين يصعب مقارنة زمانهم بكل أزمنة الإنحطاط الحضارية التي عاشتها أمم وشعوب الأرض، إذ أن إنحطاط زماننا العربي الراهن أنحدر إلى ما دون عصر الجاهلية المؤغلة في القدم وزمن القبائل المتناحرة والتباهي والتفاخر بمعلقات البلاغة المعبرة عن " فحولات فرسان المضارب" وثقافة " لنا السبق دون العالمين أو القبر"..!
يؤسفنا أن نرى زمرة من " المخصين" يعبثون بمصير نصف مليار عربي ويعربدون بقدراتهم المادية والمعنوية والروحية والحضارية، ويقدمون الأمة للعالم وكأنها بقايا "مؤمس" محطمة وباهتة الجمال بعد أن أكل الدهر منها وشرب، لكن لديها ما يعبث به بقايا" قوادين " جلبهم الزمن من "مواخير واسطبلات وحانات أقدم مهنة في التاريخ"..!
نعم للأسف هذا حال أمة "محمد" وأمة "الضاد" وامة الرسالات السماوية، صاحبة أقدم الحضارات من كرمها الله وانزلها منزلة خاصة ومنحها صفة لم يمنحه لأي أمة غيرها، من جعل خاتم الأنبياء منها وجعلها" أمة وسطاء لتكون شاهدة على أمم الأرض، والرسول عليها شهيدا " ويكفي أن انزل الله القرآن الكريم بلغتها وجعل لغتها هي لغة اهل الجنة..!
هذه الأمة التي حظيت بكرم الله ورسوله، وكأن لها الفضل في تعليم البشرية مكارم الأخلاق، تعيش اليوم في حالة انحطاط مزري بفضل حكامها وأنظمتهم وسياسة" العهر السافر "الذي يمارسه الحكام والأنظمة الذي يمارسون ما سبق أن حذر منه "الحلاج" ذات يوم حين قال مخاطبا أسلافهم من الحكام " أنتم وما تعبدون تحت قدمي" فاعتبروه زنديقا وقادوه للمقصلة وكان صادقا في وصفه فقد كان يقصد " الدينار" الذي جعل منه حكام ذلك الزمن " إلٓها " يعبد من دون الله، لدرجة انهم اغلقوا باب التوبة والدخول في دين محمد لاتباع الديانات الأخرى طمعا في الجزية وحتى لا تنقص الموارد المالية بل كانوا يحبون كل مرتد عن دين الله من أجل أن يفرضوا عليه الجزية..!
حكام اليوم يطبقون حرفيا ما حذر منه "الحلاج" ذلك الفيلسوف العربي الذي فضح " دياثة الحكام والأنظمة" لكن اليوم لا " حلاج" هناء بل "مطبلين" و" مزمرين "وأبواق مستأجره يلمعون " أحذية" مع ممتهني "تلميع الأحذية" الحقيقين أشرف منهم وأطهر وأنظف وأزكي عند الله والناس من هؤلاء الذين يطبلون لأنظمة العهر ويسوقون بطولات الحكام التافهين و يقتاتون ارزاقهم من الحرام وكأنهم " يزنون بمحارمهم"..!
حكام وأنظمة استعبدوا شعوبهم واذلوهم، وامتهنوا كرامة الأمة ويعملوا" نخاسين "عليها بل و " قوادين"..!
نعم هذا حال الأمة اليوم المطلوب منها التسليم الطوعي والغير مشروط بحقيقة وجود عدوها وتجريد كل من يواجه العدو ليس من "سلاحه" وحسب، بل ومن ثقافته في خطوة أولى لحذف كل أية من كتاب الله تتحدث عن الجهاد أو قتال العدو والمشركين حتى وان اعتدوا عليها فأن عليها تحقيق رغبات عدوها وتقديم له كل شيء طواعية ودون اعتراض حتى لا يقال إنها أمة تدعم "الإرهاب" الإرهابي هو كل من يدافع عن حقه في أرضه ووطنه، أو يدافع عن دينه وثقافته وهويته الحضارية..!
أن من يعادي " إسرائيل" هو إرهابي ومن يملك سلاح لمواجهة عدوان هذا الكيان هو إرهابي، والمؤسف أن العرب أنظمة وحكام ونخب مع هذا السلوك داعمين له وموئدين لكل إجراءاته..!
أن من يقاوم العدو إرهابي ومتخلف وعدو وطنه وشعبه، وبالتالي وحتى نصبح وتصبح الأمة أمة متحضرة ومتقدمة ومستقرة، عليها ان لا تفكر بالدفاع عن حقوقها ولا تعترض الكيان الصهيوني ولا تقف أمام اطماعه وعليها أن تتجاوب وتلبي كل طلباته حتى تكون بنظر الغرب وامريكا أمة متحضرة تحب السلام..؟!
لذا ليس هناك قضية فلسطينية، ولا شعب فلسطيني ولا أرض ولا مقدسات، بل هناك " دولة إسرائيل الاتحادية" التي لا تمانع أن تجعل الفلسطينيين يعملون عند مواطنيها "خداما" كما في عقيدتهم المزورة..؟!
ويجب تدمير كل قدرات العرب العسكرية وتجريدهم من السلاح من أجل أمن إسرائيل وشعبها القادم إلى فلسطين من كل اصقاع الأرض ليستوطن فيها وكل مستوطن لايزل يحتفظ بجنسيته الأصلية، فإذا حدث حادثا ماء جاءت كل دولة بجيشها الي فلسطين لدعم مجرمي الكيان بذريعة حماية مواطنيها..؟!
فيما العرب تعاونوا معهم حبا بكسب رضائهم والحصول على اشادتهم بتحضرنا وتعاوننا وإنسانيتنا ويزداد اعجابهم بناء كلما وقفنا داعمين ومساندين الاحتلال ضد اشقائنا ونشارك بابادتهم..!
خلال عقد تم تدمير كل الجيوش العربية المعادية للصهاينة بعد أن بدأت الحملة الصليبية الجديدة بتدمير العراق وقدراته بكذبة فاضحة ومقززة وقذرة، كذبة اعترف بها العالم بعد الدمار ولكن لا أحدا احتج أو تساءل..؟!

اليوم العالم والعرب في المقدمة ضد حركة المقاومة في فلسطين ولبنان، وضد كل من يعادي العدو والعرب متحمسين وفي المقدمة يطالبون بنزع سلاح المقاومة بذريعة ان يبقى السلاح بيد الأنظمة التي هي اصلا أخطر على الأمة وهويتها وكرامتها وسيادتها من العدو ذاته..؟!
ولكن هل سينج هذا المخطط الذي أراه ثمرة من ثمار " الربيع العبري"..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)