الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بين " ثورة 26 سبتمبر" و " ثورة 21 سبتمبر" يتطلع الشعب اليمني بكثير من الشغف إلى " ثورة ثالثة " تنقذه مما هو فيه وما حل به وبوطنه جراء الصراع النخبوي والوجاهي، وهو الصراع المعبر عن نوازع ونزعات

الجمعة, 19-سبتمبر-2025
ريمان برس -

بين " ثورة 26 سبتمبر" و " ثورة 21 سبتمبر" يتطلع الشعب اليمني بكثير من الشغف إلى " ثورة ثالثة " تنقذه مما هو فيه وما حل به وبوطنه جراء الصراع النخبوي والوجاهي، وهو الصراع المعبر عن نوازع ونزعات نخبوية وجاهية، مدفوع بتدخلات وحسابات إقليمية ودولية، وليس فيه شيئا يتعلق بمصلحة الوطن والشعب..!
نعم ما نحن فيه صراعا علي "السلطة والثروة  والنفوذ"، صراع تديره النخب السياسية والوجاهية المدجنة المعبرة عن ذاتها وعن مصالح جيوسياسية ونفود محاور إقليمية ودولية،منذ فجر السادس والعشرين من سبتمبر العظيم عام 1962م، صراع يسعى أطرافه الي فرض خياراتهم على اليمن الأرض والإنسان، عبر ومن خلال ادواتهم المحلية، الذين بدورهم يسعون كل بطريقته على فرض وصايته على الوطن والشعب، دون اعتبار أو تفكير حتى برغبة الشعب الذي بدوره وكنتاج لغياب الوعي الوطني الجامع والهوية الوطنية، وزع نفسه على أطراف الصراع لدوافع متعددة منها الحزبي والسياسي والفكري، ومنها المناطقي والمذهبي، وفيها الوجاهي والطائفي، فيما الرؤية الوطنية الجامعة مفقودة في معترك  هذا الصراع ، الذي يأخذ _اليوم _ ابعادا خطيرة أصبحت للأسف تهدد الوجود الوطني والجغرافي والهوية الوطنية اليمنية الواحدة..!
نعم أصبح هناك تطلع شعبي يكاد يكون عارم " لثورة ثالثة" ،ثورة يمنية خالصة تنبثق من أوساط الشعب وتعبر عنه وتحمل أحلامه َتطلعاته، ثورة وطنية تعبر عن كل شرائح المجتمع اليمني بعيدة عن المناطقية والمذهبية، وبعيدة عن الايديلوجيات السياسية أيا كانت، وأبعد ما تكون عن مخرجات وأطروحات جماعات  "الإسلام السياسي"!!
نعم ليس هناك مخرج لليمن الأرض والإنسان إلا " بثورة يمنية ثالثة" محمولة على مشروع وطني حقيقي يعزز قيم الهوية والانتماء ويرسخ ثقافة المواطنة والعيش المشترك والعدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص، ليعيش كل أبناء اليمن من " صعده" إلى " المهرة "ومن" سقطري " في البحر العربي  إلى  " كمران" في البحر الأحمر، في كنف دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، دولة يتوحد حولها وتحت سلطاتها و نظامها كل أبناء اليمن، ليعيدوا تعمير وتنمية الوطن اليمني واستغلال ثرواته الطبيعية، وتسخير موقعه الجغرافي بما يعود بالمصلحة الكلية للشعب والوطن وتقدمهما الحضاري..
نعم اليمن تحتاج إلى "ثورة ثالثة" تقضي على ترويكا الفساد والنهب، وثقافة استغلال الثروة الوطنية لصالح فئة بذاتها دون بقية أبناء الشعب، ثورة تنهي الوصايات الداخلية على الوطن والشعب، وتنهي الوصايات الخارجية إقليمية كانت أو دولية، تكرس سيادة واستقلال الوطن وحرية وكرامة الشعب، ومنحه حياة كريمة تليق بهويته وإنسانيته ومواطنته وانتمائه.
أن " الثورة الثالثة" فعل حتمي وضرورة وطنية، وهي وحدها القادرة على إخراج الوطن من شرنقة الترويكا النخبوية والوجاهية الراهنة التي عبثت وتعبث بكل القدرات الوطنية وترى الوطن والشعب من منظور مصالحها الشخصية.. ترويكا نخبوية فاسدة مجردة من كل القيم الوطنية، وليس لديها من الولاء الوطني ما يؤهلها لمواصلة السيطرة والهيمنة واختزال الوطن في ذاتها وكأنها ورثته عن اجدادها..!
أن المرحلة التي عاشها الوطن والشعب خلال فترة الأزمة التي يقترب عمرها من عقد ونيف كشفت الكثير من الحقائق المروعة والجرائم التي تدير بها النخب النافذة شؤن البلاد، جرائم لم تقتصر على الفساد والنهب والعبث بقدرات وطن وشعب، بل كشفت عن أخطر من ذلك، مثل الارتهان لمحاور إقليمية ودولية والتفريط بسيادة الوطن وكرامة الشعب الذي يمتهن في الداخل والخارج وحيث اتجه لا يجد سوي نظرات التحقير والإزدراء والاستخفاف لان من يمثلوه أو من نصبوا أنفسهم ممثلين له قدموا أنفسهم لدول الإقليم والعالم مجرد اتباع مرتهنين يتسولون على أبوابهم بذل ورخص، فيما ينعمون بثروات الوطن والشعب في " الملاهي ومواخير الدنس" غير آبهين بمعاناة شعب بلغ مراحل الفاقة وذل السؤال جراء تصرفات هذه النخب الفاسدة، التي لم يعد لها الحق ولا  " الشرعية" في ان تكون المتنفذة على الوطن والشعب، لافرق في هذا بين من هم في الخارج ومن هم في الداخل الذين اتخذوا من أعدائهم في الخارج ذريعة للنهب والفساد والتجويع وإفقار ما يمكن إفقاره من مقومات الاقتصاد الوطني العام والخاص لافرق لديهم فبطشهم طال كل مقومات الحياة وكل فئات الشعب، يتبعون سياسة ممنهجة لتدمير كل مقومات الاقتصاد الوطني، رافعين شعارات فضفاضة مضللة فيما حقائق فساد تزكم الأنوف تتكشف تباعا في أوساطهم وأمام أنظارهم دون أن نجد رادع من قبلهم يوقف هذه الممارسات العبثية..!
لقد فقدت النخب المتسلطة في الداخل والخارج شرعية تسلطها وحان الوقت لترحل وتختفي وتدع هذا الشعب يقرر مصيره قبلما أن تتحول الجغرافية الوطنية إلى اقطاعيات متناحرة تأكل بعضها..!
إننا ونحن نعيش في كنف ذكريات " ثورية" وخطاب تنابزي مثير أطرافه يتحدثون عن قناعتهم وكأنهم يتحدثون عن " ماراثون لسباق الخيل" كل طرف يحاول أن يؤكد أن رهانه هو الأفضل فيما الغالبية الصامتة الذين  يتحملون ويلات كل هذا النزق يكتوون بحسراتهم وقهرهم، يعيشون خوفهم وذلهم ويتنفسون " الجبن" مسلمين أمورهم لمن يتأجرون بهم ويعيشون على حسابهم، وهؤلاء أمام خيارين اما ان يدفعوا عن حقوقهم الوطنية والحياتية، وإما أن يعيشوا حياة الجبناء، حياة الذل والمهانة، ويكتفون بالقتال فيما بينهم دفاعا عن " أصنام" جعلوا منها " ألهة" تعبد، ولها يبدلون الولاء والطاعة.. وهؤلاء نقول لهم " يستاهل البرد من ضيع دفاه"..!
ولله الأمر من قبل ومن بعد..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)