الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
صباح الخميس 18 سبتمبر 2025، اهتزّت مدينة تعز بخبر اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، على أيدي مسلحين مجهولين في وضح النهار. جريمة بشعة لم تُفقد تعز شخصية إدارية فحسب، بل حرمتها إنسانة استثنائية

الخميس, 18-سبتمبر-2025
ريمان برس -

صباح الخميس 18 سبتمبر 2025، اهتزّت مدينة تعز بخبر اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، على أيدي مسلحين مجهولين في وضح النهار. جريمة بشعة لم تُفقد تعز شخصية إدارية فحسب، بل حرمتها إنسانة استثنائية تركت أثرًا عميقًا في كل من عرفها أو عمل معها.

لقد عرفتُ افتهان عن قرب، وكانت بحق مثالًا للمرأة المتعاونة، المحبة لعملها، المخلصة في واجبها. لم تكن ترى في موقعها منصبًا أو شهرة، بل رسالة لخدمة المجتمع وتحسين مدينتها. كانت تواجه التحديات بابتسامة وإصرار، وتبذل جهدها بروح عالية لا تعرف الاستسلام.

اغتيالها هو طعنة في قلب كل من يؤمن بالعمل الشريف، ورسالة خطيرة لكل امرأة تثبت أن النجاح والعمل الجاد ليسا حكرًا على أحد. لكنها، رغم بشاعة الجريمة، ستظل رمزًا للمرأة اليمنية القوية التي لم تخضع للظروف ولم تتراجع أمام التحديات.

رحيلها الموجع يضع أمامنا مسؤولية أخلاقية كبرى: أن نقول "لا" للعنف، و"لا" للإفلات من العقاب. العدالة التي نطالب بها اليوم لا تنصف افتهان وحدها، بل تحمي كل النساء والرجال الذين يعملون بإخلاص ليُبنى هذا الوطن بالعمل لا بالرصاص.

ستبقى افتهان المشهري في ذاكرة تعز واليمن امرأةً صادقة، متعاونة، محبة للخير. ورحيلها أمانة في أعناقنا جميعًا لنواصل ما آمنت به من قيم وعطاء.

*إعلامية وناشطة الحقوقية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)