ريمان برس -
»
(( هل تطال عدوى الاجحاف والنسيان الوطني المتعمد الرفيق ناشر العبسي ايضا ))
= اذكر انه في عهد (توني بلير) قبل حوالي عقدين زمنيين تقريبا جرى استطلاع شعبي في المملكة المتحدة (بريطانيا) لمعرفة اشهر عشر شخصيات لذلك العام في المملكة.. فجاء ترتيب رئيس الحكومة _بوصفه الحاكم التنفيذي الاول في البلاد _التاسع في قائمة الأستطلاع فيما حظي بشرف المرتبة الاولى احد شعرائهم حسب ما اذكر ..،،
ولكم ان تتصورا لو ان مثل هذا الاستطلاع جرى في بلادنا.. لكان حاكمنا الأول باشر من فوره بقتل جميع من سبقوه في القائمة ليضمن تصدره لنتائج الاستطلاع.. بالأضافة الى تصفية الذي يليه ايضا _اي العاشر في القائمة.. ليضمن عدم وجود اي شكل من اشكال المنافسة لشخصه في الشعبية ،،
فنحن شعب اعتاد على انتهاج مبداء التوحيد.. ليس التوحيد بالخالق.. وأنما توحيد الحاكم.. الذي لا يجوز لأي كان مقاسمته المن والعزة او المساس بألوهيته ورفعته الذي يعد في الواقع خروجا عن الملة ،،
ولهذا السبب ربما لا يحظى شعراء هذه البلاد البتة.. ولا فنانوها ولا ساستها ولا ناشطيها ولا مفكريها.
بأدنى قدر من الرعاية والتقدير والاهتمام الواجب والمستحق .. على غرار الوضع البائس والمزري والمأساوي الذي يكتنف احد ابرز اعمدة الكفاح الثوري والتحرري الوطني.. الاستاذ /ناشر العبسي _ الجبهوي الابرز على امتداد مراحل العملية الثورية الوطنية.. والأمين العام الحالي للجبهة الوطنبة الديمقراطية ،،
انه الرفيق التاريخي لطابور قادتنا الثوريين العظام.. امثال الشهداء المؤسسين للعمل الجبهوي _جار الله عمر _ وعبد السلام الدميني.. وسلطان احمد عمر.. والعشرات غيرهم ممن تعلمنا علي يديهم كيف نفرق بين مئزر الحرية. وبين عبأءة اوهام العمالة والارتزاق الرخيصة والمبتذلة .. الخ
كما انه خلفهم اليوم _كأمين عام _في مهمة الحفاظ على ارث وميراث تنظيمنا الثوري المبجل (الجبهة الوطنية) بكل ما اختزلته من انجازات واخفاقات في باكورة النضال الوطني على امتداد تاريخها الكفاحي ،،
ولهذا السبب ربما قدر للاستاذ _المناضل / ناشر العبسي ان يعاني ويموت اليوم ببطء وبصمت في منزله على غرار من سبقوه من قادة هذا البلد العظام والمنسيين والمحذوفين عمدا من ذاكرته وذاكرة اجياله المتلاحقة .. وهو مثقلا بهموم الارتكاس القيمي والحضاري والأنساني الذي شمل مجمل اشكال الحياة الوطنية في بلادنا.. والتي هيئاته على ما يبدوا للأرتكاس الصحي جراء أصابته المزمنة مؤخرا بجلطة دماغية افقدته القدرة على النطق والحركة.. وليخبوا على اثرها صوته الذي لطالما صدح به ككاتبا وسياسيا ومثقفا ثوريا في دفاعه التاريخي والمستميت عن حقوق الناس والوطن في زمن باتت الوطنية فيه مجرد يافطة تخفي ورائها اقنعة الزيف والعمالة والتفيد والأرتزاق ،،
فالأستاذ ناشر العبسي ناضل خلال اغلب سني حياته بشرف حقيقي ومشهود له.. لا بغرض تفيد المغانم والمكاسب الشخصية واكتساب المزارع المترامية والارصدة البنكية المسروقة من عرق الشعب والمودعة في البنوك الخارجية .. على غرار اغلب من امتطوا زورا عجلة الكفاح الوطني.. وانما كان نضاله منصبا ومحصورا في اكتساب حقوق المواطنة العادلة والمتكافئة له ولغيره من رعاع هذا الوطن المنكوب بعقوق وجحود ابنائه ،،
المواطنة التي ينبغي ان تبرز الان بجلاء من خلال المبادرة الفورية من قبل صناع القرار الثوري والسياسي في بلادنا في ايلاء الرفيق ناشر العبسي الاهتمام والرعاية الصحية والانسانية الواجبة والمستحقة له.. فليس هنالك اسواء من ان يولد المرء ويموت فيما لا تزال قيود النبذ والاجحاف والدونية الطبقية والأستبداد متدلية من اعناقه دون فكاك ،،
افلا يستحق الان هذا الرجل المكافح الصبور.. لفتة انسانية حانية من قبل الوطن الذي ضحى في سبيله بالغالي والنفيس ،،
وهل ينبغي للجحود والنسيان الذي بات من سمات وطنيتنا ان يطال مناضلا بحجم الاستاذ _ العليل _ناشر العبسي _
ان حضارة الامم العظيمة تقاس دائما بمدى ولائها ووفائها لابنائها ورجالتها مهما تضائل حجمهم.. او تنامى ،،
وما لم تبادر السلطات المعنية في ايفاء العبسي حقه في الرعاية الطبية والمعيشية والانسانية الكافية لتخفيف عناء الامه ووحشته.. فلن يعد في مقدورنا الايمان مجددا بالوطن والانسانية التي باتت حكرا على حملة البنادق.. فوطن لا ينصفني لا يستحق ولائي ان جاز التعبير ،،
وللحديث بقية
الرئيس التنفيذي لحركة الدفاع عن الأحرار السود في اليمن
رئيس قطاع الحقوق والحريات في الاتحاد الوطني للفئات المهمشة في اليمن |