ريمان برس -
لايزل سبتمبر الثورة والميلاد والحلم، يبحث عن نهاية النفق الذي اُدخل إليه قهرا وقسرا وعنوة.
لم يكن ذلك الفجر حدثا عابرا، بل كان أمنية مصيرية وخيار ، كان إرادة مقهورين، وهدف سعت إليه الأرض باشجارها قبل البشر بامانيهم المخنوقة..!
نعم كان 26 سبتمبر ثورة وميلاد.. غير أن " حُمي" أصابة المولود نتج عنه إصابته ب " ضمور عقلي " الأمر الذي جعله وهو في عمر" الثالثة والستين" يبدوا وكأنه لا يزل يفكر بعقلية طفل في السادسه من العمر ..!
نعم 26 سبتمبر يمكن أن أقول _جازما _وبأسف انه حدث ومولود ينتمي " لذوي الاحتياجات الخاصة" فيما أكتوبر لم تكن اسعد منه..!
والسبب ان لا " القابلات" اللاتي اشرفنا على الولادة، ولا أسرة المولود تعاطت مع المولود عند ولادته بقدر من الحنية والأهتمام..!
إذ بين فرحة البعض وغضب البعض أصاب المولود ما أصابه، ولا نزل ندفع ثمن ما أصابه حتى يتطور وعينا ويخرج منا أطباء ماهرين قادرين على علاج هذا المولود وأعادته لحالته الطبيعية..!
نعم اجحفنا بحق سبتمبر وبحق أكتوبر، وبحق اهدافهما وبحق الوطن والشعب، لأن اطماعنا كانت فوق قدرتهما وأنتهازيتنا فاقت مكائد أعدائهما..!
في ذلك الفجر السبتمبري المشرق أسقطنا " الطاغية" ولم نسقط للأسف ثقافة " الطغيان" أسقطنا رأس الحكم ولم نسقط تقاليده، صنعنا ثورة نخبة ولم نجعلها ثورة شعب ولم نعطي الشعب الحرية للدفاع عن ثورته..!
أن من المهم أن نقف أمام التاريخ وأن نعيد تصحيح أحداثه ومساره، بشجاعة ومسؤلية يجب أن نقف ونناقش تاريخنا وأحداثه بصوت عال وبجرأة ودون نفاق أو مجاملة.. هذا ان أردنا أن نصحح راهن حالنا اليوم الذي يستحيل تصحيحه أن لم نبدأ بتصحيح الأساس الذي قام عليه المسار..!
أن ما يجري اليوم على خارطة وطننا هو نتاج طبيعي وثمرة لمنظومة الأخطاء التي حدثت عند الميلاد..!
يقال ان المولود أن إصابته الحمى أثناء ولادته، ولم تنتبه أسرته لحالته، يصاب بعاهة مستديمة تجعله يصبح من ذوي الإحتياجات الخاصة.. وهذا ما حدث في ثورتنا اليمنية التي تعاني اليوم من تشوهات وتحتاج الأطباء الماهرين المتخصصين القادرين على ابتكار العلاج المناسب لكي تعود إلى طبيعتها المفترض أن تكون عليها. |